المحتوى الرئيسى

دراسة: العمل الشاق والنوبات الليلية قد تؤثر على خصوبة المرأة

02/08 17:37

أوضح باحثون في دراسة نشروا نتائجها اليوم الأربعاء (08 شباط/ فبراير) في مجلة "أوكيوبيشنال اند انفايرومنتال ميدسين" للدراسات المعنية بالطب المهني والبيئي، أن هذا التأثير السلبي يتضح أكثر ما يكون لدى النساء صاحبات الوزن الزائد والنساء كبيرات السن. وقال الباحثون إن على النساء الراغبات في الحمل إدراك التأثير السيء لرفع أشياء ثقيلة والعمل في نوبات ليلية على خصوبتهن.

وأوضح الباحثون الأمريكيون تحت إشراف ليديا مينغويز ألاركون من كلية هارفارد تي اتش للصحة العامة في مدينة بوسطن الأمريكية، أن سلسلة من الدراسات السابقة أظهرت أن ظروف عمل المرأة تؤثر على خصوبتها ولكن أيا من هذه الدراسات لم يتطرق حتى الآن بشكل مباشر إلى العمليات التي تحدث في جسم المرأة بسبب هذه الظروف.

توصلت دراسة أمريكية حديثة أجريت على نساء يتناولن علاجات للخصوبة إلى أن تناول الأطعمة التي تحتوي على الصويا ربما يساعد في الوقاية من تأثير ثنائي الفينول. (08.02.2016)

خلصت دراسة أجريت مؤخرا إلى أن الرجال الذين تعرضوا لمادة الديوكسين - وهي مادة كيميائية سامة كانت شائعة في فترة من الفترات في المبيدات الزراعية - تقل نسب إنجابهم للذكور عن أقرانهم الذين لم يتعرضوا لتلك المادة. (03.10.2016)

ولكن أصحاب هذه الدراسة فحصوا خلالها نساء لجأن لعلاج خصوبتهن بعد أن فشلن في الحمل بالطريق الطبيعي. واستطاع الباحثون في إطار العلاج قياس قدر الخصوبة بشكل مباشر من خلال معرفة عدد البصيلات التي تتوفر في المبايض عند بدء الدورة لدى المرأة. وتحتوي هذه البصيلات على البويضات. ويعني قلة عدد البصيلات تناقص احتياطي البويضات لدى المرأة وهو ما يعني تراجع الخصوبة.

كما حدد الباحثون إضافة لذلك عدد البويضات الآخذة في النضج لدى النساء خلال فترة علاج الخصوبة وعدد البويضات التي اكتمل نضجهن. وعادة ما تنمو بويضة واحدة بشكل كامل في المبايض. ولكن الأطباء يتعمدون أثناء التخصيب في المختبر حفز المبايض هورمونيا لتكوين عدة بويضات يمكن أخذها وتخصيبها خارج جسم المرأة. ثم فحص الباحثون في النهاية محتوى هورمونات متعددة وطُلب من النساء الخاضعات للعلاج ملء استبيان بشأن ظروف عمل كل منهن بالتفصيل.

تحتوي الأطعمة المعلبة على كمية كبيرة من الصوديوم الذي يؤدي إلى زيادة الإصابة بغازات المعدة، مما يؤدي إلى ضعف الخصوبة. فضلا عن أن هناك الكثير من الدراسات أثبتت أن المادة التي تطلى بها المعلبات من الداخل تزيد من إنتاج الهرمونات الأنثوية ما يؤثر على خصوبة الرجال.

كثيرا ما يتردد أن الإكثار من تناول اللحوم يزيد الخصوبة، لكن علماء من جامعة بوسطن الأمريكية توصلوا إلى نتائج ربما تزعج عشاق اللحوم. فوفقا للدراسة التي نشرت نتائجها مؤخرا في دورية " الخصوبة والعقم" فإن تناول منتجات اللحوم المصنعة يؤثر سلبا على خصوبة الرجال.

ووفقا للدراسة فإن الرجال الذين تناولوا منتجات اللحوم المصنعة مثل النقانق والأطعمة الجاهزة انخفضت قدرتهم على الإنجاب بشكل ملحوظ، مقارنة بأولئك الذين اعتمدوا في غذائهم على تناول الدواجن. والسبب هو أن اللحوم المصنعة تزيد نسبة الدهون في الدم وتؤثر سلبا على عدد الحيوانات المنوية.

لا شك أن التغذية الصحية مهمة جدا بالنسبة للشريكين الراغبين بالانجاب، لذا يشدد خبراء الصحة على ضرورة إتباع نظام غذائي صحي متكامل غني بالمعادن والفيتامينات. والابتعاد عن بعض العادات السيئة، مثل التدخين، فهو يعمل على خفض قدرة الحيوانات المنوية على الحركة، كما أنه يزيد من نسبة الحيوانات المنوية المشوهة.

لزيادة الخصوبة ينصح خبراء الصحة بعدم الإكثار من تناول المشروبات التي تحتوي على كمية عالية من الكافيين، فالإكثار من هذه المشروبات يؤدي إلى احتباس الماء في الجسم، الأمر الذي يؤثر سلبا على الخصوبة.

يعد تناول الخضروات والفواكه مهم جدا للخصوبة، فهي تحتوي على مضادات أكسدة تساعد على إنتاج حيوانات منوية صحية. والبروكولي من الخضروات التي ينصح بالإكثار من تناولها لمن يرغب بالإنجاب، فهو يحتوي على فيتامن "A" وعلى مواد كيميائية تقلل من مستويات الهرمون الأنثوي "الأستروجين" في جسم الرجل، ويرتفع بالمقابل مستوى الهرمون الذكوري "التستوستيرون"، ما يزيد من مستوى الخصوبة.

لها دور كبير في تعزيز الخصوبة أيضا، فهي غنية بالمعادن والفيتامينات المهمة لتقوية الخصوبة، كاليود والكالسيوم والفوسفور الضروري لإنتاج مادة "ليسيثين" وهي مادة مهمة لتقوية الخصوبة، إذ تحفز الجسم على إنتاج الهرمونات الجنسية.

تعتبر من أكثر المواد فائدة لأنها غنية بالزنك وهو من المعادن الضرورية لإنتاج الهرمون الذكري "التستوستيرون"، لذا ينصح أولئك الراغبون بالإنجاب بالإكثار من تناول المكسرات.

وأظهر تحليل هذه البيانات أن النساء اللاتي يضطرن لرفع أشياء ثقيلة لا تنضج لديهن البويضات في المبايض بشكل تام مقارنة بالنساء اللاتي يؤدين عملهن أثناء الجلوس أو لا يقمن بكثير من العمل الشاق. كما أن عدد البويضات التي تنضج بشكل تام كان أقل لدى النساء صاحبات العمل الشاق. وكانت هذه العلاقة بين النضج التام للبويضات والعمل الشاق غير واضحة إحصائيا بشكل لا لبس فيه.

كما تبين للباحثين أن هذا التأثير السلبي للعمل الشاق على نضج البويضات كان ظاهرا أكثر لدى النساء الأكثر وزنا والنساء فوق 37 عاما وكذلك لدى النساء اللاتي يعملن في نوبات ليلية مقارنة بالنساء اللاتي يعملون نهارا فقط. ولم تؤثر ظروف العمل على محتوى الهورمونات.

ولا يعرف الباحثون حتى الآن ما هي أسباب هذه الاختلافات التي رصدوها خلال الدراسة ولكنهم يرجحون أن يكون لاضطرابات الساعة البيولوجية لديهن تأثير سلبي في ذلك. وقال الباحثون إن النتائج التي توصلوا إليها لها أهمية مباشرة بالنسبة للعلاج السريري لأن قلة عدد البويضات الآخذة في النضج تؤدي إلى قلة عدد البويضات التي تنضج بشكل تام وتسفر عن جنين سليم.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل