المحتوى الرئيسى

بعد "الزيني بركات" و"رد قلبي" .. الترجمة للصينية تواجه أزمة

02/08 15:15

ناقشت المائدة المستديرة أمس الثلاثاء بمعرض الكتاب، “دور الأدب فى التعرف على الثقافات الأخرى.. الترجمة عن الصينية نموذجاً”، أدارت الندوة الدكتورة سهير المصادفة، بحضور الدكتور أحمد السعيد ، الدكتورة رشا كمال ، الدكتور أحمد ظريف.

وقال الدكتور أحمد السعيد، اكتشفنا مؤخراً أن أكثر الأشياء تأثيراً فى أى ثقافة هى الحكايات ، فالصينيون إلى الأن يعرفون الجمالية ، من خلال ثلاثية نجيب محفوظ ، ربما نترجم ألف كتاب عن الاقتصاد والفن ، فلا تؤثر تأثير رواية واحدة، وللأسف الكتاب العربى ضعيف جداً فى وصوله للصين ، مما أضعف تواجد الأدب العربى هناك بشكل عام، فنحن نعانى بالفعل من ضعف الترجمة العربية إلى الصينية والعكس، ونحتاج تربة ثقافية مناسبة، ولكن يجب أن نعى أن الحصاد لن يكون سريعاً، ربما بعد ثلاثين عاماً على الأقل نصل إلى ما نتمناه.

وتابع: نحن نترجم  عن الصينية فى العام ما يقرب من ثمانين عنواناً أغلبها فى الأدب، وترجمنا مؤخرًا إلى الصينية ” الزينى بركات” لجمال الغيطانى، و كذلك رواية “رد قلبى” لأنها تحكى عن فترة انتقال الحكم من الملكية إلى الجمهورية، وهى تجربة مماثلة لما تعيشه الصين الأن.

وقال الدكتور أحمد ظريف إن ترجمة الحكايات والأساطير الأقرب للشعوب، بل أهم من السياسات الدولية وتوجهاتها فى بعض الأحيان، الصين تمتلك تاريخاً طويلاً من الحكايات، والمجتمع الصينى به عدد كبير جداً من القوميات، وكل قومية لها تاريخ خاص بها وبالتالى لها حكايات تخصها ، ومن هنا تواجهنا المشكلات ،وأولها مشكلة الاختيار.

وقد ترجمنا كثيراً من كتب الاقتصاد والسياسة ، لكن علينا أن نعى أن الترجمة عن الصينية لن تصلنا  سوى بجزء بسيط من الثقافة الصينية، لأن الثقافة الصينية كبيرة جداً وعريقة ومتشعبة، ونأمل فى وجود جيل جديد من المترجمين يستفيد من الموجود على المشهد الثقافى الأن، فهم أصحاب حظ أفضل منا باعتبارنا الجيل الأول من المترجمين إلى الصينية ومنها.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل