رياضة 24 | فبراير الأسود .. كرة القدم ترتدي ثوب الحداد

" يعتقد البعض أن كرة القدم مسألة حياة أو موت، للأسف هذا يجعلني حزيناً..فهي أكثر من هذا بكثير"، بهذه الكلمات وصف المدرب بيل شانكلي، المدرب التاريخي لفريق ليفربول الإنجليزي قصته مع كرة القدم، اللعبة التي عشقها الجميع، لتصبح اللعبة الشعبية الأولى على مستوى العالم.

وكما وصفها شانكلي، فهي لعبة الحياة الموت، فمن أجل كرة القدم، وقع العديد من الضحايا، وتعددت الأسباب والنتيجة واحدة، ويتميز شهر فبراير بأنه صاحب القدر الأكبر من هذه المآسي، على الأقل داخل مصر، ويسلط"رياضة 24"، الضوء علي أبرز كوارث كرة القدم في فبراير الأسود:

استيقظ العالم يوم 6 فبراير 1958، على كارثة مدوية عندما تحطمت الطائرة التي كانت تقل فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي، عقب عودته من يوغسلافيا، متغلبا علي نظيره الصربي ريد ستار بيلجراد في مجموع المباريتان في دور الربع النهائي من دوري أبطال أوروبا 1958، ليواجه الميلان الأيطالي في الدور النصف النهائي، ولكن نظرا للأحوال الجوية السيئة وهبوب عاصفة ثلجية اضطرت الطائرة للهبوط بمطار ميونيخ، ولكنها اصطدمت أثناء اقلاعها مرة أخري، مما أدي الي وفاة 23 شخصا علي متن الطائرة، من بينهم 8 لاعبين من صفوف مانشستر الإنجليزي، في فاجعة لم تنسها الكرة حتي الآن.

مصرع 48 واصابة العشرات في ودية الزمالك مع دوكلا التشيكى، هكذا جاءت العناوين التي تصدرت الصحف والأخبار بتاريخ 18 فبراير 1974، بعد انهيار ملعب حلمي زامورا بنادي الزمالك، والذي يتسع 45 ألف مشجعا، ولكن توافد 80 ألف مشجعا لمشاهدة المباراة وتشجيع الزمالك، الأمر الذي أدي الي تدافع الجماهير وراء السور الحديدي للملعب، وتسبب فب انهيار السور وجزء من الملعب، فلقي 48 مشجعا حتفهم، وأصابة العشرات.

أسوأ كارثة في تاريخ الرياضة المصرية، بعد اللافتة التي رفعها "أولتراس أهلاوي" في مباراة الأهلي أمام المصري في الدوري الممتاز، كانت كفيلة لإشعال المباراة والأحداث فيما بعد، وعادةً تشهد مباريات الأهلي والمصري ندية وشغب بين الجماهير المتعصبة لأنديتهم، ولكن كان 1 فبراير 2012 تاريخ له رأي مختلف، لم يقتصر الأمر عن تبادل السباب بين الجماهير، ولكن وصل الأمر الي وفاة 74 شخصًا من جماهير النادي الأهلي، بعد اشتباكات بين الجمهورين عقب اندفاع جماهير المصري تجاه مدرجات جماهير الأهلي، في غياب قوات الأمن هو ما أدى للقبض على عدد من اجماهير المصري الذين مثلوا أمام القضاء في انتظار الحكم النهائي في القضية المرتبطة بأسواء أحداث الرياضة المصرية على الإطلاق.

4- كارثة ستاد الدفاع الجوي

بعد ثلاث سنوات على كارثة بورسعيد، قرر اتحاد الكرة أخيرًا، عودة الجماهير للمدرجات، وكانت المباراة المرتقبة التي ستشهد هذا الحدث، هي مباراة الزمالك مع انبي على ملعب الدفاع الجوي، وتسبب سوء تنظيم المباراة، مع الاقبال الشديد من جماهير الزمالك لحضور المباراة، في أن تفقد مصر يوم 8 فبراير 2015، 20 من أولادها مرة أخري بسبب عشق كرة القدم، وكانت أخر كلماتهم "افتح بنموت". 

"رياضة 24".. من أجل المنافسة وأشياء أخرى