جدار العار.. رمال وألغام تقسم الصحراء الغربية وتفتك باﻷهالي

يعرف بأنه أقدم حاجز أمني في العالم، ولكنه يسميه أيضا السكان وقادة الصحراء الغربية الذين يريدون الاستقلال عن المغرب "جدار العار"، بحسب وكالة اﻷنباء الفرنسية.

ونقلت الوكالة عن "محمد أحمد" أحد سكان الصحراء الذين يعيشون في مخيمات بالجزائر:" أنا أعيش خلف هذه الجدار، وأولادي ولدوا في ظله".

الجزائر تدعم جبهة البوليساريو التي أعلنت قيام الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية المستعمرة اﻷسبانية السابقة، وتتحكم في جانب واحد من الجدار الأمني الذي يمر عبر الصحراء.

المغرب حاربت جبهة البوليساريو بين أعوام  1975-1991، وتصر على أن الصحراء الغربية جزء لا يتجزأ من مملكتها، رغم قرارات الأمم المتحدة التي تطالب بإجراء استفتاء على الإدارة الذاتية للأراضي.

الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية دولة ذات اعتراف محدود، وكانت مستمرة سابقة ﻷسبانيا، تقع في غرب أفريقيا يحدها من الشمال المغرب، والشرق الجزائر، والجنوب موريتانيا، والغرب المحيط اﻷطلسي.

وبين أعوام 1980 و 1987، أقامت المغرب 6 حواجز أمنية معظمهم من الرمال على مساحة 2700 كيلومتر حول 90 % من الصحراء الغربية التي تسيطر عليها.

الأسلاك الشائكة، والخنادق وحقول الألغام تحيط بالحواجز، ويمكن من خلالها رؤية الجنود المغاربة على الجانب الآخر.

وقال عزيز حيدر - الذي يرأس مجموعة محلية من ضحايا الألغام في الصحراء:" إنها واحدة من أطول الجدران في العالم.. مغلقة بإحكام من الصحراء الغربية".

رئيس البوليساريو إبراهيم غالي يطلق عليه "جدار العار الذي يقسم اﻷرضي ويفصل العائلات".

بين أعوام 2004 و 2014 نظمت وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أكثر من 20 ألف زيارة عائلية عبر الجدار.

وتقول الوكالة :"نحن سمح بزيارة لمدة خمسة أيام، ولكنها قصيرة جدا بحيث تستقبلها العائلات بالبكاء وتودعها بالبكاء.. فهم يريدون لم الشمل.

خلال حرب 1975-1991، زرعت كل من المغرب وجبهة البوليساريو الألغام في المنطقة، ووفقا لتقديرات مختلفة يصل عددهم بين خمسة ملايين و 10 ملايين لغم.

وتقول دائرة الأعمال المتعلقة بالألغام في الأمم المتحدة:" الصحراء الغربية واحدة من المناطق الأكثر تلوثا في العالم".

وحذرت على موقعها الإلكتروني إن الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب لا تزال منتشرة على نطاق واسع في الصحراء، والمعلومات عن أماكنها محدودة للغاية.

وتقول البوليساريو إنها سلمت إلى الامم المتحدة خطط بأماكن الألغام التي زرعتها.