المحتوى الرئيسى

بعد تشكيل تحالف خماسي لمحاربته.. تعرف على خارطة الإرهاب في إفريقيا

02/07 23:30

لم يأت توافق 5 دول إفريقية على تشكيل قوة مشتركة فيما بينها لمحاربة الجهاديين في القارة السمراء من فراغ في ظل تشعب التنظيمات الجهادية في هذه البقعة من العالم.

وكانت 5 دول بمنطقة ساحل إفريقيا قد أعلنت تشكيل قوة موحدة لمكافحة الإرهاب، واتفق قادة دول مالي وتشاد والنيجر وبوركينا فاسو وموريتانيا على قرار تشكيل القوة التي ستتفرغ لمواجهة "الجماعات الجهادية" في المنطقة.

وجاء الاجتماع الذي ضم رؤساء الدول الخمسة بعد أسابيع من هجوم انتحاري، شنه متطرفون في معسكر للجيش قرب مدينة غاو في مالي خلف نحو 80 قتيلًا، وهو الأعنف في المنطقة منذ سنوات.

وتأتي هذه الجماعة كأحد أبرز التنظيمات الإرهابية المتطرفة في القارة السمراء، تقوم بأعمالها في نيجيريا والكاميرون، وتعرف نفسها على أنها جماعة إسلامية سلفية تهدف إلى تطبيق الشريعة في جميع ولايات نيجيريا.

وتأسست الجماعة على يد شاب يدعى محمد يوسف (تم إعدامه عام 2009)، ويطلق على هذه الجماعة "طالبان نيجيريا" لأنها مؤلفة خصيصًا من طلبة تخلوا عن الدراسة، وأقاموا قاعدة لهم في قرية كاناما بولاية يوبه شمال شرقي البلاد على الحدود مع النيجر.

وتنشط هذه الحركة في كينيا والصومال وأحيانًا في إثيوبيا، وتعمد في معظم عملياتها أسلوب التفجيرات المميز لتنظيم القاعدة، وتأسست في 2004 كذراع عسكري لاتحاد المحاكم الإسلامية الصومالية، وهي محاكم شرعية على أسس عشائرية تعلن تبنيها للشريعة الإسلامية.

وتراوح أعداد مقاتلي الحركة بين 4000 و7000 مقاتل، وقتل أمير الجماعة أحمد عبدي جودان خلال استهداف، وبايعت الحركة أميرًا جديدًا، قبل أن تجدد مبايعتها لتنظيم القاعدة.

وهي أبرز المجموعات المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة في الصحراء الكبرى، يتركز نشاطها في مالي، وقادها مختار بلمختار الذي لقب بالأعور، واغتيل قبل سنوات، والحركة مصنفة على قائمة الولايات المتحدة للمجموعات الإرهابية منذ ديسمبر عام 2013.

تنظيم القاعدة في المغرب والساحل

وينشط هذا التنظيم في الجزائر بشكل خاص، ونشأ عن الجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية التي أعلنت في عام 2006 انضمامها لتنظيم القاعدة، قبل أن تتسمى في العام التالي باسم تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي.

وهي حركة شعبية جهادية سلفية تأسست من الأبناء التقليديين لقبائل الطوارق، التي قادت تمردًا ضد الحكومة المالية في تسعينات القرن الماضي كانت وقته أقرب إلى الفكر اليساري منها إلى الفكر الإسلامي.

وبدأ نشاط الجماعة يظهر بوضوح خلال عام 2012، وكانت أول عملياتها تفجير ضريح سيدي محمود، وهو أحد 16 ضريحًا في البلاد، وقال المتحدث باسم الحركة ساندا ولد بوماما وقتها إن الأضرحة كلها ستدمر دون استثناء، إضافة إلى الوثائق.

وهي حركة عسكرية وسياسية أسسها الطوارق في إقليم أزواد شمال مالي، وتسعى إلى إقامة دولة أزواد المستقلة، تتهم من قبل الحكومة في مالي بأنها على صلة بتنظيم القاعدة خاصة مع تحالفها مع جماعة أنصار الدين، إلا أن الحركة دومًا ما تنفي هذه الاتهامات.

Comments

عاجل