المحتوى الرئيسى

اغتصاب شاب أسود بباريس.. أحدث واقعة عنصرية في عاصمة الفن والثقافة

02/07 22:43

ليست الولايات المتحدة وحدها هي الدولة الغربية الوحيدة التي تشهد بشكل مستمر وقائع تمييز واعتداءات ضد السود، كان أخرها الحادث الذي أدى إلى مظاهرات غاضبة واحتجاجات في فرنسا، البلد المتحضر الذي يزعم سياسيوه تمسكهم في إدارة البلاد بمبادئ المساواة وعدم التمييز على أساس اللون أو العقيدة، وهو تعرض شاب أسود للاغتصاب على يد الأمن الفرنسي.

تحولت عملية إيقاف الشاب تيو (22 سنة) إلى قضية شغلت الرأي العام الفرنسي على مدار الأيام الماضية، بعد نشر شريط فيديو يظهر تعرضه لاعتداءات جنسية بواسطة عصا على أيدي رجال الشرطة الذين قاموا بإيقافه، وبينما سادت حالة من الاحتقان بين ساكني ضاحية أولناي سو بوا، تستمر النيابة العامة في التحقيق بعد أن وجهت تهمة الاغتصاب لأحد رجال الشرطة وتهمة العنف المتعمد لثلاثة آخرين.

وتجمع سكان ضاحية تيو وأهله وأصدقاؤه في مسيرات استمرت ثلاثة أيام تحت شعار “العدالة من أجل تيو”، الذي يرقد الآن في المستشفى على خلفية إصابات وصفها الأطباء بالخطيرة.

مدرب كرة: الإفريقي ليس ذكيًا كالأوروبي

وقبل سنوات شهدت باريس حالة الغضب نفسها بعد تصريحات أدلى بها ويلي سانيول -مدرب نادي بوردو الفرنسي لكرة القدم- زعم فيها أن "اللاعبين الأفارقة لا يتمتعون بنفس ذكاء نظرائهم الأوروبيين".

وقال سانيول خلال إحدى المناقشات "إن ما يميز ما يمكن أن أصفه باللاعب الأفريقي النمطي هو أنه ليس باهظ الثمن ومستعد للهجوم بشكل عام، كما أنه قوي في الملعب. ولكن كرة القدم لا تقتصر على ذلك وحسب، فهي تعتمد على الخطط الفنية والذكاء والانضباط. وكلاعب أنت بحاجة لكل ذلك، بما في ذلك لاعبو شمال أوروبا".

وأضاف أن "اللاعبين الأوروبيين جيدون، كما أنهم يتمتعون بعقلية جيدة"، مشيرًا إلى أن فريق كرة القدم شأنه في ذلك شأن الدولة، يحتاج إلى مزيج من جميع الأنواع من اللاعبين، وأكد لاعب منتخب فرنسا السابق ليليان تورام لمحطة "يوروب 1" الإذاعية الفرنسية أنه شعر "بالصدمة وخيبة الأمل" بعد تصريحات زميله السابق بمنتخب فرنسا الفائز بمركز الوصيف في بطولة كأس العالم 2006 بألمانيا.

وأدانت وقتها منظمة مناهضة العنصرية الفرنسية التصنيف الحاد من قبل سانيول للاعبين السود و"الشماليين" وفقًا لقوتهم البدنية وذكائهم، ووصفته بأنه "عنصرية صريحة ضد السود"، وطالبت بمعاقبة المدرب الفرنسي.

شارل ديحول: لا أريد زنوجًا بالقصر الرئاسي

العنصرية ضد السود أقدم من عصرنا الحالي، ومعروف عن شارل ديجول الرئيس الفرنسي الأسبق تصريحاته المشهورة لجاك فروكار مهندس العلاقات الفرنسية الإفريقية بعد استقلال مستعمرات باريس في القارة السوداء، والتي قال فيها "زنوجٌ في الإليزيه كلّ يوم تُجبرونني على استقبالهم ودعوتهم إلى الغداء، محاصرٌ أنا بالزنوج، لا أريد أن أستقبل أحدًا منهم قبل شهرين. لا لضيق الوقت لكن لأنّ ذلك يعطي عنا في الخارج انطباعًا سيئًا: لا نرى سوى الزنوج، يوميًّا، في الإليزيه"، وفقًا لما أورده فروكار في مذكراته.

وفي مارس الماضي واجهت لورانس روزينيو -وزيرة حقوق المرأة الفرنسية- انتقادات شديدة، ردًا على تشبيهها المسلمات المحجبات بالعبيد السود الذين يفضلون الاستعباد، ووقع 18 شخص غاضب التماسًا على الإنترنت، يتهمون فيها الوزيرة بالعنصرية والوقوع في شراك الإسلاموفوبيا بسبب التصريحات.

وقالت الوزيرة لشبكة تلفزيون "بي.اف.إم" إن هناك نساءً يخترن ارتداء الحجاب، كما كان هناك أفارقة زنوج وأميركيون يفضلون العبودية، مضيفة أنها تواجه تلك الشريحة من النساء اللائي يدافعن عن "الإسلام السياسي"، باعتبارهن متشددات، وفق ما ذكرت رويترز.

مرطبات وحلوى عنصرية ضد السود

وقبل سنوات أثار استخدام مجسمات بشرية للسود في إنتاج الحلويات بأحد أكبر المخابز بفرنسا موجة استنكار واسعة من طرف المنظمات والهيئات الحقوقية بالبلاد.

واعتمدت إحدى محلات بيع المرطبات في بلدة جراس، جنوب فرنسا، على رسم مجسمات السود وإبراز أجزاء حساسة من أجسامهم من قبيل الشفتين الغليظتين والجسم المترهل والأعضاء التناسلية الكبيرة لصنع قالب حلوى، وأعرب المجلس التمثيلي للجمعيات الإفريقية في فرنسا عن اعتراضه على الشخصيتين الكاريكاتوريتين اللتين اعتمدتا لصنع قالب الشوكولاتة الغامقة.

ووصف المجلس الحلوى الجديدة بأنها تسخر من الزنوج وتجرح مشاعر السود، وأطلقت عدة هيئات تناهض العنصرية عرائض استنكارية وصل عدد الموقعين عليها 2000، في حين تم إنشاء مجموعة على فيسبوك تضم أكثر من 2500 مناهض للمنتج.

دراسة حديثة: فرنسا أشد البلاد عنصرية

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل