المحتوى الرئيسى

حماده فهمي يكتب: كبسولة السعادة | ساسة بوست

02/07 20:03

منذ 1 دقيقة، 7 فبراير,2017

هل حقًّا تبحث عن السعادة، وتهت في زحمة الحياة فلا تجد ما تبحث عنه، إذن سنحاول سويًا من خلال الأسطر التالية أن نبحث عن السعادة، ولكن ما هي السعادة الحقيقية؟

قبل أن أجيب عن هذا السؤال دعني اسألك سؤالًا آخر، أين تجد السعادة؟ أو بعبارة أخرى ما هي السعادة بالنسبة لك؟ هل تجد السعادة في المال؟ هل تجد السعادة في المنصب؟ هل تجد السعادة في الأولاد؟ هل تجد السعادة في الصحة؟ هل تجد السعادة في الأصدقاء؟ هل تجد السعادة في الأسرة؟ هل تجد السعادة في راحة البال؟ هل تجد السعادة في الأمان؟ هل تجد السعادة في الرضا؟ هل تجد السعادة في العبادة؟ هل تجد السعادة في كل ما سبق أو في جزء منه؟

فما هي السعادة حقًّا؟ وكيف نصل لها؟

1. حدد معنى السعادة بالنسبة لك

كلنا يبحث عن السعادة، ولكن لكل منا طريقه الذي يسلكه للوصول لسعادته، قد تجد ما تبحث عنه بالفعل، وقد تظل تبحث ولا تجده، أو قد تصل لنشوة زائفة لا ترضيك سوى للحظات قصيرة، ثم تعود لتبحث مرة أخرى، فلا يوجد تعريف محدد للسعادة، ولكنك تلمسها بقلبك من خلال هذا الشعور الدافئ الذي يسري بجسدك، وتلك الفرحة المرسومة بعينيك.

2. راجع طريقك نحو الوصول للسعادة

دعنا نبحث سويًا عن السعادة، أعلم أنك تبحث فعلًا عن السعادة، ولكن هل تمشي في الطريق الصحيح للوصول لسعادتك؟ كي أوضح لك ماذا أقصد من تلك الكلمات، أجب معي عن هذا الاستفسار: إذا كنت متجهًا إلى الجنوب واتخذت وسيلة مواصلات مناسبة وسريعة، وتحركت قبل موعدك ولكن اتجاه وسيلة المواصلات إلى الشمال، فبالتأكيد لن تصل لوجهتك لأنك تسير في الاتجاه الخاطئ، وهذا ما أقصده بأنك يجب أن تحدد الطريق الصحيح للوصول لسعادتك.

3. فقط استمتع بحياتك.. فلن تعيش العمر مرتين

قد تكون في سعادة حقيقية بالفعل، وتستمر في المحاولة للوصول للسعادة على الرغم من أن ما تعيشه لا يتطلب منك سوى الاستمتاع بوقتك وسعادتك الحالية، فمثلًا قد تعيش في حالة مادية تكفيك لتعيش حياة كريمة، وبصحة طيبة، وفي أسرة مترابطة، وعلى الرغم من هذا تنشد الأفضل فتستمر في البحث عن عمل إضافي كي تحسن من ظروفك المادية؛ مما يؤثر في صحتك، ويأخذ وقتك فلا تبقى مع أسرتك، وبالتالي لن تشعر بالسعادة، وتظل في تلك الدوامة للبحث عن السعادة، في حين أنه كان يكفيك أن تعيش تلك الأوقات بين أسرتك لتغمرك السعادة، وبالتأكيد ليست هذه دعوة لترك تحسين حالتك المادية، ولكنها دعوة للسعادة.

حاول أن تكون سببًا لسعادة الآخرين، فقد قالوا قديمًا ازرع تحصد، أو من زرع حصد، لهذا إن تمكنت من زرع السعادة في قلوب المحيطين بك فبالتأكيد لن تحصد سوى ما زرعت، وهنا ستجد الفرحة والسعادة، هل سبق وصادفت مثل هذا الموقف بأن قابلت شخصًا في ضيق وساعدته في الخروج من ضيقه ولو بكلمة طيبة إلا ووجدته يومًا آخر عندما حدث معك مشكلة تسبب لك ضيق ساندك وأخذ بيدك للخروج من حالة الضيق، وهنا ستعرف حقًّا معنى أن تكون زارعًا للسعادة.

5. ابتعد عن صانعي النكد

أثناء بحثك عن سعادتك، أو عند وصولك لها ستجد تلك الأصوات التي تكره كل شيء حتى أنفسهم، وهم كثيرون في أيامنا هذه، فلا تلتفت لهم، فهم لا يريدون لك أن تحقق ما ترغب فيه حقًّا بوصولك لسعادتك، بل يشعرون بسعادتهم عندما تفقد سعادتك ويضيع بريق الفرحة من عينيك، تجدهم يفرحون عندما تكون في مشكلة في عملك، أو في أسرتك، أو مع أصدقائك، أو أي مشكلة تحدث معك، فلا تعرهم التفاتًا، وأسقطهم من دوائر حساباتك، ولا تجعلهم يفوزون بمرادهم.

حينما نعيش الحب بمعناه الحقيقي حتمًا سنشعر بالسعادة، لأن الحب أحد أعمدة السعادة، هل سمعت من قبل عن شخص لا يحب ويشعر بالسعادة؟ اعتقد أن هذا غير منطقي، فلا تجتمع السعادة والكره في قلب إنسان، ولكن إياك والحب المزيف المجرد من المشاعر، وكن صادقًا مع نفسك، وأحبب حياتك، وأحبب المحيطين بك، وارضَ بما قسمه الله لك، وحتمًا ستشعر بالسعادة.

سبْحانَك اللَّهُمّ وبحَمْدكَ، أشْهدُ أنْ لا إله إلا أنْت أسْتغْفِركَ وَأتَوبُ إليْك.

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل