خبيئة «حمرة دوم» تستدعي أساطير وأسرار «جبل الطارف».. سراديب سرية ومغارات | النجعاوية

الرئيسيه » اخر الأخبار » تقارير » خبيئة «حمرة دوم» تستدعي أساطير وأسرار «جبل الطارف».. سراديب سرية ومغارات

تفيد الروايات المتناقلة، بين العامة، في قرى مركز نجع حمادي، شمالي محافظة قنا، أن جبل الطارف، المتاخم لعدد من قرى شرق النيل، يحوي في باطنه العديد من “السراديب” التي لم يتم الكشف عنها حتى الآن، على الرغم من دخول البعض إليها في فترات زمنية متباعدة.

يقول محمد فريد، موظف، إن الأراضي الزراعية، المملوكة لهم بالمنطقة الجبلية، بمحيط قرية عزبة عبدالرحمن، جعلت الصعود إلى جبل الطارف أمرًا محببًا للصغار والكبار، لافتًا إلى أن أجداده رووا له أنهم في رحلات صعودهم السالفة عثروا على مداخل في المغارات التي يذخر بها الجبل، تتفرع منها سردايب متعددة.

ويضيف محمود مختار، مزارع، أن ما يعرف بـ”خرق الجندي” هو مدخل قديم منحوت على شكل باب، يبلغ طوله قرابة المترين، ولا يتجاوز عرضه الـ70 سنتيمترًا، كان يحوي في باطنة 4 ممرات لـ”سراديب” قديمة، اعتاد المزارعون الدخول إليها قديمًا لجمع فضلات “الخفافيش” واستخدامها في أغراض السماد لزراعاتهم.

ويوضح مصطفى أنور، طالب، أنه صعد إلى الجبل في رحلة إلى ما يعرف بـ”البير الزنخة”، برفقة بعض أصدقائه، لزيارة المغارة التي تحتوي على “بئر” موجود في أعلى جبل الطارف، والذي تناقلت الروايات والعادات المتوارثة أن المرأة التي لا تنجب، عند زيارتها له، يكرمها الله بالحمل، لافتًا إلى أنه نزل وأصدقاؤه إلى هذه البئر، فوجدوا قرابة 30 درجة من “السلالم” الصخرية، والتي تتفرع منها “سراديب” مظلمة لم يتجرؤوا للدخول إليها.

ويحكي عبداللاه على، بالمعاش، أن جبل الطارف مملوء بالمغارات القديمة، التي ينتهي معظمها إلى “سراديب” وطرقات، سواء في باطن الجبل أو في سفحه المترامي الأطراف، ذاكرًا أن الأجداد رووا لأبنائهم قصص متواترة عن محاولات البعض في الوصول إليها والتنقيب فيها، بغية الحصول على كنوز الجبل الأثرية، وفق رواياتهم.

ومع إعلان منطقة الآثار المصرية بقنا، الأحد الماضي، عن كشفها الذي انفرد إصدار “النجعاوية”، المملوك لـ”مؤسسة ولاد البلد” للخدمات الإعلامية، بنشره، والمعروف بـ”مقبرة حمره دوم” التي عثر بداخلها على مومياوات محنطة لتماسيح مختلفة الأطوال والأوزان، بالإضافة إلى “سرداب” يبلغ طوله 120 مترًا، متفرع لـ4 جهات، قفزت روايات “السراديب” العتيقة إلى المشهد الراهن، في محاولة من الأهالي للربط بينها وبين الكشف الأثرى الجديد، وهو ما يعزز الرأي السائد لدى فريق العمل من مفتشو الآثار المصرية، الذين يواصلون عملهم لكشف أسرار المقبرة الفرعونية القديمة، الخاصة بالمعبود “سوبيك” في إمكانية الوصول إلى أسرار وكنوز جديدة تغير الخريطة الأثرية والسياحية في نجع حمادي، ومحافظة قنا، والصعيد بأكمله.

اكتشاف مقبرة أثرية بقرية «حمرة دوم» في نجع حمادي

فيديو| كيف تم اكتشاف مقبرة «حمرة دوم» الأثرية بنجع حمادي

صور| نقل اكتشافات مقبرة “حمره دوم” إلى مخازن متحفية لبحث الحقبة التاريخية

العثور على 6 غرف جديدة ومومياوات يشتبه في أدميتها بمقبرة «حمرة دوم» الأثرية

اكتشاف سرداب جديد و4 غرف في مقبرة «حمرة دوم» الأثرية بنجع حمادي

نقل مكتشفات خبيئة «حمرة دوم» إلى المخازن المتحفية بحراسة مشددة