المحتوى الرئيسى

مهمة جديدة للبحث عن كويكبات نادرة!

02/07 13:44

ستكون المهمة الأولى لناسا لإحضار عينة من كويكب إلى الأرض مهمة متعددة الوظائف خلال سنتين من التحليق نحو الكويكب بينو Bennu. ستقوم المركبة الفضائية أوزيريس- ركس OSIRIS-Rex في الفترة من 9 إلى 20 شباط، بتشغيل منظومة التصوير التي تحملها على متنها و تكثّف البحث عن كويكبات حصان طروادة Trojan Asteroids المراوغة.

أحصنة طروادة عبارة عن كويكبات ترافق كواكب من مجموعتنا الشمسية بشكل دائم خلال دورانها حول الشمس، وتبقى قريبة من نقطة ثابتة زاويتها 60 درجة أمام الكوكب أو خلفه؛ ولأنها تتقدّم الكوكب أو تلحق به في نفس المدار فهي لن تصطدم بالكوكب الذي ترافقه أبداً.

هناك ستة كواكب في مجموعتنا الشمسية تملك كويكبات أحصنة طروادة، وهي: المشتري، نبتون، المريخ، الزهرة، أورانوس و الأرض كذلك؛ أما عن أحصنة طروادة التابعة للأرض فهي صعبة المنال، إذ لم يتمكن العلماء حتى الآن إلا من اكتشاف واحدٍ فقط من كويكبات حصان طروادة التابعة للأرض وهو 2010 TK7 الذي اكتشفه مشروع ناسا NEOWISE عام 2010. وحتى الآن، هناك أكثر من 6000 كويكباً مشابهاً تدور حول الشمس مع كوكب المشتري الغازي العملاق.

يتوقع العلماء أن يكون هناك المزيد من كويكبات حصان طروادة التي تشارك الأرض مدارها، غير انه يصعب اكتشاف هذه الأجرام من الأرض لأنها تبدو أقرب إلى الشمس بالنسبة للأرض. لكن في منتصف شباط 2017 ستتموضع مركبة الفضاء أوزيريس- ركس في مكان مثالي لتبدأ المسح.

هذا وستستخدم المركبة للبحث عن كويكبات حصان طروادة منظومة التصوير MapCam الخاصة بها على مدى 12 يوماً لتمسح الفضاء بشكل منهجي في المكان الذي يُتوقّع وجود كويكبات أحصنة طروادة فيه؛ وستكون عمليات الرصد هذه مشابهةً للأنشطة المخطط أن تقوم بها MapCam خلال بحثها المقبل عن توابع للكويكب بينو، وهكذا فإن البحث عن كويكبات أحصنة طروادة يمكن أن يمثل تدريبا مسبقاً على العمليات العلمية الأساسية للبعثة.

يقول دانتي لاوريتا Dante Lauretta، الباحث الرئيسي في بعثة أوزيريس- ركس من جامعة أريزونا، تكسون: "يقدّم البحث عن كويكبات حصان طروادة الأرضية فوائد جمة لبعثة أوزيريس- ركس".  ويضيف: "ليس لدينا فرصة لاكتشاف أعضاء جديدة في فئة من الكويكبات فقط، ولكن الأهم من ذلك أننا نقوم بالتمرن على عمليات حساسة ستقوم بها البعثة، وذلك قبل وصولنا إلى بينو، الأمر الذي سيخفّض في النهاية المخاطر التي ستواجه المهمة".

ومن الجدير بالذكر أن المركبة أوزيريس- ركس هي الآن في رحلتها التي تمتد لسبع سنوات لإحضار عينة من بينو إلى الأرض؛ ستساعد هذه العينة القادمة من كويكب بدائي العلماء لفهم تشكّل مجموعتنا الشمسية الذي تم منذ ما يزيد عن 4.5 مليار عام.

يوفر مركز غودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا إدارةً شاملةً للبعثة و هندسة النُظُم و سلامة و تأمين مهمة أوزيريس- ركس؛ ويُذكر أن الباحث الرئيسي هو دانتي لاوريتا من جامعة أريزونا، تكسون، وأن جامعة أريزونا أيضاً تقود الفريق العلمي وتتكلف بتخطيط عمليات الرصد العلمية ومعالجة بيانات المهمة؛ في حين أن شركة Lockheed Martin للأنظمة الفضائية في دنفر هي التي بنت المركبة الفضائية، وتقدّم إدارة عمليات الرحلة. أما Goddard and KinetX للفضاء فهم المسؤولون عن ملاحة مركبة الفضاء أوزيريس- ركس.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل