بطلان التحريات تنقذ ثلاثة أشقاء ذبحوا والدتهم وزوجها من حبل المشنقة

قضت محكمة النقض برئاسة المستشار مصطفى شفيق، بقبول الطعن المقدم من ثلاثة أشقاء، على الحكم الصادر ضدهم بالإعدام شنقًا في القضية المتهمين فيها بقتل والدتهم وزوجها ذبحًا بالسكاكين، وإعادة محاكمتهم.

دفع المتهم الأول البدري بدوي أحمد الشهير بـ«بدورة»، في أسباب طعنه على الحكم، بمخالفة القانون وبطلان الاعتراف المنسوب إليه بارتكابه جريمة ذبح والدته بمفرده، حيث أن اعترافه يعد غير قانونيًا فهو وليد إكراه مادي ومعنوي ورهبة مما يمكن أن يتعرض له المتهم بعد عودته من تحقيقات النيابة إلى قسم الشرطة إذا أدلى أمام النيابة العامة بأقوال تخالف ما أدلى به في محضر الشرطة، فمن المعلوم أن الإكراه المعنوي هو حالة نفسية تلازم المتهم أثناء التحقيقات نتيجة توعد الضابط له وتهديده إذا لم يعترف والشغط عليه نفسيًا بشتى الطرق.

كما دفع المتهم بالقصور في التسبيب والفساد في الاستدلال؛ بالمخالفة لنص المادة 310 من قانون الإجراءات الجنائية، فالحكم المطعون عليه أدان المتهمين جميعًا استنادًا إلى ما نسب إلى المتهم الأول وحده من اعتراف غير قضائي بأنه وحده ارتكب الجريمة، ثم إلى شهادة قاصر هو ابن شقسقة المجني عليها فهو شاهد الاثبات الوحيد، وإلى تحريات ضابط المباحث غير الجدية فقد أجراها ضابط بقسم شرطة بنها بينما محل إقامة المتهمين في ملوي بالمنيا.

كما دفع الطاعن بسبب أخر لبطلان الحكم وهو عدم استظهار القصد الخاص؛ فالقتل العمد يستلزم توافر القصد الجنائي الخاص فيجب أن تتوافر لدى الجاني نية محددة هي إزهاق روح المجني عليه دون غيرها، فلا يغني عن ذلك إرادة المساس بسلامة جسمه أو صحته، وبدون هذه النية يختلط القتل مع الضرب المفضي إلى الموت أو الشروع فيه أو مع الضرب المفضي إلى عاهة مستديمة.

وكانت محكمة جنايات بنها، حكمت بإجماع الآراء بمعاقبة كل من البدري بدوي أحمد الشهير بـ«بدورة» وشقيقيه «محمد» و«محمود»، وبسام عادل أحمد، بالإعدام شنقًا، في القضية رقم 12363/2014 جنايات بنها، وإحالة أوراقهم إلى فضيلة المفتي لإبداء الرأي الشرعي في العقوبة المقررة.

ووجهت المحكمة للمتهمين تهم القتل مع سبق الإصرار والترصد، حيث بيت المتهمون النية وعقدوا العزم على قتل المجني عليه مجدي أبو العربي عبدالمنعم، ذبحًا بالأسلحة البيضاء داخل منزله.

كما قتل الثلاثة المتهمون الأشقاء والدتهم المجني عليها كهرمان فتحي عبدالباقي، داخل منزل زوجها ذبحًا بالسكاكين، حيث انهالوا عليها ضربًا حتى مزقوا جسدها وفارقت الحياة.