المحتوى الرئيسى

بالفيديو.. نبيل شعث يتحدث فى معرض الكتاب عن «حياتى من النكبة إلى الثورة»

02/06 20:35

القيادى الفلسطينى البارز: فتح وحماس تمثلان ضلعى المقاومة والخلافات بينهما ستنتهى قريبًا

قاتل عرفات تعرض للاغتيال بعد تصفية الزعيم الفلسطينى بأسبوعين حتى يموت السر للأبد

تمنيت رحيل عبدالناصر وعندما قال خطبة التنحى بكيت.. وهيكل رتب لقاء أبو عمار وجمال

قال الدكتور نبيل شعث، وزير الخارجية الفلسطينى الأسبق، إن إنهاء الخلاف بين حركتى فتح وحماس «بات قريبا، خاصة بعد تقارب وجهات النظر فى اجتماعهما الذى عقد فى الدوحة أخيرا»، مؤكدا أنهما «يمثلان ضلعى المقاومة الفلسطينية على مدى الأحداث المريرة والانتفاضات التى مرت بها فلسطين خلال فترات متعاقبة»، وأن اتفاقهما «نقطة انطلاق جديدة لاستكمال النضال ضد الاستيطان الصهيونى، الذى يعمل على تجريف الموارد الموجودة فى البلاد، وزيادة المستوطنات بفلسطين».

جاء ذلك خلال الندوة التى عقدتها «دار الشروق»، مساء أمس الأول، لمناقشة كتاب القيادى الفلسطينى الكبير، فى كتابه «حياتى.. من النكبة إلى الثورة»، والتى أدارها الكاتب الصحفى عماد الدين حسين، ضمن فاعليات معرض القاهرة الدولى للكتاب.

ويتناول الكتاب الصادر عن «دار الشروق» السيرة الذاتية لنبيل شعث، والذى يعد من أبرز قيادات حركة فتح، علاوة على كونه سياسيا ومصرفيا وخبيرا فى الإدارة والتنمية.. فلسطينى شغل مناصب وزارية عدة بعد اتفاق أوسلو عام 1994.

وولد شعث فى مدينة صفد من أب كان يعمل مديرا للبنك العربى فى يافا وأم لبنانية، وغادر مع والده فلسطين بعد عام نكبة 1948 إلى الإسكندرية فى مصر، وأكمل دراسته فى جامعة الإسكندرية ــ قسم إدارة الأعمال بكلية التجارة، قبل أن ينتقل إلى الولايات المتحدة لينال شهادتى الماجستير والدكتوراه فى إدارة الاعمال من معهد وارتون العالمى للإدارة فى جامعة بنسلفانيا.

وعقب عودته أسس عدة شركات تجارية وعمل مستشارا اقتصاديا وإداريا للعديد من الحكومات العربية، كما عمل فى مجال التدريس فى الجامعة الأمريكية فى بيروت ووصل إلى مرتبه عميد كلية الاقتصاد فيها، كما عمل فى الجامعة الأمريكية فى القاهرة، وكان طوال هذه الفترة يعمل كمستشار للزعيم الفلسطينى ياسر عرفات، وبعد إنشاء السلطة الوطنية الفلسطينية عاد إلى غزة وانتخب نائبا عن خان يونس، وعين وزيرا للتخطيط والتعاون الدولى، كما عين فى حكومة أحمد قريع نائبا لرئيس الوزراء ووزيرا للإعلام.

وخلال الندوة قال نبيل شعث إن الاجتماع الذى جرى بين حركتى فتح وحماس «أسفر عن بعض النتائج، ومنها التأكيد على الحاجة الملحة لوجود حكومة اتفاق وطنى، وهذا ما يعملان على تنفيذه مع الجهات المختلفة»، وأكد أن «الخصام الذى حدث بينهما سابقا، يتخطى العلاقة بين أبو عمار والشيخ ياسين، لأنهما يمثلان الشعب الفلسطينى الذى يسعى دائما إلى التحرير من الاستيطان الذى يهدف إلى بناء المستوطنات وخنق دولة فلسطين».

وعن وفاة ياسر عرفات (فى نوفمبر عام 2004) والأقاويل العديدة التى أثيرت حول طبيعة الوفاة وحقيقة الحديث الذى تردد عن تعرضه للقتل بواسطة السم، قال شعث: «لا أستبعد أن يكون موت عرفات كان نتيجة دس السم له فى الطعام، فالصهاينة هم الذين كانوا يقدمون له الطعام والشراب والدواء، وقد بحثت عن سبب الوفاة مع الأطباء الفرنسيين، فكانوا يتهربون من الإجابة دائما، وعندما طلبت منهم تقديم التقارير الطبية التى توضح سبب الوفاة، أنكروا وجودها من الإساس، مبررين ذلك بمبررات خالية من الإجابة الشافية المقنعة، ولما حاصرتهم بسؤالى: هل وضعت له مادة سامة له فى الطعام؟ أجابوا: ربما ولكننا لا نعرف نوعها».

وأضاف شعث: «الدليل الذى يؤكد على إنها كانت عملية اغتيال وليست حالة وفاة طبيعية، تعرض الشخص الذى دس له السم لعملية اغتيال بعد وفاة عرفات بأسبوعين حتى يموت معه السر، ولا نعرف من الذب أصدر له الأمر بوضع السم للزعيم الفلسطينى، وحتى تتهاوى أى اسئلة أخرى حول الموضوع، ويذهب الدليل الوحيد لمعرفة سبب مقتل عرفات»، نافيا وجود «أى دليل يؤكد على أن من قتل الرئيس عرفات هو محمد دحلان القيادى فى حركة فتح».

وتطرق شعث إلى ما ورد فى كتابه (حياتى.. من النكبة إلى الثورة) عن أنه كان يتمنى تنحى جمال عبدالناصر، إلا أن موقفه تبدل وبكى حين ألقى عبدالناصر خطبته الشهيرة بـ«خطبة التنحى» فى التاسع من يونيو، وقال شعث: «لم أتصور اننا سننهزم فى وقت قصير للغاية، وسكبت سخطى كله على القيادة فى مصر، فمصر عادة ما تكون فى مقدمة الدول العربية، وهزيمتها هزيمة للعرب، ولكننى عندما سمعت خطبة الزعيم جمال عبدالناصر بكيت وتمنيت أن يعدل عن هذا القرار، لأنه بمثابة قائد للعروبة، ومناصر لحركات التحرر، ومدافع عن الدول الخاضعة للاحتلال، ودعم الحركة الوطنية فى فلسطين كثيرا، حيث أرسل قواته إلى اليمن، وأخرى للكونغو، لمساندة حركات التحرر وعلى رأسها فلسطين، وأخيرا هو تحمل نتيجة قراراته وخرج للجماهير، يطلبهم بمساعدته فى قرار التنحى».

وألقى شعث اللوم على القادة العرب خلال ثورة 1936، حيث قال : «القادة العرب فى ذلك الوقت هم من أجهضوا الثورة، من خلال الضغط الذى تمت ممارسته من قبلهم على الثورة الفلسيطينية، وادعاءهم بأن هناك حلا جذريا للمشكلة، دون اللجوء إلى ثورة شعبية، مؤكدا إنه «لا يمكن تحقيق التحرير إلا من خلال تضافر وتداخل جميع الأساليب المناهضة للاحتلال، وهذا متوقف على اتحاد القادة العرب، لأن تحرير فلسطين، نقطة انطلاق لتحرير العرب».

وعن جنازة شيمون بريز الذى حضرها أبو مازن عرب آخرين، برر شعث موقف االرئيس الفلسطينى بقوله: «محمود عباس يتعرض للعديد من الضغوط الدبلوماسية والاقتصادية، وهذا الأمر دفعه إلى حضور الجنازة»، مؤكدا على «وطنية الرئيس أبو مازن، ورفضه التام لوجود دولة الاحتلال الصهيونى» والضغوط التى تعرض لها ابومازن تعرض لها مسئولون عرب اخرون.

وأشار شعث إلى اللقاء الذى جمع الرئيس جمال عبدالناصر بالرئيس الراحل ياسر عرفات «والذى نظمه الكاتب الكبير الراحل محمد حسنين هيكل بعد هزيمة 1967، وعرض فيه عبدالناصر على عرفات تقديم المساعدة كاملة، من سلاح وضغط دبلوماسى، خاصة بعدما أعيد بناء القوات المسلحة المصرية، فطالب عرفات منه تأمين المواقع العسكرية للفلسطينين بالأردن ولبنان حتى تكونا نقطة انطلاق جديدة، وهذا ما فعله عبدالناصر».

وأبحر شعث فى الذكريات الواردة فى كتابه (من النكبة إلى الثورة ) قائلا إن والده «رفض فى وقت من الأوقات الإنجاب، وذلك لما تمر به بلادة من مأساة الاحتلال.. وقال لأمى لا أريد إنجاب اولاد بلا وطن، ولكنه بعد فترة عدل عن هذا الأمر».

Comments

عاجل