«فرسان مالطة».. منظمة كاثوليكية تعادي فرانسيس ولا تتعامل مع إسرائيل

في سابقة من نوعها، استفاق سكان العاصمة الإيطالية روما ليشاهدوا ملصقات طرقية تنتقد البابا فرنسيس وتتهمه باستهداف التيار المحافظ داخل منظمة "فرسان مالطة" الكاثوليكية.

قالت شبكة "يورو نيوز" الأوروبية: إن "بلدية روما قامت بتغطية هذه الملصقات التي نشرتها جهة مجهولة لأنها لا تحمل ترخيصًا"، وردًا على الحملة دعا البابا فرنسيس إلى الابتعاد عن "الحسد والافتراءات".

و جاءت حملة الملصقات بالتزامن مع تعيين البابا ممثلًا جديدًا له داخل منظمة "فرسان مالطة"، إثر نزاع داخل المنظمة بين التيار المجدد والتيار المحافظ.

و قد نشأ الخلاف على خلفية حملة لتوزيع الواقيات الذكرية للحد من انتشار مرض الإيذر في ميانمار وبلدان في إفريقيا، الأمر الذي تُحرِّمه الكنيسية الكاثوليكية.

وعلى إثر هذا الخلاف، ضغط البابا فرنسيس، على "السيد الأكبر" لمنظمة "فرسان مالطة"، الإنجليزي المحافظ ماثيو فيستيج، كي يستقيل، بعد معارضته الشرسة لحملة توزيع الواقيات الذكرية.

ما هي منظمة "فرسان مالطة" ؟

هي منظمة كاثوليكية علمانية ذات طبيعة عسكرية، تأسست أولاً باسم "فرسان الاسبتارية" في نحو 1099 في مملكة بيت المقدس من قبل جيرار ثوم، ويعد مقرها في قصر مالطا بروما، وتعتبر على نطاق واسع ذات سيادة حسب القانون الدولي.

واحدة من المهام الأساسية للفرسان "دعم الوجود المسيحي في  الأراضي المقدسة"، ونشاطها الأساسي المعلن يقوم على جمع التبرعات وإنفاقها على مساعدة الدول المضيفة لها ببرامج خدماتية خيرية طبية، بالإضافة إلى الهدف الأساسي ألا وهو حماية الحق المسيحي في الحج إلى القدس.

تضم فرسان مالطا نحو  13,500 فارس، وتوظف 25,000 طبيب وممرض ومساعد طبيب إلى جانب 80,000 متطوع في أكثر من 120 دولة، وتقوم المنظمة بمساعدة الأطفال والمشردين، والمعوقين، واللاجئين، والشيوخ، والمرضى الميؤوس من شفائهم والبرص في جميع أنحاء العالم دون تمييز حسب العرق أو الدين.

وتقوم فرق فرسان مالطا في جميع أنحاء العالم بأعمال الإغاثة، ومساعدات ضحايا الكوارث الطبيعية والأوبئة والحروب، في العديد من البلدان، بما في ذلك فرنسا وألمانيا وجمهورية أيرلندا والجمعيات المحلية للفرسان، والتي تعد مصادر هامة لخدمات الطوارئ الطبية والتدريب.

يعترف بها القانون الدولي ككيان ذي سيادة، وتتمتع بالتالي بحق إصدار جواز سفر خاص بها، إضافة إلى طوابع بريدية، وقطع نقدية ذات قيمة معنوية لا تستخدم كعملة.