المحتوى الرئيسى

«قطار الصعيد 832».. رحلة الموت حرقًا أو غرقًا في «العيد»

02/06 20:18

«دخان كثيف تصاعد من العربة الأخيرة للقطار، ثم اندلعت بها النيران وامتدت بسرعة شديدة إلى باقى العربات الأخرى»، هكذا وصف الركاب الناجون من قطار الصعيد الذى حمل رقم 832 الحادث الأليم الذى اعتبر واحدًا من أسوأ الحوادث فى تاريخ السكك الحديدية المصرية.

فى الساعة الثانية من صباح يوم 20 فبراير عام 2002 استقل الركاب قطار الصعيد رقم 832 من القاهرة فى طريقه إلى أسوان، وبدلا من أن يسافر الركاب لقضاء عيد الأضحى مع أسرهم فى قراهم بالصعيد، لقى الكثير منهم حتفهم فكانت الرحلة الأخيرة فى حياتهم ولم تسنح لهم الفرصة للقاء محبيهم ولو لمرة أخيرة.

انفجار موقد بوتاجاز بوفيه إحدى عربات القطار كان السبب الرئيسى فى وقوع الحادث الذى راح ضحيته أكثر من 361 شخصًا وإصابة مئات آخرين، حيث كان القطار، كغيره من قطارات الصعيد فى مناسبات الأعياد، مكدسًا بالركاب.

حاول البعض الإفلات من هذا الحريق بكسر النوافذ الزجاجية للقطار والقفز منه، ولكن كان الموت فى انتظارهم أيضًا، فخارج النوافذ الزجاجية كان القطار يمر فى طريقه على ترعة الإبراهيمية، فمن لم يمت محروقًا فى القطار، مات غريقًا فى الترعة، إلا من كتبت له النجاة.

قائد القطار لم يكن أمامه حل سوى فصل العربات السبع الأمامية عن العربات الأخيرة المحترقة، وأبلغ الجهات المعنية، ثم مضى فى طريقه خوفًا من التوقف ووقوع كارثة أكبر، واتجهت جميع فرق الإنقاذ إلى مكان الحادث، وشملت 45 طبيبًا و90 سيارة إسعاف و60 سيارة إطفاء، بالإضافة إلى عدد من هيئة السكك الحديدية وقيادات الشرطة والصحة وغيرهم.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل