المحتوى الرئيسى

عبد اللطيف التلباني| مطرب «سيء الحظ».. مات ذبحًا في شقته

02/06 20:13

ذهب في طيّ النسيان، قد لا يتذكره حتى أبناء جيل الستينيات الذين عاصروه، وبالطبع يجهله أبناء الجيل الحالي شكلًا واسمًا، وربما كان ذلك امتدادًا لسوء حظه، الذي حالفه حيًا وميتًا، فلا أنصفه الفن الذي أحبه، ولا ابتسمت له الحياة، التي كانت نهايتها مأساوية بالنسبة له، ليرتبط اسمه -إذا تذكره أحد- بعد وفاته بذلك الحادث البشع.

في التقرير التالي نستعرض لكم جانبًا من حياة الفنان الراحل، عبد اللطيف التلباني.

ولد عبد اللطيف عبد الله محمد التلباني -وهو الاسم الكامل له- في 6 فبراير عام 1936، بقرية "منيا القمح" التابعة لمحافظة الشرقية، وبعد إنهائه دراسته الابتدائية في مدرسة "منيا القمح"، وحصوله على التوجيهية، انتقل للعيش في مدينة الإسكندرية، والتحق بكلية الآداب في جامعة الإسكندرية، وهناك اشترك بالعديد من الحفلات الغنائية، وكان مشرفًا على النشاط الموسيقي للكلية. 

سكن التلباني في حي "باب سدرة"، وتحديدًا في شارع "يوسف الحكيم"، الذي كان مجاورًا لشارع "راغب باشا"، والمليء بمقاهي متعهدي الحفلات، وموردي "العوالم" للأفراح والكباريهات، وبعد الانتهاء من دراسته الجامعية، التحق مجندًا بصفوف القوات البحرية داخل الإسكندرية، الذي عشقها وأصبح واحدًا من أبنائها.

في 6 يونيو من عام 1957 أعلنت إذاعة الإسكندرية عن حاجتها لأصوات جديدة، فتقدم "التلباني" مع عدد من زملائه، وتم اعتماده مطربًا بالإذاعة، لتبدأ مسيرته القصيرة في عالم الفن.

تعاون المطرب الراحل مع عمالقة التلحين آنذاك، ومنهم: "رياض السنباطي"، الذي قدم له لحن أغنية "أنت فين يا همسة حايرة"، وكذلك الموسيقار فريد الأطرش، والملحن بليغ حمدي، ومحمد الموجي الذي لحّن له أغنية "دوبني يا حب".

وشارك التلباني في عدد من البرامج الإذاعية الغنائية منها: "شعلة الحق"، و"3 عرسان"، و"عيد الربيع"، وبعد انتقاله للقاهرة تحمس له الإذاعي جلال معوض، وقدمه في عدد من الحفلات الغنائية.

كما شارك المطرب الراحل بالتمثيل في 6 أفلام هي: "عش الغرام" عام 1959، من إخراج حلمي رفلة، وبطولة شادية، وكمال الشناوي، وفيلم "نمر التلامذة" 1964، بطولة سميرة أحمد وأحمد رمزي، و"حارة السقاقين" عام 1966، مع شريفة فاضل ورشدي، ثم "غازية من سنباط" في العام التالي، يليه "جزيرة العشاق"، بطولة زيزي البدراوي وسهير المرشدي، وأخيرًا "درب اللبانة"، مع سعيد صالح وشريهان.

أما عن الأغنيات التي قدمها فأشهرها "أفرحوا يا حبايب"، التي كانت الراعي الرسمي للمناسبات السعيدة كالنجاح في الثانوية العامة، و"من فوق برج الجزيرة"، وهي أغنية ترويجية لمعالم القاهرة، وأغنية "ست الشباك"، بجانب أوبريت "شارع النغم" مع المطربة مها صبرى.

في مقال كتبه الروائي المصري "ناصر عراق" لجريدة وموقع "التحرير الإخباري"، ذكر عدة أسباب تؤكد على سوء حظ "التلباني"، وأولها أن صوته وأداءه به مسحة من صوت العندليب الأسمر، عبد الحليم حافظ الذي كان يكبره بسبعة أعوام، فلما ظهر "التلباني" على خشبة المسرح كان "حليم" قد تبوأ عرش الأغنيتين: العاطفية والوطنية، الأمر الذي مثّل صعوبة بالغة للمطرب الجديد كي يثبت حضوره ويحتل نصيبه في وجدان المستمعين.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل