جوتزه.. بطل المونديال تحول إلى حبيس الدكة

أصبحت علامات الاستياء والتذمر هي الغالبة على وجه اللاعب الألماني ماريو جوتزه، الذي عاد من جديد للجلوس على مقاعد بدلاء فريقه بروسيا دورتموند يوم السبت الماضي طوال 90 دقيقة، هي عمر مباراته أمام لايبزيج في الدوري الألماني "بوندسليجا".

ولم يفلح انتصار فريقه، الذي يحتل المركز الرابع في ترتيب "البوندسليجا"، بهدف نظيف في تلك المباراة من انتشاله من حالة الضيق الكبيرة، التي كانت تكتنفه، بعد أن تألق بشكل ملفت في المباراة، التي تعادل فيها دورتموند قبل أسبوع 1 - 1 أمام ماينز.

ولم يرغب توماس توخيل، المدير الفني لدورتموند، التحدث عن أزمة جوتزه، وقال: "لا أرى أنه من المناسب التحدث عن هذا الأمر بعد المباراة".

وقام توخيل بثلاثة تغييرات خلال مباراة فريقه أمام لايزبيج، من بينها قيامه بسحب لاعب وسط الميدان رافايل جريرو في الدقيقة 77، ولكن من أجل منح فرصة للمدافع ماتياس جنتر.

وبدا أن الحظ يعاند جوتزه في تلك اللحظة، وهو اللاعب الشاب، الذي دخل التاريخ في مونديال البرازيل 2014، بعد أن سجل هدف التتويج لصالح ألمانيا في شباك الأرجنتين في الوقت الإضافي للمباراة النهائية.

وانضم جوتزه، الذي نشأ بين جدران بروسيا دورتموند، في 2013 لصفوف بايرن ميونيخ، الغريم التقليدي للنادي صاحب القميص الأصفر (دورتموند)، ولكنه أخفق في لعب دور كبير بين صفوف الفريق البافاري، بقيادة المدير الفني الإسباني بيب جوارديولا.

كما لم يفلح أيضا في إقناع الإيطالي كارلو أنشيلوتي، الذي جاء خلفا لجوارديولا هذا الموسم، بقدراته للفوز بمكان في التشكيل الأساسي لبطل الدوري الألماني.

وهكذا أنهى جوتزه (24 عاماً) مسيرة مخيبة للآمال امتدت لثلاثة مواسم مع بايرن ميونخ، ليعود مرة أخرى لدورتموند مقابل 22 مليون يورو.

ورغم ذلك، لا يزال جوتزه يبحث عن المشاركة بشكل أساسي بين صفوف فريقه القديم، حيث أنه خاض هذا الموسم من "البوندسليجا" أربع لقاءات فقط حتى نهايتها.

وقال المدرب الهولندي السابق هوب ستيفينز في مقابلة مع شبكة "سبورت وان" التليفزيونية: "هذا يعني أن ماريو جوتزه لا يقدم أداءً جيدا، لو كان يقدم الأداء المنتظر لحصل على فرصته في اللعب".

وأضاف: "لا يهم ما حدث في الماضي، كان أمرا جيدا أن يتوج مع ألمانيا بالمونديال، ولكن هذا كان في الماضي، عليه أن يقدم أداءً أفضل".