المحتوى الرئيسى

في اليوم العالمي لمناهضة الختان.. «13 سين وجيم» حول مخاطر العملية ووظائف الجزء المبتور: أفكار خاطئة وتشويه لجسم الفتاة

02/06 18:56

في اليوم العالمي لختان الإناث، تنشر البداية 13 سؤال وجواب حول ختان الإناث والمخاطر التي تأتي خلفه ووظائف الجزء المبتور وعلاقته بالرغبة الجنسية.

وقد دشنت وزارة الصحة والسكان استراتيجية قومية لمناهضة ختان الإناث والتي تهدف إلي خفض معدلات ختان الإناث بنسبة تتراوح من 10% إلى 15% وسط الأجيال الجديدة في الفئة العمرية من 10: 19 سنة على المستوى الوطني، من خلال دعم مناخ سياسي واجتماعي وثقافي، لتمكين الأسرة المصرية من اتخاذ قرار بعدم ختان بناتها إنفاذا لقانون تجريم ختان الإناث وتفعيل القرارات الوزارية.

 وأعدت الاستراتيجية ورقة تتضمن 13 سؤالا وأجوبة حول مخاطر عادة الختان، نعيد نشرها في اليوم العالمي لختان الإناث.

وأكدت الاستراتيجية أن هذه الورقة ترد على سؤال أساسي يشغل بال أغلب الأسر المصرية ويتردد على لسان الكثير من الآباء والأمهات وهو "هل أختن ابنتى أم لا"؟

وأكدت وزارة الصحة والسكان أنه تم جمع هذه التساؤلات عن طريق الاتصال المباشر بالأمهات والآباء والفتيات في اللقاءات والندوات التي عقدها البرنامج القومي لتمكين الأسرة ومناهضة ختان الإناث.

وأشارت الوزارة إلى هدفها الحقيقي وهو أن تتخلى الأسرة المصرية عن ختان البنات بقناعة حقيقة.

وأشار بيان مشترك اليوم بين القومي للطفولة والأمومة والقومي للسكان واليونيسيف إلى الجهود المبذولة أسفرت عن انخفاض نسبة الفتيات بين عمر يوم – 17 عاماً اللاتي تعرضن بالفعل للختان في مصر من 28% عام 2005 إلى 18% عام 2014. أما نسبة الفتيات اللاتي من المحتمل ختانهن انخفضت من 69% عام 2005 إلى 55% في 2014.

ولكن هذه النتيجة الإيجابية لم تعم على كل المناطق الجغرافية. فتمتعت منطقة الدلتا بأكبر نسبة انخفاض في معدلات الختان، تليها المحافظات الحضرية، أما الصعيد فقد شهد أقل التغيير، فما زالت 68% من الفتيات في الصعيد معرضات لخطر الختان، وهذه النسبة لم تتغير منذ 2008. هذا وفقاً لدراسة تحليلية أجريت عام 2016 بعنوان "عوامل ومحددات ختان الفتيات من سن عمر يوم-17 سنة"، مستخدمة قواعد البيانات الناتجة عن المسح السكاني الصحي التي أصدرته وزارة الصحة والسكان لأعوام 2005، 2008 و2014.

أوضحت أيضا هذه الدراسة التحليلية التي أجريت عام 2016، تطور إيجابي من ناحية الاعتقادات عن الختان، فإن نسبة السيدات في سن 15-49 عاماً ممن يرون أن الزوج يفضل الختان انخفضت من 61.3% عام 2005 إلى 49.7% عام 2014، وانخفضت أيضا نسبة السيدات ممن يعتقدن أن الختان يقي من الزنا من 54.2% إلى 46.3% في نفس الفترة.

أما نسبة الذين يرون أن الختان يعرض الفتاة لمخاطر وقد يؤدي إلى وفاتها فقد ارتفعت من 32.4% عام 2005 إلى 53.9% في عام 2014.

وفي أغسطس 2016 تم تغليظ العقوبة وتحويلها من جنحة إلى جناية نصت المادة 242 مكرر على أنه مع مراعاة حكم المادة "61" من قانون العقوبات، ودون الإخلال بأية عقوبة أشد ينص عليها قانون آخر، يعاقب بالسجن مدة لا تقل عن خمس سنوات ولا تجاوز سبع سنين كل من قام بختان لأنثى، ويقصد بختان الأنثى في حكم هذة المادة، كل إزالة لجزء أو كل لعضو تناسلى للأنثى بدون مبرر طبي، وتكون العقوبة السجن المشدد إذا نشأ عن هذا الفعل عاهة مستديمة، أو إذا أفضى ذلك الفعل إلى الموت.

وتضمنت المادة الثانية إضافة نص برقم 242 مكرر "أ" إلى قانون العقوبات يجرى نصه على أن يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تجاوز ثلاث سنوات، كل من قدم أنثى وتم ختانها على النحو المشار إليه بالمادة "242" مكرر من هذا القانون.

هو قطع جزئي أو كلي للأعضاء التناسلية الخارجية للأنثى بدون سبب مرضي والأعراض التى تتعرض للقطع الجزئي أو الكلي عند الختان هى: "البظر والشفرين الصغيرين والشفرين الكبيرين".

ختان الإناث يعتبر قطعاً لزوائد غير ضرورية.. هل هذا صحيح؟

ما يتم قطعه من الأعضاء التناسلية الخارجية للأنثي ليست بزوائد، بل هي أعضاء حية لها وظائف هامة في جسد الطفلة والمرأة.

حيث تقوم إفرازات الغدد الموجودة في الأعضاء التناسلية بترطيب الجلد ومنع جفافه وتشقهه وحماية الاعضاء من الميكروبات والجراثيم.

يغلق الشفران الصغيران فتحتي البول والمهبل مما يمنع أو يقلل من دخول الميكروبات والجراثيم إليها.

يساعد الشفران الصغيران على توجيه تيار البول بعيداً عن الجسم.

إفرازات الغدد الدهنية تحمى الجلد من ملامسته للبول وللإفرازات الحمضية للمهبل.

النهايات العصبية المنتشرة فى الشفرين الصغيرين وكذلك تدفق الدم فى الأوعية الدموية للشفرين الصغيرين يلعبان دوراً اساسياً في شعور المرأة بالنشوة أثناء عملية الجماع.

انتصاب البظر والنهايات العصبية الحساسة التى تتركز فى رأسة وغلفته تقومان بدور أساسي في الشعور بالسعادة الطبيعية لعملية الجماع وتساعدان المرأة للوصول إلي الإشباع بسهولة أكثر.

 الإفرازات الطبيعية للأعضاء التناسلية الخارجية تساعد على ترطيبها وتسهل عملية الجماع.

تظن بعض الأسر المصرية أن الختان يقلل أو يضبط الرغبة الجنسية لدى الفتاة وبالتالي يحميها من الانحراف.. فهل هذا صحيح؟

ختان الإناث لا يضبط الرغبة الجنسية للفتاة قبل الزواج أو بعده. ختان الإناث ليس له علاقة بتهذيب الرغبة الجنسية عند المرأة.

الرغبة الجنسية عند المرأة مثل الرجل تماماً تتحكم فيها مراكز خاصة فى المخ ولا تتأثر بوجود أو عدم وجود الأعضاء التناسلية أو بكبر أو صغر حجم هذه الاعضاء.

تتحرك الرغبة الجنسية للمرأة مثل الرجل من خلال مؤثرات كثيرة أهمها: "الحواس (البصر والشم والسمع واللمس والتذوق) والتى تستقبل المؤثرات الجنسية الخارجية وأيضاً الميل النفسي والعاطفي لشخص ما".

الرغبة الجنسية لا تتأثر بكون المرأة مختنة أو غير مختنة، فالمرأة المختنة لديها رغبة جنسية مثل غير المختنة مادامت تتمتع بسلامة عقلها وحواسها.

المخ هو العضو الوحيد في جسد المرأة المسئول عن التحكم فى رغبتها وسلوكها الجنسي.

 إن عدم ختان البنت يؤدي إلي زيادة احتكاك أعضائها التناسلية بالملابس، مما يؤدي لاستثارتها جنسياً.. هل يمكن أن يحدث هذا بالفعل؟ قطعا لا.

جسد المرأة مثل الرجل تماماً يتأقلم مع الملابس فلا يضايقها، أما التهيج الجنسي والإثارة فهو موضوع معقد لا يتم بمثل هذه البساطة.

نهايات الأعصاب الموجودة في الأعضاء التناسلية الخارجية للمرأة خاصية التأقلم والتكيف (مثل كل أعصاب اللمس في باقي الجسد) والشعور بملمس الملابس يكون لثوان قليلة ويتأقلم معها جسد المرأة بعد ذلك فلا يضايقها ولا يسبب لها تهيج.

هل حقاً تصبح الفتاة غير المختنة مثل الذكر كما يشيع ممارسي ختان الإناث؟

الأعضاء التناسلية الخارجية للأنثى لا تكبر لتصير مثل أعضاء الذكورة ولها حد معين فى النمو. الاعتقاد بأن الأعضاء التناسلية للأنثى تكبر لتصير مثل أعضاء الذكورة اعتقاد غير سليم عملياً وهو خرافة وفكرة متوارثة.

الحقيقة العلمية تقول إن: "البظر عضو صغير حساس يتكون من نسيج أسفجني، يبلغ متوسط طوله عند اكتمال بلوغ الفتاة 1_1.5 سم، وتتركز فى البظر كريات الإحساس الجنسي وخاصة فى رأسه، لذلك فإن له دوراً رئيسياً في إحداث لذة الارتواء لدى المرأة وقطعة يؤثر على حدوثها بدرجة كبيرة.

البظر عضو حساس جداً وغنى بأوعية دموية وألياف عصبية لذلك فقطعه يسبب نزيفاً وألماً شديداً ويتم التئامه بنسبج ليفى له كثير من الأضرار.

هل هناك علاقة بين الختان وبلوغ الفتاة مبكراً؟

البلوغ مرحلة طبيعية من مراحل نمو كل فتاة والختان لا يؤدى للإسراع بالبلوغ. المختنات وغير المختنات يصلن للبلوغ على حد سواء عند نضوج المبيضين ومعنى هذا أن الهتان لن يسرع هذا البلوغ ولو ليوم واحد.

ما هى الأضرار والمضاعفات التى يمكن أن تحدث للطفلة والمرأة التي يجرى لها الختان؟. ختان الإناث له أضرار صحية قصيرة المدى وطويلة المدى.

النزيف والألم والصدمة العصبية والتلوث نتيجة استخدام أ غير نظيفة والعدوى المحتملة بالأمراض المنقولة عن طريق الدم واخطرها الالتهاب الكبدي الفيروسي والإيدز.

تشوه الاعضاء التناسلية الخارجية مدى الحياة نتيجة للقطع الكلي أو الجزئي وتكون ندبات أو أورام مؤلمة في مكان الجرح والتهابات مزمنة بالجهاز البولي والتناسلي واحتقان مزمن بالحوض وتعسر بالولادة.

يتسبب ختان الإناث في صعوبة الوصول للإشباع الجنسي أثناء العلاقة الزوجية نتيجة لقطع الاعضاء التناسلية المسئولة عن عملية الإشباع الجنسي لدى المرأة

تعاني كثير من السيدات من آثار سلبية "نفسية وجسدة" للختان ورغم ذلك لا يعبرن عنها وأغلب السيدات يتذكرون يوم الختان ويصفنه باليوم الأسود.

ويتم زرع فكرة أن الختان هو وسيلة عفة المرأة وهى فكرة مهينة لجسد وعقل المراة التي تبقى في داخل كثير من النساء اللاتي يتعرضن لهذه التجربة وتشعرهن بالقهر والمهانة.

هل هناك أضرار تقع على الزوج بسبب ختان زوجته؟

يضر ختان الإناث بحقوق الرجل الأساسية وأهمها: حق الرجل في علاقة زوجية سعيدة حيث إن شعور الزوجة بعدم السعادة والإشباع أثناء العلاقة يحبط الرجل ويقلل من إحساسه بالرضا والسعادة.

وأيضاً حق الرجل فى المعرفة واتخاذ القرار، فمن حقه قبل الزواج ان يعرف كل المعلومات عن ختان الإناث حيث أن المعرفة السليمة عن وظائف الأعضاء التناسلية للمراة تجعل الرجل لا يعيش أسيراً للخرافات والأوهام التي تربط بين عفة المرأة والختان.

ماهي جذور ممارسة ختان الإناث في مصر؟

هناك 28 دولة أفريقية تقع أغلبها في وسط أفريقيا تمارس الختان وشعوب هذه الدول لا تجمعها ديانة واحدة، فقد يكونوا مسلمين او مسيحين أو يتبعون ديانات أو عبادات أخرى.

كثير من البلاد العربية والإسلامية فى كافة أنحاء العالم لا تمارس الختان. هل ختان الإناث من شعائر الإسلام؟ وماذا عن الأحاديث النبوية الشريفة التى ذكرت عن الختان؟ ختان الإناث ليس ممارسة إسلامية.

لا يوجد أمر أو أي إشارة في القرآن الكريم لختان الإناث. لا يقوم دليل واحد من السنة النبوية الصحيحة على وجوب ختان الإناث.

تعاليم الإسلام تؤكد على حرمة الجسد وحق الإنسان "رجل ومرأة" في أن ينعم بصحة جسدية ونفسية سليمة وذلك تحقيقاً للحديث النبوي الصحيح "لا ضرر ولا ضرار".

النهي عن تغيير خلق الله. تعاليم الإسلام تؤكد حق المرأة في علاقة زوجية ناجحة ومشبعة. تعاليم الإسلام ترفض الموروثات والمعتقدات الاجتماعية التي تدفع المجتمع لإجراء ختان الإناث لما تحتويه من إهانة للمرأة.

تعاليم الإسلام تحترم العلم والعلماء الذي يقول أن هذه الممارسة ضارة وعديمة الفائدة.

ماهو رأي المسيحية في ختان الإناث؟

ختان الإناث ليس ممارسة مسيحية. الأسر المسيحية تمارس ختان الإناث مثل الأسر المسلمة وذلك بسبب الأفكار والمعتقدات الاجتماعية الخاطئة.

لا يوجد ذكر لختان الإناث فى الكتاب المقدس. المسيحية تعتبر جسد الإنسان مقدس وترفض إهانته.

المسيحية تحترم حق المرأة فى علاقة جنسية ناجحة.

هل إجراء ختان الإناث بيد الأطباء مسموح وهل يمنع ذلك حدوث المضاعفات؟

غير مصرح للأطباء بإجراء ختان الإناث نهائياً.

فلا يوجد أى مرجع طبي معترف به جراحة تسمى ختان الإناث.

لا يدرس ختان الإناث في أي كلية من كليات الطب في مصر والعالم.

هناك قرار لوزير الصحة رقم 271 لعام 2007 والذي ينص على معاقبة الأطباء الذين يمارسون ختان الإناث.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل