المحتوى الرئيسى

بالصور: "متحف النسيج" عصور مصرية ترويها خيوط النسيج

02/06 16:38

في قلب قاهرة المعز لدين الله الفاطمي، وتحديدًا في شارع المعز بمنطقة النحاسين، يوجد المبنى الأثري المُبهر، الذي يحمل لافتة طولية كبيرة مكتوبًا عليها “متحف النسيج المصري”، حيث يحتضن المبنى الأثري العتيق أكبر وأول متحف للنسيج بالشرق الأوسط.

المتحف يضم روائع من قطع النسيج من عدة دول إسلامية، منها منسوجات من اليمن التى اشتهرت بصناعة المنسوجات منذ أقدم العصور قبل الإسلام حيث كانت تصنع كسوة الكعبة من نسيج أطلق عليه اسم الوصايل أى الثياب المخططة، وقد استمرت صناعتها فى العصر الإسلامى مع احتفاظها بخصائصها التى تميزها بين أقمشة العالم الإسلامى..

معروضات المتحف توجد في 11 قاعة على طابقين، يتضمن الطابق الأرضي 4 قاعات تشمل الأزياء في العصور المصرية القديمة تتضمن ملابس الآلهة، وملابس الحياة اليومية، وملابس الحياة الأبدية في قاعة 1، 2، 3 أما قاعة 4 فتتضمن النسيج القبطي وأدوات الغزل والنسيج في هذا العصر، ويشمل الطابق الأول 7 قاعات، حيث تشمل قاعة 5 النسيج القبطي وبها قطع من نسيج الكتان منسوجة بطريقة القباطي ومزخرفة بأشجار محورة وأشرطة بزخارف نباتية محورة ومن قاعة 6 حتى 11 تتضمن النسيج عبر العصور الإسلامية المختلفة.

وتتضمن قاعة 6 النسيج الأموي والعباسيّ وقاعة 7 النسيج الطولوني الذي يتميز برسومات لحيوانات مختلفة وقاعة 8 فاطمي وأيوبيّ وبها نسيج مزخرف بأشرطة زخرفية وقاعة 9 تتضمن كسوة الكعبة وقاعة 10 عصر مملوكي الذي يتضمن زخارف الخط العربى الجميلة وقاعة 11 نسيج العصر العثماني الذي يتميز بزخارف الزهور، وأشهرها زهرة “اللالا” علاوة على سجاجيد الصلاة.

يتضمن المحتف أكبر الأقسام الفرعونية حيث يوجد به تماثيل خشبية تم تلبيسها أنسجة قديمة، وتم إعداد عدد من اللوحات تبين ملامح صناعة النسيج والطرق التي كان ينظف بها المصري القديم ملابسه، وغيارات الأطفال الفرعونية المصنوعة من الكتان على شكل مثلث وبجوارها الحقيبة التي كانت تحتفظ فيها الأمهات بالغيارات، وهذه القطع تم اكتشافها داخل مقبرة عائلية بمقابر العمال في دير المدينة بالأقصر وترجع إلى عصر الملكة حتشبسوت، وعرض للسرير الفرعوني القديم وبعض المفروشات المنزلية المختلفة المصنوعة من الكتان، إلى جانب لفائف من الكتان على تمثال لكاهن وأجزاء من أكفان فرعونية، وجميعها عليها كتابات باللغة الهيروغليفية.

وتحتوي علي نماذج محاكاة لمصانع النسيج الملكية بمدينة الإسكندرية، وكانت النساء يقمن بالنسج والتطريز لإنتاج ما يحتاج إليه البلاط الملكي من أقمشة، وهناك قاعة العصر اليوناني وتحتوي على تماثيل وعينات من منسوجات قبطية مصرية تمثل القرنين الثالث والرابع قبل الميلاد، وهي ذات ألوان مبهجة من الأحمر والأزرق، وقد انتشرت ورش النسيج وفي العصر الروماني 30 قبل الميلاد إلى 640 ميلادي وقد أنشأ أباطرة الرومان مصانع “الجنسيوم” التي كانت تعرف بمصانع النسيج الملكية بالإسكندرية.

وبها قطع من نسيج الكتان منسوجة بطريقة القباطي وهوالنسيج المصرى ذو الشهرة الواسعة ،سمي القباطى نسبة إلي أقباط مصر، وهو أول محاولة للحصول على زخرفة نسجية نباتية مكونة من لونين أو أكثر، كانت وسيلة صنعه تعد من أبسط الوسائل التي اتبعت في صنع أقمشة مزخرفة مصنوعة من الكتان والصوف وذكر المؤرخ المقريزى فى كتابه “الخطط والآثار” أن المقوقس، حاكم مصر، أهدى سيدنا “محمد” صلي الله علية وسلم عشرين ثوبا من قباطي مصر، كما كسا الكعبة منه أيضًا، كما اعجب العالم بقماش القباطى، وكان يصدر إلي بعض الدول المطلة على البحر المتوسط.

ومن مقتنيات قسم المنسوجات القبطية شال من الصوف الأرجواني من مقابر البجوات بالواحات الخارجة القرن  4م ورداء طفل من الكتان، وغطاء رأس مخروطي من شبكة من الصوف الأحمر القرن 8، 9م، ورداء من القطن يرتديه القس عند الصلاة بزخارف بخيوط ذهبية من القرن 18- 19م.

تتميز قاعات العصر الإسلامي بقطع من أنسجة مزخرفة بالخطوط العربية وخاصة بالخط الكوفي والآيات القرآنية، وتتميز القاعة بوجود تماثيل من الشمع توضح صورا من مراحل إعداد النسيج في العصور الإسلامية المختلفة مثل العصر الفاطمي والايوبي والعباسي، والطولوني.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل