المحتوى الرئيسى

شعث يقدم رؤيته للاستعمار الجديد ..ويناقش كتابه "حياتي من النكبة للثورة " في ندوة بمعرض الكتاب..المشروع الصهيوني يبدأ بفلسطين ولكنه لن يتوقف عندها..عبد الناصر طلب من عرفات بدء الكفاح المسلح بعد النكسة

02/06 15:27

حل السياسي الفلسطيني نبيل شعث كضيف شرف على معرض القاهرة الدولي للكتاب لحضور ندوة مساء أمس لمناقشة كتابه "حياتي من النكبة للثورة ليقدم رؤيته في الاستعمار الجديد بقاعة أمل دنقل، بأرض المعارض بمدينة نصر، في إطار الدور الثامنة والأربعين من أعمال معرض القاهرة الدولي للكتاب.

أدار الندوة عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة الشروق، وبدأ بقوله إن الكتاب ليس قصة حياة المؤلف، وإنما يحوي جزء من تاريخ فلسطين، متابعًا أن الكتاب به تفاصيل كثيرة جدًا، ومن يقرأه سيجد أن تاريخ القضية الفلسطينية موجود بداخله، فشعث، بحكم دراسته بالخارج قابل العديد من الشخصيات وقادة العالم، وكان واحد من المقربين من الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.

وأضاف حسين، أن الكاتب يتمني أن يشهد ولادة الدولة الفلسطينية من جديد، وأيضًا مشبع بحب فلسطين، ويأمل في تحرير الوطن العربي من كل القيود.

واتجهت الكلمة بعد ذلك للسياسي الفلسطيني نبيل شعث، والذي بدأت عيناه متألقتان وهو يسلم للجمهور ثمرة عمل أخذ منه عدة سنوات، وبابتسامه تحمل نظرة على التاريخ، قال أن هذا الكتاب بدأ فيه بالعام 2007، وتم إعداد الجزء الأول الذي يعتمد علي الذاكرة - التي ضعفت - قبل أن يكون جوجل متوسع بالشكل الحالي، مشيرًا أن الكتاب في جزءه الثاني يتحدث عن عملية السلام من كامب ديفيد لأوسلو، ثم غزة وأريحة، وهو كان الجزء الأصعب من الكتاب، والذي سيصدر خلال شهر تحت عنوان "من كامب ديفيد لاتفاق أوسلو"، وأما الجزء الثالث يشمل جزء من حياتي وجزء من تاريخ فلسطين ويغطي المرحلة من 1994 حتي 2014.

وأشار شعث إلى أن كل كتاب من الثلاثة له أهميته، فهو ليس فقط سيرة ذاتية، وإنما رؤية تاريخية لأصعب وأنبل قضية، تمثل في الواقع نهاية للاستعمار الاستيطاني الإحلالي العنصري، فلم يبقي من هذا الاحتلال إلا جنوب إفريقيا وفلسطين، مضيفًا أن جنوب إفريقيا استطاعت أن تقضي علي هيمنة الاحتلال العنصري الاستيطاني، وأصبحت دولة مستقلة تقود الحراك في العالم، ولم يبقي سوي فلسطين، فالمشروع الاستيطاني الصهيوني يبدأ فلسطين ولكنه لم يتوقف عندها، فهيمنته تمتد للمنطقة ككل.

وتابع السياسي الفلسطيني، أن هذا المشروع ليس كالاستعمار الكلاسيكي المعتاد، فلاستعمار البريطاني والفرنسي، كان استعمار عسكري يبغي السيطرة علي بلد معينة، ويريد استعباد أهلها واستغلال مواردها، وانتهي جزء كبير منه بعد الحرب العالمية الثانية، متابعًا إنهم يريدون طردنا وإحلال المستوطنون مكاننا، وهو ما يجعل تلك القضية أصعب من قضايا الاحتلال الأخرى، وفي سبيل ذلك قامت إسرائيل بحروب عديدة في فلسطين، كما شنت حروبها علي مصر والأردن ولبنان وسوريا، وحتي العراق فقصفت مفاعلها النووي، وكذلك السودان وتونس، ففي أي مكان تري تحديًا لهيمنتها علي المنطقة، تقوم بحروب واسعة، حتي أن احتلالها لسيناء ظل من 1967 حتي العام 1979، ومازال الاحتلال الفلسطيني قائم على الأرض الفلسطينية كاملةً.

واستمر شعث في سرد معلومات عن الكتاب، والتي ترتبط بجزء من تاريخه الشخصي وتاريخ حركة فلسطين، وقال أنه أنضم لحركة فتح منذ تأسيسها، وكانت حركة فتح وقتها تقول أنها لا تستطيع أن تنتظر الأمة العربية لكي تصبح قادرة علي تحقيق الوحدة، ثم الاستعداد لمواجهة مسلحة مع إسرائيل بعد ذلك، فالشعب الفلسطيني يجب أن يبدأ بكفاحه المسلح، ليخلق أجواء تجعل الشعب الفلسطيني يشارك، فتخلق أجواء تحيي القدرة العربية علي المقاومة، وقالت فتح يجب أن نبدأ بالكفاح بأسلوب العصابات.

نرشح لك

Comments

عاجل