المحتوى الرئيسى

بعد اكتشاف خبيئته بجبل حمردوم.. تعرف على الإله سوبك "التمساح" | دشنا اليوم

02/06 14:27

الرئيسيه » اخر الأخبار » تقارير » بعد اكتشاف خبيئته بجبل حمردوم.. تعرف على الإله سوبك “التمساح”

“إن حب معشوقتي الواقفة على الضفة الأخرى، تمساح يرقد على الشاطئ الرملي، سأنزل الماء وأحدث رشاشا في المياه، فأجد التمساح كالفأر الصغير لان حبي لها جعلني قويا ستكون لي تعويذة ضد التمساح”.

بهذه التعويذة  السحرية عبر المصري القديم عن علاقته بالتمساح أحد صور إله الشر في مصر الإله ست, وسمي التمساح الإله “سوبك – رع”، والذي صوره المصريون القدماء على هيئة إنسان برأس تمساح، وكان أحد الآلهة المعروفين في وسط مصر، ومركز عبادته في مدينة الفيوم،وكان يمثل أحد الآلهة الخالقين، وتقام له المقاصير والمعابد، ولكن مع بدايات عصر الدولة الحديثة في حوالي 1500 ق.م تراجعت عبادته قليلا بسبب دمجه مع إله الشر ست, وفي العصر البطلمي تحول مركز عبادته من الفيوم إلى كوم أمبو والتي تعني “تل الذهب” في جنوب مصر واعتبر إلهًا للشر .

وفي معبد كوم أمبو، المعبد المكرس لإلهين، أحدهما سوبك والذي يحوز النصف الأيمن من المعبد، والإله حورس وله النصف الآخر, في ازدواجية غريبة جمعت بين إلهي الشر والخير معًا.

وتدل الكتابات من داخل المعبد أن المصريون مارسوا طقوسا عديدة لمواجهة الشر المتمثل في تلك الحيوانات، فكانوا إذا اصطادوا تمساحا، يضعوه في مكان محكم ومحاك بسياج، ويطعم بشكل دوري وفي موعد محدد يذبح ومن ثم تحنيطه في رمزية لقهر قوى الشر المتمثلة في ذلك المخلوق, وما زالت توجد ثلاثة مومياوات لتماسيح بجوار المعبد تعود للعصر البطلمي.

ارتبط التمساح بعدد من الأساطير على مدار التاريخ المصري، ومنها أسطورة تحكي عن أحد الملوك الأوائل والذي أخبره أحد العرافين بأن ولده سيلقى حتفه في كوم أمبو، ما جعل الملك يحتاط من المكان ولكن في صباح أحد الأيام ينزل الفتى ليستحم في النهر ليلتهمه أحد التماسيح ما جعل الملك يغصب ويأمر بذبح جميع التماسيح.

ومن الأساطير الشعبية والتي ترددت في العصر الفاطمي، وارتبطت بالتمساح “أسطورة أنس الوجود” والتي تحكى عن الفتى أنس والذي وقع في حب ابنه الوزير الذي رفض الزواج لفقر الفتى، وحبس ابنته في جزيرة فيلة, وحين أراد الفتى أنس أن يذهب لزيارة حبيبته منعه تواجد التماسيح بكثرة في النيل ولكنه أخيرا وبفضل إخلاصه في حبه ينجح في إقناع أحد التماسيح بأن يمتطي ظهره ليعبر به إلى حبيبته.

وفي كتاب الموتى “إن الفرعون هو التمساح الذي إذا قبض على شيء لا يتركه ثم هو أوزوريس المخصب لايزيس وهو رمز الشمس المضيئة المهيمنة على الكون المتسلح بالقوة والنور لطرد الظلام والشر.”

فالتمساح ليس له لسان ولا يأكل في الشتاء ودائما ما تكون عينه وأذنه فوق الماء له 60 فقرة و60 عصبًا و60 عضلة و60 سنًا ويصوم 60 يومًا ويبيض في 60 يوم ويفقس بيضه في 60 يوما، وظهره سميك مثل السلحفاة، ولايقل طول عن 10 بوصات، وليس له بطن، ويمكنه أن بغوص في الماء الشتاء كله ويمتاز بالقوة والشراسة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل