كيكآس تورنت يبدأ معركته القضائية بأميركا

بدأت هذا الأسبوع المعركة القضائية بين مالك موقع تبادل الملفات الشهير "كيكآس تورنت" آرتيم فولين والحكومة الأميركية، بعد أشهر من إغلاق موقعه، وقال محامي الدفاع إنه يتوجب على المحكمة رفض القضية، مدعيا أن الملفات على الموقع ليست محفوظة بحقوق النشر.

وكانت الشرطة اعتقلت فولين في بولندا في يوليو/تموز 2016 بعدما اتهمته الولايات المتحدة بقضيتي تعد جنائي على حقوق النشر والتأليف، وتم إغلاق موقعه بعد ثماني سنوات تصدر خلالها مواقع تبادل الملفات، لكن لم يتم بعد تسليمه إلى الولايات المتحدة.

ولمن يجهل التورنت، فهو عبارة عن امتداد لملفات "تورنت" التي تستخدم في برامج تبادل الملفات بواسطة بروتوكول "بت تورنت" الذي يتيح مشاركة الملفات عبر الإنترنت وفق آلية "الند-للند" دون وجود وسيط.

وملفات التورنت صغيرة الحجم جدا، ولا تمثل أي محتوى في حد ذاتها، لكنها بمثابة مفتاح لملفات أكبر يتم تجميع أجزائها من خلال برامج وسيطة مثل "يو تورنت"، ولذلك فإنها كثيرا ما تستخدم لمشاركة ملفات محمية بحقوق النشر، مثل الأفلام والموسيقى والألعاب الإلكترونية والبرامج.

ووفقا لما ذكره موقع "تورنت فريك" المختص في أخبار التورنت، فإن محامي الدفاع إيرا روثكن طلب من المحكمة الجزئية في إلينوي هذا الأسبوع رفض لائحة الاتهام الجنائية الاتحادية ضد موكله والإفراج عنه.

وقال "إن ملفات التورنت ليست ملفات محتوى، وإعادة إنتاج وتوزيع ملفات التورنت ليست جريمة"، وأضاف أنه "إذا استخدم طرف ثالث هذه الملفات لانتهاك الحقوق فإن ذلك يتم بعد مغادرتها موقع كيكآس، ومثل هذا السلوك عشوائي جدا وغير متناسق ولا يستحق فرض مسؤولية جنائية على السيد فولين".

من جهة أخرى، سعى مدعي وزارة العدل الأميركية دلفين سو إلى ألا تصدر المحكمة أمرا إلا بعدما يتم جلب فولين إلى الولايات المتحدة، وقال إن موقع التورنت "عمل كسوق لبراغيث القرصنة".

وسيتوجب على محكمة إلينوي الآن تحديد إذا كانت ستصرف النظر عن القضية أو تمضي فيها قدما.