المحتوى الرئيسى

لغز "الحماحمي".. القصة الكاملة لمهاجم متحف اللوفر

02/06 20:00

إجراءات امنية عند متحف اللوفر

"عبد الله رضا الحماحمى" تصدر هذا الاسم كافة وسائل الإعلام العالمية الجمعة الماضية، فوفقا للمدعي العام الفرنسي فرانسوا مولاينس، فإن الحماحمي اقترب من 4 جنود يحرسون مدخل منطقة متاجر مزدحمة عند متحف اللوفر بوسط العاصمة الفرنسية باريس قبل الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي.

وعندما تصدى له الجنود، هاجم اثنين منهما مزودا بساطورين وهو يهتف باللغة العربية "الله أكبر"، فقام واحد من هؤلاء الجنود بإطلاق النار عليه 3 مرات على الأقل، فأصابه في بطنه.

وقال المدعي العام "سقط المهاجم على الأرض مصابا بجروح خطيرة، وتم نقله إلى المستشفى في حالة خطرة، وكان يحمل حقيبة ظهر بها عبوات رش طلاء وليس متفجرات.

عبد الله رضا رفاعى الحماحمى، من مواليد 19 يونيو 1988 بمحافظة الدقهلية بدلتا مصر، حاصل على ليسانس الحقوق والده لواء سابق بالأمن المركزي على المعاش، وله شقيق آخر ضابط شرطة، وصل إلى فرنسا في 26 من يناير الماضي بعد ان حصل على فيزا سياحية من السفارة الفرنسية بدبي في دولة الامارات العربية المتحدة حيث يعمل بأحد الشركات.

وفي وقت لاحق السبت، أعلن مكتب الادعاء أن الحالة الصحية للحماحمي تحسنت وصار من الممكن استجوابه، ونقل إلى مقر احتجاز رسمي بمستشفى "بومبيدو" بباريس التي خضع فيها لعملية جراحية إثر إصابته بجروح بالغة برصاص أطلقه عليه جندي فرنسي.

وقال مصدر قضائي فرنسي إن المشتبه به يرفض التحدث إلى المحققين عن واقعة الاعتداء بالسلاح الأبيض على جنود خارج المتحف.

وأكدت وسائل الإعلام الفرنسية، أن جهات التحقيق تسعى للتأكد رسميا من هوية المهاجم، تأكيد الهوية بشكل نهائي سيتم عقب إجراء اختبار الحمض النووي "دي ان ايه" له.

وأبرزت وسائل الإعلام الفرنسية بأنه لا يزال هناك غموض حول دوافع هذا الشاب الذي يبدو أنه لم يتورط من قبل في أي مشاكل وأنه حاصل على ليسانس الحقوق، مشيرة إلى أنه لم يثبت إجراؤه اتصالات بأي شركاء محتملين.

وأضافت أنه لم يتم العثور على أي علامات تدل على مبايعته لتنظيم داعش الإرهابي أثناء مداهمة الشقة التي استأجرها عبر الإنترنت بحي راقٍ قرب جادة الشانزليزيه، لافتة إلى قيام المحققين بفحص هاتفه المحمول وجهاز التابلت الخاص به، فضلا عن فحص حساب على موقع تويتر باسم عبدالله الحماحمي نشر سلسلة من التغريدات التي تحمل مضمونا إرهابيا.

وفى إطار متصل، قال رئيس الجالية المصرية بفرنسا صالح فرهود لبوابة "العين" الإخبارية إن الجالية رفعت، مذكرة رسمية إلى قسم مكافحة الإرهاب بالمخابرات الفرنسية، تطالب فيها بتبرئة الشاب المصري، عبد الله الحماحمي، المتهم قيامه بالهجوم على متحف اللوفر، الجمعة الماضية، مشددًا على أن "الحماحمي بريء حتى تثبت إدانته".

وفي تصريحات خاصة عبر الهاتف اليوم الاثنين، أوضح رئيس الجالية لـ"العين" الإخبارية أن فريق المحققين بالمخابرات الفرنسية حققوا مع المتحدث باسم الجالية المصرية في فرنسا، لقرابة الساعتين والنصف، حول هجوم متحف اللوفر، بعدما قدم مذكرة مكونة من 6 أوراق، تطالب بتبرئة الشاب المصري المتهم في هذا الهجوم.

رئيس الجالية المصرية بفرنسا قال إن المذكرة تضمنت طلبًا واضحًا بتفريغ كاميرات الفيديو حول موقع الحادث، لاسيما أن الرواية الفرنسية للهجوم لا تبدو منطقية، مفصلًا ذلك بقوله الشاب يحمل فيزا صالحة من السفارة الفرنسية، والتي بالضرورة تحرت عنه بشكل جيد، فضلًا عن أنه قدم ما يثبت أنه ميسور الحال وسيعود لعمله فور انتهاء جولته.

الأمر الثاني، بحسب فرهود، أن الشاب المصري ينتمي لأسرة وطنية، فوالده لواء سابق، وأخوه ضابط بالشرطة، وبالتالي من الصعب أن يتم إقناعه بأفكار إرهابية، لاسيما وأنه ليست لديه دوافع لذلك، كما أنه من غير المنطقي أن يعد نفسه لهجوم إرهابي بشراء سكينتين.

ورسم رئيس الجالية المصرية سيناريو، للواقعة بقوله: من المؤكد أنها مشاجرة حدثت مع الشرطي الفرنسي لأي سبب، ثم دخل الشاب المصري ومعه شنطته غير أن الشرطي الفرنسي شك فيه، خاصة أنه لم ينتبه للصك خلف ظهره، فنادي عليه لكن الآخر لم يفهم النداء واستمر في طريقه، وهنا قام الشرطي بإيقافه بإطلاق الرصاص عليه.

وكشف رئيس الجالية المصرية على أنه تواصل مع والد المتهم، وطالبه بتوكيل رسمي حتى تتمكن الجالية من اتخاذ الإجراءات اللازمة من توكيل محامين فرنسيين له، مشددًا على أن الجالية تعمل لصالح المصريين وفي الوقت نفسه ضد أي عمل إرهابي ضد فرنسا.

وفي إطار متصل، رفض رضا الحماحمي (والد المشتبه فيه بحادثة اللوفر) في تصريحات لوكالات الإعلام، رواية السلطات الفرنسية معتبراً أنها "غير متصورة وغير مقبولة" مؤكدا أن السلطات الفرنسية تتهمه بالإرهاب لتبرير الأسلوب العنيف الذي استخدم ضده.

وأوضح الحماحمي الأب على أن نجله "ليس متطرفا، وكان في زيارة عمل إلى فرنسا تخللتها فسحة للمتحف".

وأضاف "إن ما تقوله فرنسا من أن ابني معه سكين ودخل به للمتحف غير حقيقي" معتبرا أن إجراءات التأمين العالية من بوابات وكاميرات في متحف اللوفر تحول دون تحقق ذلك أو تصديقه.

وأكد أن الرواية الفرنسية "كان يجب أن يكون فيها عقلانية" متسائلا "أين الصور التي تقول إن ابني كان معه سكين؟ وأين عسكري الأمن (الفرنسي) الذي جُرح؟ وأين هو؟ وفي أي مستشفى؟".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل