إحالة قاتل قبطي بالإسكندرية للمفتي.. والمتهم:"ماينفعش المسيحيين يعيشوا على الأرض" | ولاد البلد

الرئيسيه » اخر الأخبار » تقارير » إحالة قاتل قبطي بالإسكندرية للمفتي.. والمتهم:”ماينفعش المسيحيين يعيشوا على الأرض”

أحالت محكمة جنايات الإسكندرية، برئاسة المستشار مجدى نوارة، مساء الأحد، أوراق المتهم عادل عبد النور السيد سليمان، إلى مفتي الجمهورية، لاتهامه بالقتل العمد والذبح للمجنى عليه يوسف لمعى عبد الله جاد، قبطي، صاحب محمصة رويال الكائنة بشارع خالد بن الوليد، مع تحديد جلسة يوم 9 مارس للنطق بالحكم.

وكانت النيابة العامة قد قالت في تحقيقاتها السابقة، أن عادل عبدالنور السيد سليمان، 49 عاما، بائع، مقيم بالجزيرة الخضراء، عقد العزم وبيت النية على قتل المجني عليه، انتقاما منه لقيامه ببيع الخمور، وتردد على المجني عليه منذ فترة وطلب منه التوقف عن بيع الخمر إلا أنه لم يمتثل لإرادته ويعدل عن بيع الخمور، التي رآها المتهم بأنها منكرات مخالفة للشرع والإسلام.

وشهدت الجلسة أجواء أمنية مشددة وحالة استنفار أمنى بمحيط محكمة جنايات الإسكندرية، وطلب محامى المتهم في مرافعته عرض المتهم على مستشفى الأمراض النفسية والعقلية، لتعرضه لحالة عدم اتزان فى أثناء عملية ارتكابه الواقعة.

وأضاف محامى المتهم أنه حال ارتكابة الواقعة كان في غير إدراك لما يفعله، وهذا يؤدي لعدم توافر شرط سبق الإصرار والترصد، وأن المتهم كان أمامه محلا آخرا للخمور، ولم يرتكب واقعة مماثلة.

فيما ردت هيئة المحكمة على المحامى قائلة: “ليس لديك دليل على أنه غير متزن، قدم الأدلة والقرائن على ذلك، بينما قدم حافظة أوراق.

وبقوة شديدة تنم علي عدم ندمه علي ارتكاب فعلته، بدأ المتهم عادل عبد النور، قائلا في اعترافاته أمام النيابة العامة، في البداية أنه من محافظة كفر الشيخ وكان متزوجا، ولكن زوجته تركته منذ سنوات وأصبح يعيش بمفرده وانقطعت علاقته بأسرته فأصبح “مقطوع من شجرة” بحسب تعبيره وظل يعمل في بيع العسلية حتى اشتهر ببيعها في مناطق شرق الإسكندرية.

ويضيف عبد النور أنه بعد ذلك أصبح شغله الشاغل هو البحث عن الرزق وتنفيذ سنة الله ورسوله ومحاولة الحد من انتشار الكفر ومخالفة شرع الله من قبل بعض الأشخاص المخالفين للسنة النبوية، وقرر الانتقام لدينه من كل من يخالف شرع الاسلام، مؤكدا أنه وكل نفسه للدفاع عن الدين الإسلامى والاقتصاص لسنة النبى محمد، لأنه “ماينفعش المسيحيين يعيشوا على الأرض لأنهم مخالفين لشرع الاسلام” بحسب تعبيره.

ويشرح عبد النور، قائلا: إنه قبل ليلة الجريمة أعد لذلك سلاح أبيض “سكين” وقام بإخفائه بين طيات ملابسه وتوجه قبيل ارتكاب الحادث بحوالى ساعتين إلى محل المجنى عليه إلا أنه لم يجده فجلس على أحد المقاهى بذات المنطقة.

ويواصل قائلا إنه انتظر بعض الوقت علي مقهى مجاور لمحل المجني عليه، لحين حضوره، ثم توجه إليه مرة أخرى فوجده جالسا أمام المحل فحضر من خلفه وأخرج من بين طيات ملابسه السكين، التي أعدها مسبقا لذلك، وقام بالإمساك برأسه وذبحه بالسكين من رقبته، ثم كرر ذات الفعل حتى تيقن من إزهاق روحه وفر هاربا، مؤكدا أنه كان يحرز أداة الجريمة السكين بشكل دائم بقصد الدفاع عن النفس واستخدامها فى ارتكاب وقائع أخرى.

وأشار عبد النور في اعترافاته أمام النيابة العامة، إلى أنه ليس له أي علاقة بأية جماعات إرهابية أو جهادية أو إسلامية، مؤكدا أنه فقط يسير على سنة الرسول والصحابة ويحفظ القرآن عن ظهر قلب ويستمع إلى دروس وشرح الشيوخ في التفسير.

وأكد المتهم أنه كان يدعو المواطنين في الشوارع وزبائنه لتنفيذ سنة الله ورسوله، ومنهم من كان ينهروه ويتهمه بالجنون والخلل النفسي، مؤكدا أن المجنى عليه كان من من لا يستمعون له أو يستجيبون لتحذيراته، حيث إنه كان يرى المجنى عليه يبيع الخمور المحرمة شرعا منذ فترة طويلة.

ولفت المتهم إلى أنه ذهب للمجنى عليه عدة مرات لكي يرجعه عن بيع الخمور المحرمة، إلا أنه لم يستجيب له ولتحذيراته، مؤكدا أنه لذلك قرر التخلص منه بقتله لكي يكون عبرة لغيره من الفاسقين المخالفين لشرع الله، وحتى تكون رسالة موجهه للجميع حتى يرجعوا عما يفعلوه.

ويؤكد عبد النور أنه غير نادم على فعلته لأنه نفذ ما رآه صحيحا في تنفيذ شرع الله وسنة رسوله.

وتعود أحداث الواقعة ببلاغ إلى المقدم أحمد مليس، رئيس مباحث قسم أول المنتزه، بوفاة المدعو يوسف لمعي عبدالله جاد، مسيحي الديانة، صاحب محل محمصة رويال بشارع خالد بن الوليد دائرة القسم، إثر قيام شخص مجهول بالتعدي عليه بالضرب بسلاح أبيض “سكين” محدثا إصابته بجرح قطعي غائر يمين ووسط العنق أثناء تواجده أمام محله.