رياضة 24 | رغم خسارة الكأس .. الفراعنة يعودون من الجابون بالفوائد السبع للسفر

تقول الحكمة "في السفر سبع فوائد"، ابرازاً لفوائد السفر والترحال، ورغم خسارة المنتخب الوطني نهائي كأس الأمم الإفريقية، أمام نظيره الكاميروني أمس، بهدفين نظيفين، على ملعب "الصداقة" بالعاصمة الجابونية ليبرافيل، إلا أن الفراعنة عادوا من السفر، اليوم سالمين من الجابون إلى أرض مصر بالفوائد السبع.

شمس "الفراعنة" تشرق من جديد بالقارة السمراء:

غاب المنتخب المصري، عن البطولات الإفريقية 7 سنوات متتالية، فقدت فيها البطولة الكثير من الاهتمام الإعلامي والجماهيري، ليعود "الفراعنة" في نسخة هذا العام بالجابون، وبكل قوة والنجاح في الوصول إلى المباراة النهائية، واكتساب احترام الجميع، وتشرق شمس الفراعنة من جديد على القارة السمراء.

الصدفة لعبت دوراً مستحق في هذة البطولة، بعد إصابة حارس الأهلي شريف إكرامي قبل البطولة، إلى جانب تعرض أحمد الشناوي حارس الزمالك للإصابة في لقاء مالي بافتتاح البطولة، حيث حقق الحارس المخضرم للمنتخب المصري عصام الحضري الأرقام القياسية، بداية من اللاعب الأكبر سناً بـ44 عام ويومان مشاركة في تاريخ البطولة، والحفاظ على الشباك نظيفة، لأكثر من 10 ساعات مختلفة، وحتى قيادة مصر والتأهل بالمنتخب الوطني حتى النهائي، للمرة الرابعة على التوالي.

احتل المنتخب المصري المركز 35 عالمياً والثالث إفريقياً، في آخر تصنيف رسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث بلغ رصيد الفراعنة في تصنيف شهر يناير الماضي كان 726 نقطة، ولكن بعد الوصول إلى النهائي الإفريقي، من المنتظر أن يزيد رصيد المنتخب المصري 856 نقطة، ليتقدم إلى المرتبة 24 عالمياً والأول إفريقيا.

التفوق النفسي في الطريق إلى روسيا:

دخل المنتخب المصري البطولة، ضمن المجموعة الرابعة، التي تضم إلى جواره منتخبات مالي، أوغندا، والمنتخب الغاني، ورغم البداية المهتزة بالتعادل السلبي أمام مالي، إلا أن "الفراعنة" استطاعوا تحقيق الفوز وخطف صدارة المجموعة بالفوز أمام أوغندا وغانا على التوالي، ليكتسب المنتخب الوطني أفضلية نفسية، قبل استكمال صراع تصفيات كأس العالم، التي تحتل مصر صدارة مجموعتها بفوزين، قبل مواجهة أوغندا ذهاباً وإياباً، في أغسطس وسبتمبر القادم.

لم يستطيع المنتخب المصري في تحقيق الفوز على المغرب منذ 31 عام، منذ نصف نهائي بطولة كأس الأمم الأفريقية 1986، كسر الفراعنة "عقدة" أسود الأطلسي بعد مرور 11277 يومًا، ليحقق الفراعنة الفوز على حساب أسود الأطلسي، بهدف قاتل لمحمود عبد المنعم "كهربا" في الدقيقة 88 من عمر لقاء، المنتخبين في ربع نهائي البطولة.

جيل جديد قادم "انتبهي يا إفريقيا":

"انتهبوا.. مصر عادت"، هذا ما أنهى به المدرب الفرنسي هيرفي رينارد حديثه، بعد خسارة المنتخب المغربي أمام نظيره المصري، حيث ضمت قائمة الفراعنة في نسخة هذا العام، العديد من الأسماء، التي تشارك لأول مرة بالأجواء الإفريقية، باستثناء الرباعي الحضري، المحمدي، فتحي، وعبد الشافي، فجميع اللاعبين يشاركون لأول مرة في كأس الأمم الإفريقية، وبالتأكيد الوصول للنهائي، هو خير إعداد لهم لمستقبل مصري قادم باهر.

عودة رابطة الدم العربية "كلنا واحد":

دائما ما تلعب كرة القدم دورًا كبيرًا في تقريب الشعوب العربية، حيث نجحت كرة القدم فيما فشلت فيه السياسة، وساند الأشقاء العرب للمنتخب الوطني في بطولة الأمم الأفريقية المقامة في الجابون، بداية من الجالية اللبنانية هناك، إلى جانب وقوف المناصرين التوانسة، الجزائريين، والمغاربة مع أشقائهم المصريين، إلى جانب تفاعل كل المعلقيين والمحللين العرب، مع كل فوز وتقدم للمنتخب المصري خلال البطولة.