برلمانيون: كلام البشير لـ«الاستهلاك المحلى» | المصري اليوم

رفض عدد من أعضاء مجلس النواب تصريحات الرئيس السودانى، عمر البشير، حول تبعية حلايب وشلاتين للسودان، وأكدوا أن «هذه التصريحات للاستهلاك المحلى والتغطية على التوترات الداخلية».

وأكد ممدوح عمارة، عضو مجلس النواب عن دائرة حلايب وشلاتين، أن حلايب مصرية 100%، وأن الرئيس السودانى يطلق تصريحاته الإعلامية من حين لآخر، وسبق أن ردت عليها وزارة الخارجية، وأن ذلك لن يؤثر على السيادة المصرية على المنطقة حتى خط عرض 22.

وأوضح «عمارة» أن المنطقة لها تمثيل برلمانى، وأن وضع مصرية حلايب محسوم، وعلى الرئيس السودانى أن يتذكر أن الإدارة السودانية كانت لشؤون القبائل البشارية بالمنطقة وليست للأرض، مشددا على أن هذه التصريحات لا تؤثر فى العلاقة الطيبة بين الشعبين المصرى والسودانى.

وقال النائب أحمد الطنطاوى، عضو تكتل «25- 30»، إن حلايب وشلاتين أرض مصرية، ولا يمكن التفريط فيها بأى شكل، وإن الحديث عن سودانيتها كل فترة يأتى فى أوقات الخلافات وتراجع الدور والنفوذ المصرى، وإنه عرَض يظهر لمرض يصيب العلاقات الثنائية.

وأضاف «الطنطاوى»، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، أن العلاقة بين مصر والسودان تختلف عن أى دولة أخرى بسبب روابط الصلة، موضحا أن مَن أداروا هذا الملف من قِبَل وزارة الخارجية لم يكونوا على قدر المستوى.

وتابع: «يجب على المسؤولين أن يقرأوا جيدا كتابى (فلسفة الثورة)، للرئيس الراحل جمال عبدالناصر، و(أبعادنا الأربعة) للدكتور الراحل جمال حمدان، حتى يدركوا أن مصر رائدة ولها دور قبل أن تكون دولة».

ولفت إلى أن إدارة الملف مع السودان سيئة، حيث تم اتخاذ قرارات ولم تُفعَّل على أرض الواقع، وانعكس ذلك سلبا على تقسيم السودان واتساع الفجوة وعدم وجود موقف صلب للخرطوم تجاه مياه النيل وحصة مصر والأزمة الدائرة بسبب سد النهضة الإثيوبى.

وطالب بتحويل حلايب وشلاتين إلى منطقة تجارية حرة، للتعاون بين مصر والسودان، على أن يتم تفعيل اتفاقية التعاون والتكامل والحريات الأربع، مشيرا إلى أن السودانيين أُصيبوا بخيبة أمل قبل ثورة 25 يناير عندما وقفت مصر مع الدول الاستعمارية ضد السودان.

وقال أحمد إمبابى، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، إن «البشير» يريد أن يغازل الشأن الداخلى بسبب المشاكل التى يعانى منها السودان، مشيرا إلى أنه إذا أراد أن يذهب إلى مجلس الأمن فليذهب، ومصر متمسكة بكامل أراضيها، فالتاريخ والجغرافيا شاهدان على ذلك.