المحتوى الرئيسى

Nervana A Abd-El Rahman يكتب: مجموعة أجسام مضادة تضع للإيدز نهاية ! | ساسة بوست

02/05 23:12

منذ 1 دقيقة، 6 فبراير,2017

          لولا العلاج المضاد للفيروسات، لتطور المرض عند معظم مصابي فيروس «HIV» إلى الأيدز «AIDS»؛ لأن الفيروس متغير، ويفوق قدرة الجسم على السيطرة عليه، ولكن مجموعة صغيرة من الأشخاص المصابين – يطلق عليهم النخبة – يمتلكون أجهزة مناعية قادرة على قهر الفيروس. يتم ذلك بتصنيع أجسام مضادة قوية،تستطيع مهاجمة الأشكال المتعددة للفيروس.

        و الآن، قد أوضحت دراسة تمت باستخدام أجسام مضادة من أحد هذه النخبة، أن اجتماع ثلاثة أنواع معينة من الأجسام المضادة تستطيع أن تقتل فيروس HIV نهائيًا فى الفئران المصابة.

        بعض مصابى فيروس HIV تنتج أجسامهم هذه الأجسام المضادة، ولكن في معظم الأحيان، يستطيع الفيروس الهروب منها فى نهاية المطاف، عن طريق عمل طفرات فى epitope – الجزء الذى تستطيع الأجسام المضادة التعرف عليه في الفيروس. هذا ما قالته الدكتور ناتاليا فرويند، مؤلفة الدراسة الأولى. فهذه الطفرات التى يحدثها الفيروس تجعل التغلب عليه صعب للغاية، فما يقوم به الفيروس يضمن أنه بمجرد دخول الفيروس إلى الجسم، فسيظل الشخص مصابًا به إلى الأبد، و هذة هى أكبر عقبة فى طريق إنتاج علاج للفيروس.

       العلاقة بين الفيروس والجسم المضاد، مثل سباق طويل المدى، يمتد ويطول، قالت فرويند، و أضافت: بإحداث الفيروس للطفرات، يستطيع الهروب من الأجسام المضادة، واستكمال النمو. وبعد سنوات، يكون الجسم قد كون أجسامًا مضادة جديدة قوية ضد هذه الفيروسات المختبئة، والتى تستطيع أن تحدث طفرة وتهرب منها مجددًا.

       توضح هذه الدراسة أنه بعد سلسلة طويلة من هروب الفيروس من الأجسام المضادة له، تنفد محاولات الفيروس. وأضافت فرويند: وفي هذه الحالة تحديدًا يخسر الفيروس السباق، بمعنى أن الجهاز المناعى ينتصر عليه أخيرًا.

       الجهاز المناعى لهذه النخبة يستطيع أن يهزم الفيروس عن طريق مجموعة جديدة من الأجسام المضادة القوية، وأيضًا عن طريق إنتاج خلايا تعرف بـcytotoxic T cells خلايا مناعية وظيفتها التعرف على الخلايا المصابة وتدميرها، للتحكم بالفيروس، و هذا المصاب الذى استطاع جهازة المناعى إنتاج هذه المجموعة من الأجسام المضادة، سوف يعمل لدى فريق Rockefeller لمدة عشر سنوات، مساهمًا بعينات من دمه من أجل الأبحاث. وقد أصيب هذا الشخص منذ ما لا يقل عن ثلاثة عقود، وقد استطاع جسمه فى هذة الفترة إنتاج ثلاثة أنواع من الأجسام المضادة، التى تعمل على ثلاثة أجزاء مختلفة فى الفيروس.

        ومن الجدير بالملاحظة أن هذة الأجسام المضادة الثلاثة، تشترك معًا للقضاء نهائيًا على الفيروس، بمعنى أن عملها متكامل.

        و قد قام الباحثون بحقن هذه الأجسام المضادة الثلاثة، والتي تسمى  BG18 ،NC37 ،BG1  بفئران مصابة بـ HIV ، و التى لديها جهاز مناعي متطور، بحيث يقارب بشكل كبير جهاز الإنسان المناعي. و قد وجدوا بعد ثلاثة أسابيع من هذة العملية أن ثلثي هذه الفئران المصابة الذين تم حقنهم بهذه الأجسام المضادة، قد اختفى الفيروس من أجسامهم.

نرشح لك

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل