ماذا تعني التماسيح الفرعونية التي اكتُشفت بمقبرة أثرية في «حمرة دوم» بنجع حمادي؟ | النجعاوية

الرئيسيه » اخر الأخبار » تقارير » ماذا تعني التماسيح الفرعونية التي اكتُشفت بمقبرة أثرية في «حمرة دوم» بنجع حمادي؟

أثار إعلان وزارة الآثار، اليوم الأحد، عن اكتشاف مقبرة أثرية في المنطقة الجبلية المتاخمة لقرية «حمرة دوم» جنوبي شرق مدينة نجع حمادي بمحافظة قنا، اهتمامًا واسعًا لدى المواطنين ودوائر الأثريين.

وأعلنت وزارة الآثار اكتشافها لمقبرة فرعونية أثرية في شمال قنا، ضمت مومياوات محنطة لعدد من الحيوانات منها مومياء تمساح بلغ طوله أربعة أمتار، ومومياوتين مهشمتين لتمساحين طولهما 120 سم، وتماسيح أخرى بأطوال متباينة، بالإضافة إلى رؤوس حيوانات أخرى، وأدوات تحنيط كانت تُستخدم عند الفراعنة.

وقدم متخصصون في علم المصريات تفسيرات لوجود مومياوات محنطة لتماسيح داخل المقبرة المكتشفة، وقال الدكتور رؤوف الورداني، رئيس قسم الآثار المصرية بكلية الآثار في جامعة جنوب الوادي بقنا، إن التمساح يرمز إلى المعبود «سوبك» أو «سوبيك» عند الفراعنة، وهو من أشهر المعبودات في مصر القديمة، وأن مركز عبادته كان في الفيوم عند بحيرة قارون، وفي كوم أمبو بأسوان.

وأضاف الورداني أن المصريين القدماء عبدوا التمساح لسببين، لاتقاء شره كحيوان مخيف بالنسبة لهم، وكهدف رمزي بوصفه حيوان يعيش في النيل ورمز للعطاء والخير، حيث صورته التماثيل على هيئة تمساح يعلو رأسه ريشة.

وعن تفسيره لوجود مومياوات محنطة للتماسيح في المقبرة، أورد رئيس قسم الآثار المصرية أن وجود الحيوانات المحنطة داخل المقابر الفرعونية كرمز للمعبود، وكان يرمز في محاكمة الموتى في العالم الأخر عند الفراعنة إلى العقاب حيث كان يلتهم قلوب المذنبين حسب المعتقدات المصرية القديمة.

كانت لجنة مؤلفة من حسين محمود محمد، وأشرف جاد الرب، ومحمود صلاح، ومحمد حمدي، مفتشي الآثار، وبمعاونة أحمد السيد، ومحمد أبوبكر، أفراد الحراسة، ومحمد حمدي، وعبد النبي محمد، من شرطة السياحة والآثار، تمكنت من العثور وكشف المقبرة التي تضم مومياوات لحيوانات وتعود إلى عصر الدولة القديمة حسب التأريخ الأولي من اللجنة.

وانفرد إصدار النجعاوية المملوك لمؤسسة ولاد البلد للخدمات الإعلامية، عبر المحرر الثقافي أيمن الوكيل ببث خبر اكتشاف المقبرة، عبر موقعه علي شبكة الإنترنت، اليوم الأحد، قبل وكالات الأنباء ووسائل الإعلام المصرية والعالمية.