لماذا تطلق إيران سلسلة مستوصفات في كربلاء والنجف؟

زوار في طريقهم إلى مدينة النجف

أعلن رئيس المركز الطبي في جمعية الهلال الأحمر الإيراني، علي مرعشي، عن استعداد بلاده إطلاق مستوصف ثالث تابع للجمعية في مدينة كربلاء بالعراق. 

وقال إنه يوجد بالمدينة مستوصفان، في حين ينتظر الحصول على الموافقة على إنشاء مستوصف ثالث، وفق ما نشرته وكالة تستنيم الإيرانية للأنباء.

وعن الجمهور الذي تستهدفه هذه المستوصفات قال إن هدفها زوار الأماكن المقدسة (للشيعة) الذين يتوافد 6500 منهم على المدينة يوميًا

وفي إبريل 2016 أعلن مساعد شئون العتبات المقدسة في المركز الطبي للهلال الأحمر الإيراني، علي حيدري عن عزم الجمعية بناء 4 مراكز في الطريق بين مدينتي النجف الأشرف وكربلاء بالعراق.

ولفت حيدري الى أن نقل الأدوية والمعدات الطبية يؤدي إلى استهلاكها وتحطمها، لذلك قررت الجمعية بناء 4 مراكز طبية في الطريق بين المدينتين، يفصل بين كل مركز والآخر 20 كيلومترا، ونوّه إلى أن الجمعية أقدمت على الخطوات الأولى لشراء الأراضي التي ستبنى عليها المراكز.

يأتي هذا وسط اتهامات لإيران باستخدام المساعدات الطبية- التي تتجه دائما إلى المناطق الخاضعة لسيطرة حليفها الحوثي- غطاءً لزيادة وجودها العسكري والبشري في العراق بهدف تغيير التركيبة السكانية لصالح المكون الشيعي، كما تفعل في سوريا واليمن.

وسبق أن رفضت إيران- كما حدث في مايو 2015- خضوع سفنها التي تقول إنها تحمل مساعدات إنسانية وطبية إلى اليمن للتفتيش من جانب الأمم المتحدة أو قوات التحالف العربي، وإن كانت عادت وخضعت للتفتيش عقب ضغوط دولية.

واتهم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، صراحة، إيران بأنها تسعى لابتلاع العراق واحتلاله.