المحتوى الرئيسى

«البشير» لـ«العربية»: المخابرات المصرية تدعم معارضين سودانيين | المصري اليوم

02/05 12:51

قال الرئيس السوداني عمر البشير، إن بلاده ستلجا إلى مجلس الأمن إذا رفض المصريون التفاوض حول مثلث «حلايب».

وتحدث البشير في حوار يذاع، الأحد، على قناة «العربية»، التي نشرت ما قاله على موقعها الإلكتروني، عن العلاقة مع مصر وتحديدًا ملف حلايب.

وأضاف: «المثلث سيظل سودانياً، لأنه في أول انتخابات أجريت تحت الحكم الثنائي البريطاني المصري، أجريت أول انتخابات في السودان (ومن ضمنها) حلايب، التي كانت دائرة من الدوائر السودانية»، معتبرًا أن «الانتخابات هي عمل سيادي من الدرجة الأولى»، بحسب قوله.

ونفى «البشير» احتضان بلاده لأي «إخواني»، على اعتبار أن سياسة بلاده عدم عدم إيواء أي نشاط معادٍ لأي دولة، مؤكدا في الوقت ذاته أن «العلاقة الشخصية مع الرئيس عبدالفتاح السيسي متميزة جدا، وهو رجل صادق في علاقاته، وهذا لا يمنع وجود بعض القضايا العالقة»، معتقداً أن «المشكلة ليست مع الرئيس السيسي، وإنما مع النظام، حيث يوجد معارضون سودانيون تدعمهم المخابرات المصرية»، وكشف أن حكومته في كل لقاء بين البلدين تطلب الخرطوم من القاهرة وقف دعم المعارضة السودانية.

وحول العلاقات بين السودان وليبيا، أوضح البشير أن بلده تعترف برئيس حكومة الوفاق الوطني، فايز السراج، كحكومة شرعية، قائلاً: «إن أي فراغ في ليبيا سيؤثر على المنطقة كلها، ولذا تدعم الخرطوم حل القضية الليبية خارج الصراع»، نافياً دعمه فصائل متصارعة في ليبيا بالسلاح بعد سقوط الرئيس معمر القذافي.

وعن العقوبات الأمريكية على السودان، قال البشير إنها شملت البنوك، وشركات البورصة، كما وصلت أيضاً في مرحلة من المراحل، إلى أن أوقفت جميع البنوك الأوروبية تعاملها مع السودان، بضغط من الولايات المتحدة.

وحول قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، بمنع المواطنين السودانيين من الدخول إلى الولايات المتحدة، قال «هنالك خارطة طريق بيننا وبين الولايات المتحدة، بها خمسة محاور، المحور الأول فيها هو الإرهاب. وما أكده الأمريكيون من جانبهم، أن محور الإرهاب تم الإنجاز فيه بنسبة 100%، إلا أن اسم السودان لا يزال ضمن قائمة الدول الراعية للإرهاب، حيث يجب أن يخرج القرار من الكونجرس الأمريكي».

وكشف البشير خلفيات قرار مشاركة بلاده في عاصفة الحزم، وقال إنه التقى الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، عندما كان وليًا للعهد، وتحدثا حول الوضع في اليمن، وخطورته. وقال: «نحن في السودان نشعر بأن الوضع في اليمن خطر علينا». وهي ذات وجهة النظر التي نقلها الرئيس البشير لمسؤولين سعوديين رفيعي المستوى، مبيناً أنه عندما أتت عاصفة الحزم، تمت المشاركة فيها مباشرة، عبر عدد من الطائرات، وأيضا قوات سودانية موجودة الآن على الأرض في «عدن». كما أشار إلى أن هنالك «قوات تُجهز، لتنقل إلى المملكة وإلى اليمن».

إلى ذلك، أكد أن زيارته الأخيرة إلى السعودية كانت في «إطار التشاور المستمر مع المملكة، فيما يخصّ العلاقة الثنائية بين البلدين، والأوضاع الإقليمية»، مضيفاً في حوار مع الزميل تركي الدخيل أن «هنالك توافقاً كاملاً في الآراء والمواقف».

كما أشاد بتطور العلاقات على المستوى السياسي والاقتصادي والاستثماري والعسكري.

وأوضح البشير أن «إيران لم يكن لها نفوذ في السودان، وما اكتشف هو وجود نشاط إيراني في عملية التشييع»، وذلك من خلال أحد المراكز الثقافية، ما دفع الخرطوم إلى التصرف بجديه في الموضوع، مضيفاً أن بلاده «لا تود أن تضيف لها مشاكل جديدة، تتمثل في الصراع السني الشيعي، وهو ما جعل السلطات تقوم بإغلاق المركز الثقافي، بسبب نشاطه الخطير جدا».

وفي ذات الملف المتعلق بإيران وحراكها الإقليمي، قال الرئيس البشير إن «السعودية كان لديها معلومات عن نشاط ضد المملكة من السودان»، مضيفاً «نحن كنا نؤكد أننا لن نسمح بأن تستغل أرضنا ضد المملكة».

وأعرب عن اعتقاده بأن «وجود المركز الإيراني في السودان، خلق شيئاً من الحساسية.. وفي النهاية اقتنعنا بأن هذا النشاط يجب أن يوقف».

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل