هل يكتب كاس العالم 2006 نهاية كاس امم افريقيا 2017؟ - الأهلي.كوم

هل تتذكر كاس العالم 2006، هل تتذكر تلك الرحلة الشاقة التي قطعتها منتخبات العالم منذ 11 عام مضت، فلنتذكر معاً.

لماذا؟ لان قد تكون نهاية كأس الأمم الافريقية 2017 المقامة في الجابون قد كتبت بالفعل، هناك في برلين.

وصل منتخب فرنسا الي المانيا وسط الكثير من التساؤولات بطل مونديال 98 الذي ارعب الجميع وانهار في مونديال 2002 امام سطوة السنغال الوافد الجديد علي المونديال ليودع في مشهد لا ينسي البطولة من دورها الأول.

هل يستطيع المنتخب الفرنسي تجاوز تلك الكبوة، الجميع ينتظر هل نسمع صياح الديك ام يذبح مبكراً.

كتب منتخب فرنسا تلك الملحمة بسيناريو درامي خطوة بخطوة المنتخب الأزرق بدأ البطولة وكالعادة التف الجميع حول النجم الابرز، مازال الجميع يتذكر ضرباته الرأسية في باريس، زين الدين زيدان.

وسط معاناة كانت متوقعة وبدون اي توقعات بالشئ الكثير بدأ الفرنسيين مونديال 2006 بألمانيا، المنتخب الفرنسي وقع في المجموعة السابعة، لا يوجد ما يميز تلك المجموعة منافس اوروبي للبطل الذي يبدوا عليه علامات الرحيل المبكر، سويسرا كانت ابرز الوجوه.

جاءت كوريا الجنوبية كثالث الاسماء واوفدت القارة السمراء توجو مندوباً لها في المجموعة ليجد الديك الفرنسي طريقه في المتناول، ولكن.

عانت فرنسا بوضوح في المجموعة تعادلت مع سويسرا في افتتاح مبارياتها سلباً وسط اداء سئ وجاءت مباراة كوريا الجنوبية لتؤكد المعلومة فرنسا جاءت لترحل سريعاً تعادل ايجابي بهدف لكل فريق عقد موقف الازرق.

بفوز منطقي علي توجو كان لابد للفرنسين ان ينتظروا سويسرا ان تقدم لهم معروفاً، وبالفعل كوريا الجنوبية باربعة نقاط خسرت امام سويسرا بهدفين لتصل سويسرا في الصدارة بـ7 نقاط وتأتي فرنساً في المركز الثاني بـ5.

سجلت فرنسا ثلاثة اهداف واستقبلت شباكها هدف وحيد في مشهد لم يكن مثيراً صعد شبح ابطال العالم 98 بعد معاناة الي دور ربع النهائي ليواجه المنتخب المنتظر اسبانيا.

بعد معاناة بهدوء وضبط الايقاع والوصول الي دور الستة عشر استاطعت فرنسا تخطي اسبانيا ثم اصطدمت بحامل لقب مونديال 2002 البرازيل وقدمت فرنسا معزوفة موسيقية امام السابما ارسلتهم الي نصف النهائي لتواجه البرتغال، المنتخب المدجج بالعديد من الاسماء الصغيرة الواعدة المنتخب القوي لتضرب فرنسا الجميع وتفرض نفسها ضيفاً ثقيلاً بالمباراة النهائية.

علي الجانب الاخر وصلت ايطاليا الي المباراة النهائية ولكن بسيناريو اقل اثارة، لم يتعثر المنتخب الايطالي كثيراً في مجموعة رافقهم بها غانا والتشيك والولايات المتحدة، حسناً لم تكن تلك مجموعة الموت ايضاً.

بسبع نقاط من انتصارين علي غانا والتشيك وتعادل مع امريكا وصلت ايطاليا الي الدور التالي بقليل من كرة القدم الممتعة والكثير من استغلال الفرص، واقعية الايطالين اوصلتهم الي ربع النهائي، ولم يقف الحظ امامهم ففي الوقت التي واجهت به فرنسا اسبانيا والبرازيل والبرتغال لم يجد الازوري الا استراليا التي قدمت مباراة رائعة انذاك وخسرت بضربة جزاء مثيرة للجدل في الوقت القاتل.

اوكرانيا في ربع النهائي ولم تكن مهمة صعبة علي رجال مارشيلو ليبي وتفوقوا بثلاثية ليأتي نصف النهائي امام المانيا وبكرة قدم اكثر واقعية واكثر تحفظاً وصلت ايطاليا الي النهائي بعد هدفين في الوقت الاضافي.

لم ينتظر اي متابع لبطولة كأس الامم الافريقية منتخب الكاميرون، كحال منتخب فرنسا لم يقدم اسود افريقيا الابرز ما يجعل منهم مرشح للفوز او حتي مرشح للاستمرار في البطولة من الاساس، الخيول البوركينيه ينتظرها الجميع وبالطبع اصحاب الأرض الجابون.

وبمعاناة تشبه معاناة فرنسا كثيراً تعادل الكاميرون مع بوركينا فاسو بهدف لكل فريق ووجاءت غينيا لتصعب المهمة علي الاسود ولكن الفوز جاء في الدقائق الحاسمة بدون اداء مقنع اوصل الكاميرون الي النقطة الرابعة.

الجابون في المباراة الثالثة والمباراة الحاسمة عانت الكاميرون كثيراً واستطاعت الهروب الي الدور التالي من البطولة وتفادت ضربة الجابون القاضية في الوقت القاتل لتصل الي ربع النهائي في المركز الثاني بخمسة نقاط وخلف بوركينا فاسو التي تصدرت كسويسرا المجموعة بسبعة نقاط، ولم تسجل الاسود الا 3 اهداف ايضاً وتلقت شباكها هدفين.

وفي الطريق الي النهائي اوقع حظ اسود الكاميرون المنتخب امام المرشح الابرز، اسود التيرانجا، السنغال التي انتظرها الجميع ولكن حققت الكاميرون المفاجأة وارسلت السنغال خارج البطولة وفي نصف النهائي واجهت المنتخب الغاني الرهيب وبهدفين في مباراة رائعة وصلت الي النهائي بعد ان بدأت متعثرة وانهت معاناتها لتتألق في الادوار الاقصائية وامام اقوي مرشحين للبطولة.

اما المنتخب المصري فقد تصدر مجموعته كأيطاليا من فوزين وتعادل وتصدرت المجموعة بسبع نقاط كاملة ولم تجد احد مرشحي البطولة فقط كانت المغرب، ورغم العقدة الشهيرة الا ان الاداء المتحفظ من هيكتور كوبر اوصل مصر الي نصف النهائي بعد فوز قاتل بهدف في اخر دقائق اللقاء.

في نصف النهائي استطاع المنتخب المصري تقديم فصل جديد من فصول الكرة الدفاعية المتحفظة امام بوركينا فاسو ليصل الي المباراة النهائية بعد الفوز بركلات الترجيح ليواجه الكاميرون.

استاد دانجوندجي ليبرافيل- الملعب الاوليمبي برلين:

الكثير من التشابه بين مشوار الكاميرون والمنتخب الفرنسي ومنتخب مصر والمنتخب الايطالي والكثير من التشابه في الاداء والمشاكل بين الكاميرون وفرنسا وتشابه اداء مصر المتحفظ الأقل جودة من المنتخب الايطالي يجعلنا نتذكر.