المحتوى الرئيسى

مؤلف "فتنة التكفير" : كلنا نتحمل أزمة التطرف بالمجتمع

02/05 12:27

أقيمت أمس السبت، بقاعة ضيف الشرف، ندوة “فتنة التكفير والإرهاب”، بحضور الدكتور محمد داود، أستاذ اللغة والدراسات الإسلامية بجامعة قناة السويس.

وقال أيمن عبد الحميد ممثلاً عن دار نهضة مصر، إن الدكتور داود في كتابه “لماذا أنا إرهابي؟ ولماذا أنت كافر؟”، طرح أسئلة حرجة حول ماهية هؤلاء الشباب،الذين راحوا يتخبطون يمينًا ويسارًا دون وجود هادٍ يهديهم، فبلغوا الذروة في الإفراط والتفريط.

واستدعى المؤلف وسطية الإسلام في الحرية.. في بناء الأسرة.. في الاختلاف.. في التعامل مع الآخر، وتناول أهم القضايا والقواعد الأصولية والفقهية التي تخص التيسير ورفع الحرج في التشريع الإسلامى. وبعد ذلك نجد اعترافًا صريحًا أشار فيه المؤلف بأصابع الاتهام إلى ـ نفسه أولًا ـ وإلى المجتمع والنخبة وأهل العلم والمؤسسات التربوية.

والكتاب في محطته الأخيرة يقدم “روشتة علاجية” لظاهرتي الإرهاب والتكفير، مشيرًا إلى أهمية التناغم بين مؤسسات الدولة بما يمكن أن يقضي على حالة الصراع الفكري الذي بلغ حَدَّ الصدام والتنافر والتعالى.

وقال الدكتور محمد داود إن مصطلح الإرهاب يعني التخويف والتفزيع، ولكنه في الحقيقة يأخذ دلالات متنوعة ، فالإرهاب عندما يوجه للبسطاء من الناس والآمنين فهذا دلالة سلبية، أم عندما يوجه لمحاربة اللصوص والبلطجية فذها جائز، لذا فيجب أن نتفق على لمن يوجه الإرهاب؟.

ولكن علينا أن نفرق بين ما جاء في القرآن، وما تروج له أمريكا الآن، فالإسلام دين محبة، فكل حروب المسلمين هي حروب دفاعية، وليست هجومية، ولم يثبت تاريخيًا أن فرض الإسلام على الناس الدخول في الدين بالقوة.

فالأديان كلها بريئة من تهمة الإرهاب، والنصوص التي وردت في التوراة والإنجيل والقرآن التي تناولت القتل، إنما الهدف منها هو دفع الشر والبلاء عن الناس، فالإرهاب الهدف منه هو سياسي في المقام الأول وبعيدًا كل البعد عن الدين، لتتمكن الدول الاستعمارية الكبرى من تحقيق أطماعها الإقتصادية، في السيطرة على خيرات الشعوب المستضعفة.

وأشار محمد داود أن المشكلة في الفكر، وتابع: نحن نتحمل جزءًا كبيرًا من هذا فنحن من ترك هذا الفراغ في عقول الشباب، وكان الآخر هو الأكثر جاهزية في ملء هذا الفراغ، ونحن من نصنع هذا الإرهاب في مؤسساتنا، فهل هناك رؤية موحدة بين الوزارات المعنية الثقافة والأزهر والأوقاف والشباب والرياضة والتعليم لصناعة الفكر؟ أقولها لكم بكل صراحة لا توجد رؤية واضحة فقد نجد صراعات بين تلك الهيئات يصل لحد الصدام، فنحن نواجه حربًا فكرية شرسة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل