شاهد| «خطوة على الثامنة».. المنتخب يستعين بالتاريخ لعبور الكاميرون والفوزبـ«الكان»

"الثامنة قادمة".. شعار يرفعه المنتخب المصري الليلة، عندما يواجه نظيره الكاميروني في نهائي كأس الأمم الإفريقية المقامة بالجابون

ويسعى المنتخب المصري للفوز باللقب الثامن في تاريخه ببطولة إفريقيا، في لقاء اليوم لتأكيد ريادته الإفريقية، ومنع أسود الكاميرون من تقليص فارق البطولات لبطولتين في حالة فوزه باللقب الخامس.

ويتشابه المنتخبان في مسيرته بالبطولة، فهم جاءوا من بعيد وفرضوا كلمتهم، فمن فريق ليس له حظوظ، لتفصله 120 دقيقة على الأكثر من ملامسة الذهب والتتويج بالبطولة.

المنتخب المصري بدأ البطولة بتعادل سلبي مع مالي، مما جعل البعض يقلص حظوظه في التأهل، ثم فاز على أوغندا بهدف عبد الله السعيد، وما زال بعيد عن الترشح لخوض دور الثمانية، ثم فاز على غانا بهدف محمد صلاح، ليتأهل للدور الثاني وتكون صدمة بمواجهة العقدة منتخب المغرب.

استطاع المنتخب المصري كسر العقدة، والفوز على المغرب بهدف كهربا، لتضعه الجماهير ضمن المرشحين لنيل اللقب، ثم يعبر عبر الخيول البوركينية بضربات الترجيح بعد التعادل الإيجابي هدف لمثله.

المنتخب الكاميروني نفس الأمر، بدأ البطولة بالتعادل مع بوركينا فاسو، ثم فوز صعب على غينيا بيساو بهدفين لهدف، قبل أن يتعادل مع الجابون ليتأهل ويلاقي المرشح الأول للقب المنتخب السنغالي، ويفوز عليه بضرباتالترجيح، بعد تعادل سلبي، ولا يزال المنتخب غير مقنعًا، وتوقع الجميع سقوطه أمام غانا، إلا أنه فاز بهدفين دون رد ليتأهل للنهائي ويلتقي مصر.

قبل مواجهة الليلة، التقى المنتخبان في 9 مباريات بكأس الأمم الإفريقية، فازت مصر في 4 وخسرت 3 مباريات بينما حسم التعادل لقاءين منهم لقاء انتهى لصالح مصر بضربات الترجيح.

أول مباراة، كانت في افتتاح مبارياتهما بكأس الأمم الإفريقية 1984، وانتهت لصالح مصر بهدف لطاهر أبو زيد، وفي هذه البطولة واصلت الكاميرون مشوارها وفازت باللقب.

أمام المباراة الثانية، فكانت بنهائي كأس الأمم الإفريقية التي أقيمت بمصر 1986، واستطاع المنتخب المصري حسم المباراة واللقب لصالحه بضربات الترجيح، بعد انتهاء اللقاء بالتعادل السلبي.

أما ثالث المباريات، فكانت في المباراة الأولى من دور المجموعات، واستطاعت الكاميرون تحقيق الانتصار الأول على حساب مصر بهدف روجيه ميلا بعد 5 دقائق من بداية اللقاء، وفي هذه البطولة أيضًا حققت الكاميرون اللقب في النهاية.

وبعد 8 سنوات، وفي بطولة جنوب إفريقيا 1996، التقى المنتخبان في دور المجموعات، وخسرت مصر من جديد بهدفين لهدف، سجل علي ماهر لمصر واومام بيكي وتشامي للكاميرون، وفي هذه البطولة خرجت الكاميرون من الدور الأول وصعدت مصر برفقة جنوب إفريقيا.

وفي دور الثمانية من بطولة 2002 بمالي، التي فازت به الكاميرون، عبرت الأسود عبر مصر في دور الثمانية بهدف باتريك ميبوما، قبل أن ينتهي لقاء البطولة التي تليها بالتعادل السلبي بدون أهداف.

سابع المباريات، أقيمت بدور المجموعات من بطولة 2008، والتي التقى فيها الفريقان مرتين، الأولى بدور المجموعات وفازت مصر بأربعة أهداف لهدفين، بعدما تقدمت مصر بثلاثية حسني عبد ربه من ضربة جزاء، وهدفي محمد زيدان، قلص ايتو النتيجة بالهدف الأول، ثم عاد حسني عبد ربه وأحرز الهدف الرابع، قبل أن يحرز ايتو الهدف الثاني من ضربة جزاء في الدقيقة 90 من زمن اللقاء.

المباراة الثانية كانت في نهائي البطولة، واستطاعت مصر الفوز بهدف محمد أبو تريكة، وحصد مصر اللقب على حساب الكاميرون في النهائي للمرة الثانية بعد 1986، وترسخ هذه العقدة.

آخر المباريات، والتاسعة في التاريخ، في الدور ربع النهائي من بطولة 2010، وفازت مصر على الكاميرون بثلاثة أهداف لهدف، تقدمت الكاميرون بهدف أحمد حسن بالخطأ في مرماه، قبل أن يعدل الصقر النتيجة، ثم يحقق ناجي جدو وأحمد حسن هدفين في الوقت الإضافي.

يدير اللقاء الحكم الزامبي جاني سيكازوي، ويعاونه الأنجولي دوس ساونتوس والكيني مورا عدي كحكام مساعدين، بينما سيكون دانيال بينت هو الحكم الرابع.

سيكازوي من الحكام الواعدين، حيث يبلغ 38 عامًا، وسبق وأن أدار نهائي كأس العالم للأندية الأخيرة، بين ريال مدريد الإسباني وكاشيما انتلزر الياباني، وتسبب في أزمة بالمباراة بعدما تجاهل طرد راموس مما منح الريال البطولة.

وأدار لقاءين من قبل للمنتخب المصري فاز على موزمبيق بهدف نظيف في تصفيات كأس العالم 2014، وتعادل في الثانية أمام نيجيريا بهدف لمثله في تصفيات كأس إفريقيا الحالية، وحرم مصر من هدف بعد انفراد صلاح بالمرمى في الثانية الأخيرة.

بينما أدار لقاءين للكاميروني، الأولى بدور المجموعات أمام مالي عام 2015، وانتهى بالتعادل 1/1، والثاني في هذه البطولة أمام السنغال وانتهت بالتعادل السلبي، ثم فازوا بضربات الترجيح.

يعاني المنتخب المصري في لقاء اليوم، كغياب مهاجمين المنتخب مروان محسن الذي أصيب بالرباط الصليبي، وأحمد حسن كوكا الذي تعرض للإصابة وتأكد غيابه عن المباراة، بجانب محمود كهربا الذي يغيب عن اللقاء بسب الايقاف للانذارين.

وتحوم الشكوك حول أحمد حجازي الذي تعرض للإجهاد في العضلة الخلفية، وأكد محمد أبو العلا طبيب المنتخب، أن اللاعب لو اشتكى من تكرار الإصابة قبل اللقاء لن يلعب اللقاء، وهو نفس الأمر الذي ينطبق على محمد عبد الشافي.

وقد يلجأ الأرجنتيني هيكتور كوبر، المدير الفني للمنتخب المصري للعب بالتشكيلة الآتية.

خط الدفاع: محمد عبد الشافي (أحمد فتحي في حالة عدم جاهزية شيفو)- أحمد حجازي (سعد سمير في حالة إصابته)- علي جبر- أحمد فتحي (أحمد المحمدي في حالة إصابة عبد الشافي).