المحتوى الرئيسى

الكرد سيساعدون على إنقاذ دير الزور

02/05 06:30

تناولت صحيفة "إيزفيستيا" الأوضاع حول مدينة دير الزور؛ مشيرة إلى بدء الجيش السوري والوحدات الكردية المدعومة من واشنطن بالتنسيق في محاربة "داعش".

اتفقت الحكومة السورية مع الكرد على القيام بعمليات مشتركة في دير الزور. فقد هاجمت "قوات سوريا الديمقراطية" المداخل الشمالية للمدينة واستولت على بعض المواقع. وهذا يعني أن "داعش" سيضطر إلى توجيه قسم من مسلحيه لمواجهة هذه القوات؛ ما سيخفف الضغط عن القوات الحكومية السورية بعض الشيء، والسماح لها باستعادة السيطرة على الممر الرابط بين المطار ومقر اللواء 137.

فبحسب وسائل الإعلام المحلية، كثفت "قوات سوريا الديمقراطية" نشاطها في شمال دير الزور بطلب من القيادة العسكرية السورية. وتمكنت هذه القوات، المدعومة بطيران التحالف الدولي بقيادة واشنطن، من الاستيلاء على عدد من مواقع "داعش"، وشكلت بذلك تهديدا مباشرا للتنظيم شمال المدينة.

أما داخل المدينة، فقد هدأ الوضع بعض الشيء وتحولت المعارك إلى مناوشات هنا وهناك، حيث لم يعد التنظيم يمتلك القوة الكافية لشن هجمات مستمرة على مواقع القوات الحكومية السورية. ومن جانب آخر لم تتمكن القوات الحكومية من استعادة السيطرة على الممر الواصل بين الجيبين، على الرغم من النجاح الذي حققه لواء الحرس الجمهوري 104 المحمول في منطقة المقبرة ومحطة توليد الكهرباء. وبحسب الخبراء، فإن الوضع في دير الزور يميل استراتيجيا إلى مصلحة "داعش". لذلك، فإن من المهم جدا للجيش السوري وبالسرعة الممكنة استعادة سيطرته على مواقع منطقة القاعدة الجوية. وهنا يمكن أن يقدم الكرد المساعدة اللازمة؛ حيث تشير وسائل الإعلام المحلية إلى عدم وجود مواقع محصنة للإرهابيين في شمال دير الزور. أي أن خطوطهم الخلفية مكشوفة، لذلك فإن تقدم الوحدات الكردية سوف يجبر "داعش" على نقل قسم من مسلحيه، الذين يدافعون عن الممر الرابط بين القاعدة والمطار، إلى الشمال لمواجهة الكرد.

وبالطبع، فمن السابق لأوانه الحديث عن فك الحصار عن دير الزور، لأن القوة الأساسية لـ "قوات سوريا الديمقراطية" منشغلة بعملية تحرير الرقة؛ حيث تمهد بالتعاون مع الولايات المتحدة للهجوم على المدينة.

ومع ذلك، فإن تكثيف التنسيق بين الحكومة السورية والكرد سوف يسرع في إلحاق الهزيمة بـ "داعش".

 هذا، وتفيد وكالة "سبوتنيك" بأن الجانب الروسي تمكن في شهر يناير/كانون الثاني الماضي من تنظيم لقاء بين الكرد والحكومة السورية حول بناء الدولة السورية وآفاق الفدرلة. كما تم خلال هذه اللقاء مناقشة مسائل تتعلق بالتنسيق في عملية محاربة "داعش" والمجموعات الإرهابية الأخرى.

وبهذا الصدد، قال مدير مركز دراسة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى سيمون بغداساروف إن "دمشق بدأت في الفترة الأخيرة تستعرض تعاطفها مع الكرد، إذ لا بد للجانبين من أجل البقاء وبلوغ الأهداف المنشودة من التعاون فيما بينهما".

ويضيف بغداساروف أنهما يتعاونان ليس فقط في دير الزور، بل وفي مناطق حلب ومدينة الباب. ويمكنهما الاتفاق بشأن إكمال طوق الحصار المفروض على الباب.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل