المحتوى الرئيسى

نص حوار البرادعي.. موقفه من الانتخابات ودعوته لمصالحة على طريقة «وستفاليا» وخطأ الثورة الجوهري ورسالته للشباب: مفيش رجوع

02/04 23:33

 أدعو الشباب لإنشاء حزب سياسي وتنظيم أفكارهم: إسقاط النظام ليس كافيا والعمل الفردي ينهي الأمر بالسجن أو الإخفاء القسري

 لن اترشح لأي منصب رسمي تحت أي ظرف.. وممكن أرجع مصر من بكرة

  أدعو لمصالحة وطنية شاملة.. ومازلنا نشهد غياب الحرية عندما نجد الشباب في السجون نتيجة قوانين قمعية 

  صمت الدول العربية عن تصريحات «ترامب» والعالم يواجه «أسلمة التطرف» وليس  التطرف الإسلامي  

 الثورة السورية اختطفتها القوى العالمية.. وأدعو لصلح إقليمي كمؤتمر ويستفاليا: منطقتنا وصلت لحالة من الدمار والتفجر والتهتك 

دعا الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية سابقًا، كافة قوى المجتمع المصري لإيجاد وسيلة للتعايش سويا، مؤكدا "هذا ليس طلباً غريباً، فلابد أن نراجع أنفسنا ونفهم أنه ولا أنا هاقضي على الآخر ولا الآخر هيقضي عليا، وهنستمر في عملية اقتتال، والجميع هيخسر".

وقال البرادعي، في الجزء الخامس من حواره مع برنامج "وفي رواية أخرى" على التلفزيون العربي، إنه بعد مرور 6 سنوات على ثورة 25 يناير لسنا في الوضع الذي كنا نحلم به وتمنيناه، وهذا نتيجة الحكم غير الرشيد خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى أن أكثر ما يثير انزعاجه هي حالة الاستقطاب المستمرة بالمجتمع المصري.

وأضاف نائب رئيس الجمهورية سابقا، أن مصر الآن قائمة على الخوف وليس الحلم، فالثورة بدأت بحلم، واليوم الشعب يعيش على الخوف من عدم توافر الغذاء، والدواء، مطالبا بـ"وقفة ليراجع الجميع أين نقف الآن".

ووجه البرادعي ندائه قائلاً: "نحن تجاوزنا مرحلة اللوم، وعلى الفئات الأربعة المُكونة للمجتمع، سواء أجزاء النظام القديم، والشباب والقوى المدنية، والقوى الإسلامية، والمؤسسة الأمنية أو القوات المسلحة، يعني كل القوى التي تولت إدارة الدولة من 2010، عليهم أن يجدوا وسيلة للتعايش مع بعضهم زي كل الناس".

وأشار البرادعي إلى أن الثورة بعد 6 أعوام لم تحقق أهدافها، متابعاً: "الثورة لم تحكم ولا أهدافها تحققت، حتى لما قلنا مش مهم نحكم ونسيب المجلس العسكري يحكم ويبدأ تحقيق أهداف الثورة لم يحدث، ولا مع الرئيس مرسي حصل، وما زلنا في مرحلة استقطاب، ومازلنا نشهد غياب الحرية عندما نجد الشباب في السجون نتيجة قوانين قمعية، وأشخاص أعرفهم شخصيا يختفوا قسريا".

ووجه رسالة للحكام العرب، قائلا: "من يجعل الثورة السلمية مستحيلة فهو يفتح الطريق للثورة العنيفة، الثورة السلمية تأتي إذا لم يكن هناك اصلاح، واذا لم تفتح الطريق للثورة السلمية فسيعقبها ثورة عنيفة".

ولخص مشاكل العالم العربي في  أمور ثلاثة وهي الحرية والمعرفة والمساواة خاصة ما يتعلق بتمكين المرأة، موضحاً أنه بدون حرية لا توجد معرفة، وبدون الاثنين لا توجد مساواة، لذلك علينا مواجهة مشاكلنا بشجاعة حتى لا نخسر جميعا.

وقال إن الثورة لم تفشل، وعادة ما تأخذ الثورات وقتا طويلا لتحقيق أهدافها، فالثورة الفرنسية شهدت بعدها عصر القمع، ثم رجع الملك مرة أخرى، ثم جاء نابليون وابن أخته، وفي النهاية استقرت الأمور، لذلك يؤكد البرادعي أنه بعد الثورات "مفيش عودة للوراء".

وأضاف أن المقصود بالحكم الرشيد هو أن يكون لدينا الحريات السياسية والمدنية، والحرية الاقتصادية والاجتماعية، ومنها حق العمل وحق الغذاء والكساء والتعليم، مؤكداً إن كل هذه الملفات مرتبطة ببعضها.

وأكد البرادعي على عدم إمكانية الفصل بين رغيف الخبز والحرية، مشيراً إلى أن الحرية السياسية هي ما سيوفر باقي الحريات، وبدونها سنشهد أوضاعنا الحالية في العالم العربي.

وأضاف أن المشاركة السياسية توفر الأمن للإنسان، مؤكداً: "باختصار الحكم الرشيد يعني "اصحى الصبح اتكلم محدش يحبسني، اقدر اغيره لو عايز، اقدر أكل واشرب".

ودعا الحكام العرب لتجنيب بلادهم الثورات وتكلفتها بالمبادرة للإصلاح، وبالمصالحة الوطنية بين كافة مكونات المجتمع. كما دعا الشباب لإعادة تنظيم صفوفه وإنشاء تنظيم قوي يعبر عن أفكاره، ويكون له برنامج ويختار له قيادة.

وأضاف: "عشان الشباب مايُحبطش في مصر، الثورات بتاخد وقت، لكن على الشباب واجب هو تنظيم أنفسهم"، وأكد البرادعي أن التظاهر بالميادين وإسقاط النظام ليس كافياً، فهذا هو الهدف الأول فقط، بينما يجب على الشباب أن ينظموا أنفسهم سياسياً وفكرياً ويكون لديهم برنامج حتى يحكموا ويحققوا أهداف الثورة.

وتابع: "عندما أنظر للقوى المدنية أراها في حالة سيئة، وأنا يهمني الشباب فالمستقبل لهم، وباشوف الشباب مش قادر ينظم نفسه ومش قادر يعمل حزب فيه 200 ألف".

وتابع: "ايا كان اللي في الحكم، عندما ينظم الشباب نفسه هياخدك بجدية، لكن طالما أنت بتشتغل لوحدك ومختلف مع التاني والتالت مش معاكم، هينتهي بيك الأمر لما نراه الآن، واحد في السجن وواحد مختفي قسريا، يختفي معاها الحرية وحقوق الإنسان، ومعها تختفي الحقوق الاقتصادية والاجتماعية".

وأكد أنه لن يترشح لأي منصب رسمي تحت أي ظرف من الظروف في المستقبل، مضيفا: "أنا أول ما عدت لمصر لم يكن في نيتي خوض الانتخابات الرئاسية، ولكن الشباب ألحو عليا وقتها".، وأشار إلى أن سنه المتقدم يمنعه حالياً من ذلك.

وأضاف أنه يرى دوره بالفترة القادمة هو "النصح كراجل لديه تجربة سابقة"، مشددا في الوقت ذاته أنه لن يكون جزء من أي عمل تنفيذي، وتابع: "أعتقد أن دوري في سني وظروفي هكون اكثر فعالية لبلدي لما يكون ليها حرية الحركة انصح هنا وابدي رأي هنا، أنا لما رجعت قلت للشباب أنا جاي عشان أمكنكم، ساعدوني عشان أساعدكم، لكن أنا كنت جاي في سن خلاص".

وعن إمكانية عودته لمصر قال البرادعي: "أنا ممكن أرجع مصر بكرة، بلدي وستظل بلدي، لكن أنا طلعت من مصر ليه؟ لاني وجدت جو قائم على الاستقطاب، جو حقيقة كنت باسبح فيه ضد التيار، مكنتش أقدر أعيش فيه، هل الجو تغير لدرجة ضميري هيكون مستريح أعيش فيه؟ هنشوف"

ورداً على سؤال عن عودته إلى مصر لو تلقى دعوة من القوى السياسية لإنجاز مصالحة وطنية، قال البرادعي إنه لن يتأخر عن أي شيء يساعد به بلده مصر، مضيفاً: "أنا بشتغل بعقلي وضميري لو فيه حاجة اقدر اعملها اساعد بلدي احطها على الطريق السليم خارج أي عمل وظيفي طبعا مش هتاخر".

وتابع: "بتكلم النهاردة لأن دي بلدي وصعبانة عليا وضعها، وصعبان عليا الشباب اللي قاموا بالثورة وللأسف المهارات الأساسية في مصر بقابلها في الخارج، وكمية الهجرة من العقول النيرة كمية مخيفة".

وقال إنه كان يتلقى الاتصالات وقت ثورة يناير من العاملين بالخارج ليعودوا للعمل بمصر، بينما التقى في العالم الماضي بخمسة وعشرين شاباً من الحاصلين على الدكتوراه في أرقى الجامعات العالمية، وكلهم أخبروه أنهم لا يريدون العودة إلى مصر. وأضاف أنه دائم التفكير في الأحداث التي وقعت خلال الأعوام الماضية بعد الثورة.

ورداً على سؤال حول إجرائه عملية نقد ذاتي، قال: "حقيقةُ ومش عايز يبان نوع من الغرور أنا مشفتش خطأ، وأكيد فيه حاجات رفيعة كتيرة لكن خطأ جوهري مفيش، ويمكن كان لازم قبل الثورة نكون اتفقنا على ما سنفعله في اليوم التالي، هيكون شكل يوم رحيل مبارك ايه خطتنا، لكن الثورة سبقتنا، فده الخطأ الجوهري أننا مكناش مستعدين أننا نحكم ووثقنا أن الجيش هيحكم باسمنا، انما المجلس العسكري واضح ان له رؤية مختلفة للثورة، وتدريبهم وفهمهم للحياة المدنية فهم مختلف"، وأشار البرادعي إلى أن هذا لم يكن خطأه وحده بل خطأ الجميع بذلك الوقت.

وتابع: "أرجع وأقول أننا لم نتصور أن نظام مبارك الذي استمر في الحكم 30 عامًا سيقع بمواقع التواصل الاجتماعي، والشعب سيشارك في المظاهرات بالملايين، ونحن لم نكن جاهزين للثورة".

وردُا على الصورة التي انتشرت في مصر عقب تفجير الكنيسة البطرسية ويظهر فيها ممسكا بالساعة وقال إعلاميون إنها إشارة منها لبدء التفجير.

وقال إن الصورة مصدرها موقع جائزة نوبل للسلام على "فيس بوك"، وهو مشروع معمول به منذ سنة 47 في جامعة شيكاجو، ويديره 17 حاصلًا على نوبل في العلوم على أساس بيحدد كل سنة مدى اقتراب العالم من خطر التهديد النووي، من خطر الهلاك النووي وضموا لها مؤخرًا الاحتباس الحراري وتغيير المناخ، وكل عام بيغيرو قرب العقرب من منتصف الليل على اعتبار مدى قربنا من الهلاك.

وأضاف: الساعة المعروضة، هدية من زوجتي عندما حصلت على "نوبل للسلام"، متابعا: "أنا معرفش الحقيقة ما يطلقوا على أنفسهم إعلاميين هل دول يهدفوا إلى تغييب العقل، أو أنهم ميعرفوش يقرأوا ويكتبوا؟ أكثر ما يحزنني تغييب العقول وعملية التجهيل، فنحن نعيش في عملية تجهيل للمجتمع".

ورد البرادعي أيضا على بعض أنواع الهجوم التي تعرض لها، والتي وصفها بـ"الأكاذيب"، وقال: "تعرضت لكمية كذب وتشويه من 4 أنظمة، أول ما قولت بيان الاصلاح قلت صباح الخير عايزين حرية وعدالة اجتماعية، وتحولت مفيش حاجة ممكن تتخيلها من عقيدتي كافر، لاختراق صفحة بنتي بمواقع التواصل، إلى أن زوجتي إيرانية والإيرانيين وضعوا لها فلوس في البنك، إلى موقف الوكالة وموقفي من العراق، على إذاعة أحاديثي الخاصة مع عائلتي على التلفزيون أساليب فاشية تماما، وهذا ينطبق على كافة اطياف المجتمع المصري".

وأضاف: "عندما أجد خبير استراتيجي الله يرحمه (في إشارة للواء سامح سيف اليزل)، وكان رئيس جبهة دعم مصرفي البرلمان وبيقول أول ما طلعت من مصر اني قابلت الاخوان في بروكسل، وفتحوا لي باب كبار الزوار وخرجت، وأنا كنت بشوف الكلام ده في بيتي في فيينا، وعمري ما رحت وقتها بروكسل، وعمري ما قابلت حد من الاخوان، وعندما أجد شخص آخر كان رئيسًا لنادي القضاة وبعدها وزير عدل (في إشارة للمستشار أحمد الزند)، ووقع تدمير لمديرية الأمن في المنصورة، يقول البرادعي هو المسؤول عن هذا، وأنا كنت جالسا في بيتي برضة، وثالث كان نائبًا لرئيس حزب الحرية والعدالة (في إشارة للدكتور عصام العريان)، وعمل فيديو قبل ما ارجع من مصر واعتبرني المخلص، وعندما اختلفت مع الدكتور مرسي قال يجب تقديمي للجنائية الدولية لاني شريك بضرب العراق".

وتابع: "بعد ما خرجت من مصر سألوا عدلي منصور، فقال لهم أنا بيوصلني تقارير عنه" مشيرا إلى أن أعدائه اتهموه بالتحريض على الإرهاب، وعلق على ما يواجهه من هجوم قائلاً:: بيصعب عليك بلدك، أنا كشخص ولا بيتأثر، واللي يقولك العالم بيضحك عليك، أنا آسف أقول ده اللي بيسمع من العالم بيضحكوا".

وشدد على ضرورة الاهتمام بالتعليم، مؤكدا عندما ذهبت لكوبا وجدت أن التعليم فيها 99.7%، وزرت مدرسة ابتدائي في كوبا منذ 10 سنوات كل واحد قاعد على كمبيوتر، ونحن الآن درجة التعليم لدينا تتراوح ما بين 25 إلى 30%.

وأضاف أن التعليم هو مستقبل مصر، ويساعد على خلق مجتمع قائم على المعرفة وليس السحر، لأنه بدون تعليم ومعرفة لن نتحرك للأمام.

وقارن البرادعي بين مصر وكوريا الجنوبية، وقال: "سنة 60 كان دخل الفرد الكوري 160 دولار وفي مصر 330،  كوريا معندهاش موارد خالص إلا الانسان المتعلم، النهاردة دخل المواطن الكوري الجنوبي 28ألف دولار، ودخل مصر 3300 دولار، وعام 1975 استوردت أول مفاعل نووي من أمريكا، واليوم كوريا الجنوبية بتصدر 4 مفاعلات نووية للإمارات".

وواصل: نحن لم نلحق أي عصر سواء عصر النهضة والثورة العلمية والصناعية والنهاردة هيفوتنا عصر التكنولوجيا، كاشفا عن تصدير 25 دولة للتكنولوجيا ليس بينها دولة عربية واحدة، وكذلك لا توجد جامعة عربية واحدة في أول 100 جامعة.

وأشار إلى أن دولة مثل الهند، رغم أنها كانت فقيرة مثلنا، ولكنها اليوم من أكبر الاقتصاديات تقدما لأن التعليم عندها متقدم، ومن أمثلة ذلك أن بها 82 ألف جريدة، توزع 330 مليون نسخة في اليوم.

كما قال إن الغرب قد يمنع دخول أي مسلم إلى بلاده بسبب الهجمات الإرهابية، مؤكداً أن ما يشهده العالم هو "أسلمة التطرف" وليس "التطرف الإسلامي" على حد تعبير أحد الخبراء الفرنسيين، بمعنى أن هؤلاء الأشخاص يكونون متطرفين بالأصل، ويجدون إطاراً أيدلوجياً لتبرير أفعالهم.

وانتقد صمت الدول العربية عن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تتخذ موقفاً سلبياً من المسلمين.

وأضاف: "اسم محمد أصبح مرتبط بأن من يحمله شخص مُسلم يدعو للعنف، وهذه الحقيقة المُرة التي نعيشها، ونحن نقول لا الإسلام دين سماحة، ولكن ماذا فعلنا لنثبت أنه ذلك؟".

وأكد على أهمية عودة العلم والاجتهاد الديني، وقال: "انتهينا يوم حرق كتب ابن رشد وطردناه من قرطبة واعتبروه كافرًا، وحرقنا كتب الفلسفة، وقفلنا باب الاجتهاد"، وأشار البرادعي إلى أسباب تاريخية أخرى بالتراث الإسلامي مثل تهميش دور المعتزلة، وكذلك تهميش الجانب العقلي في المذهب الأشعري.

وشدد البرادعي على ضرورة إعلاء قيم الإسلام المتمثلة في العمل والاجتهاد لتحقيق النهضة العلمية كما كانت في العصر الذهبي للإسلام، وحينها كان الإسلام والعلم يكمل أحدهما الآخر.

وقال البرادعي: "إحنا قعدنا 5 قرون إحنا منارة العالم في العلم والفكر والثقافة وكله، وكنا تحت الاسلام والعالم الاسلامي، وكانت بغداد ودمشق وقرطبة والقاهرة، أجدادنا اللي عملوا ده، يبقى قطعاً نستطيع مفيش عيب خلقي فينا، بدليل ان اجدادنا عملوه، إنما عملوه ليه؟ لو اتعلمنا منهم هنبقى زيهم".

وعن الثورة السورية قال إنها اختطفت من قوى عالمية واقليمية، والوضع الآن أسوأ مما كان منذ 5 سنوات، والشعب السوري هو من دفع الثمن، وقتل 300 ألف، وتم تهجير الملايين.

وأضاف: "لأجل ذلك باقول يا أخوانا بادروا للإصلاح، لأنه عندما تقوم الثورات تبعاتها ثقيلة وفادحة".

وأكد أن كل الأطراف تخسر من الاقتتال الأهلي، قائلاً: "مين كسبان في ليبيا النهاردة؟ مين كسبان في سوريا؟ في اليمن؟ كله خسران، مقدرش أقول حد كسبان. النهاردة لو رجعت سوريا هتبقى رجعت ايه؟"، مشيراً إلى أن الحكم المستبد يؤدي لتفجير الوطن.

وعن العلاقة بين المملكة العربية السعودية وإيران، قال البرادعي إنه يراها خلافات إقليمية وصراعاً على النفوذ، محذراً من اعطائها صبغة دينية لأن هذا يؤدي لتحريف الدين وتأجيج الصراع، مضيفاً: "يعني ايه شيعة وسنة؟ مقدرش أكفر ده أو ده. دول مسلمين بيصلوا زي بعض، ودول مسلمين بيحجو معايا وبيصلو زيي".

ودعا البرادعي لاحترام حرية العقائد والممارسات الدينية، والتركيز على القيم المشتركة مثل التسامح والمحبة، مضيفاً: "أنت تعبد ربنا بالشكل الذي تريده وأنا ليس لي علاقة بك، وأحترم حياتك الخاصة وحريتك، وتحترم خصوصيتي وحريتي، لكن لو أنا لسه في مرحلة إني هقضي عليك سواء كسني أو كشيعي يبقى ولله الحمد قضينا على العالم العربي".

كما دعا لمؤتمر يشبه صلح «وستفاليا» الذي عُقد في القرن الـ17 وأنهى حرب الثلاثين عاما في أوروبا، بين دول منطقة الشرق الأوسط، مؤكداً: "المنطقة عندنا وصلت الآن لحالة من الدمار والتفجر والتهتك، فلابد من مؤتمر مثل هذا يشمل كل مشاكلنا دي بما فيها القضية الفلسطينية والشيعة والسنة والعلاقات الاقليمية والحكم الرشيد".

وحول مدى واقعية هذا الطرح من القادة السياسيين الحاليين بالعالم العربي، قال البرادعي: "أنا عايز قادة سياسيين مفكرين".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل