المحتوى الرئيسى

المرعبي: سيتم اعفاء النازحين من رسوم الاقامة

02/04 21:52

جال وفد من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، برفقة وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي، على بلدات ببنين، المحمرة، المنية، لمعاينة واقع النزوح، أزماته، مشاكل النازحين، وكذلك واقع المجتمع المضيف الذي يعاني من ارتفاع أعداد النازحين، والضغط على الخدمات، والبطالة المتفاقمة، وإرتفاع نسب الفقر، في ظل تراجع النمو الاقتصادي.

تقدم الوفد سفيرتا كندا: في الأمم المتحدة روز ماري مكاري، وفي لبنان ميشال كاميرون، مساعد الممثل الاقليمي ايمانويل جينياك، ومديرة مكتب المفوضية في الشمال ايتا شويت.

المحطة الأولى كانت في بلدية ببنين حيث اكد رئيس البلدية الدكتور كفاح الكسار في كلمة ترحيبية “أن بلداتنا استقبلت النازحين الذين وفدوا من قلب المعاناة ولكن مع ارتفاع الأعباء والكلفة الباهظة التي تكبدناها منذ خمس سنوات بات من المستحيل الاستمرار بالواقع القائم، خصوصا عقب حالات التململ التي بدأت تظهر في المجتمع المضيف جراء تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بفضل إستنزاف مواردنا والبنى التحتية في مناطقنا”، مؤكدا “أن عدد النازحين يقارب الـ40 ألف نازح، وهذا يتطلب المزيد من الدعم لتنمية مناطقنا تفاديا لانفجار إجتماعي محتمل”.

الجواب أتى على لسان سفيرة كندا في الأمم المتحدة التي أكدت “أننا لا نفوت أي فرصة لتذكير المجتمع الدولي بالأعباء على لبنان وحاجاته، لذلك لا يجب أن تظنوا أننا ننسى أزمة النازحين والأعباء الملقاة على عاتقكم”، مضيفة “كل النازحين الذين التقينا بهم يبدون رغبة بالعودة الى ديارهم، وهذا لن يحصل في وقت قريب وفي هذه الفترة علينا طلب عودة السلام والأمان الى سوريا ليتمكن النازحون من العودة، ونحن سوف نساعد في هذا الأمر”.

أضافت: “إننا على ثقة بأن اللبنانيين سيتحملون هذه الأعباء بوجود شراكة مع المجتمع الدولي، ويجب أن نتحلى بالصبر ونحن مستمرون بتقديم الدعم للبلديات الحاضنة للنازحين”.

من جهتها أعربت كاميرون عن تقديرها لأبناء عكار “الذين يقدمون دعما متواصلا للنازحين منذ خمس سنوات، بالرغم من كل المشاكل التي تعاني منها البلديات ان كان في ما يخص المياه أو البنى التحتية”، لافتة الى أن الوزير المرعبي “عكس صورة لبنان الحقيقية خلال مؤتمر هلسنكي وذكرنا أن سبب وجودنا هو دعم البلديات في هذا المجال، ونحن سنستمر بدعم لبنان والمجتمع المضيف”.

المحطة الثانية للوفد كانت في مركز “الايمان الصحي”، حيث التق أعضاؤه عددا من المرضى واطلعوا من مدير الجودة في المراكز الصحية للجمعية الطبية الاسلامية سيف الاسلام على مجمل الخدمات التي يقدمها المركز “والذي يستقبل سنويا 8 آلاف مريض صحة عامة، 5 آلاف مريض صحة إنجابية، كما تتم معانية 300 أمرأة نازحة من قبل القابلة القانونية كل شهر”.

وشرح سيف الاسلام أبرز التحديات مؤكدا “أن المواطنين اللبنانيين لا يتقبلون في أغلب الأحيان الواقع القائم، خصوصا أن كل الخدمات الطبية تقدم للنازحين بكلفة دولارين في حين يتكبد اللبناني كلفة 7 دولارات، كما يحصل النازحين على دعم يصل الى 65 في المئة لتغطية الصور الشعاعية والتحاليل في حين أن المريض اللبناني يتوجب عليه تسديد كامل التكاليف”.

عقب ذلك جال أعضاء الوفد مطولا على أحد مخيمات النزوح في بلدة المحمرة، واستمعوا الى معاناة النازحين المعيشية ومطالبهم. واشتكى عدد من النازحين للمرعبي من رسوم الاقامة وتشدد الأمن اللبناني في موضوع تجديد الاقامات دوريا، مؤكدين عدم قدرة النازحين المالية على تحمل هذا الأمر وعجزهم عن إيجاد كفيل لبناني.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل