«من خرج من داره».. هكذا تراجع مستوى «شيبة» مع حسن الشافعي وزاب ثروت

النجاح الذي حققه المطرب الشعبي أحمد شيبة وتصدره قائمة الأعلى مشاهدة لفترات على موقع الفيديوهات الشهير «يوتيوب» بأغنيته الأشهر «آه لو لعبت يا زهر»، لم يكن وليد اللحظة، بل سبقها العديد من الأغنيات التي ساهمت في تثبيت أقدامه في المجال الشعبي، مثل هذا جناه أبي، اللي مني، خلوني ساكت، والدنيا ماشية بضهرها.

نجاح شيبة الأخير جعله يسترعي انتباه بعض الموزعين الموسيقيين الذين يقدمون نوعا موسيقيا يختلف تمامًَا مع ما يقدمه المطرب الشعبي، ولم تلقَ النجاح المرجو منها، وهو ما حدث في البداية مع إعلان شركة «أورنج»، حيث تقديم أغنيته الشهيرة «آه لو لعبت يا زهر» بإيقاع أسرع مما كانت عليه، مع تغيير لبعض كلماتها.

حدث ذلك إيضًا بتعاونه مع الموزع حسن الشافعي في أغنية «6 وشوش»، التي لم تحقق النجاح الذي حققه الأخير مع الدمية «أبلة فاهيتا».

ومؤخرًا حدث نفس الشيء بأغنيته «حلمنا واحد» بالاشتراك مع محمود العسيلي، ومغني الراب زاب ثروت.

وهناك بعض الأسباب التي تجعل تلك الأغاني ذات الطابع المختلف لا تحقق لشيبة النجاح الذي اعتاده حين يطرب مستمعيه بأغنياته الشعبية ذات الكلمات التي تشببهم.

لم يعتد جمهور شيبة على الأغنيات التي تعتمد على الموسيقى وتعدها أهم عناصر الغنوة، فجمهوره الذين أغلبهم ينتمون للطبقات البسيطة يرونه يشبههم في كل شيء، لذا تراهم يفضلون أغنياته ذات الألحان المحملة بالشجن، والتي تداعب الوتر العاطفي لديهم، كما في كل أعماله تقريبًأ.

في أغنيات شيبة التي تعاون فيها مع موزعين موسيقى يميلون في أعمالهم إلى التقنيات الغربية في التناول، إلى جانب الكلمات التي لا تحمل الطابع الذي تفضله الطبقة الأعرض في المجتمع المصري، والتي تحمل مضمونًا يمس قضاياهم الحياتية، مثل الأزمات المادية التي يقع فيها أغلبهم، وهو ما وجدناه في «آه لو لعبت يا زهر»، وكذلك خذلان الأقارب والأصدقاء، الذي أوضحته أغنيته «اللي مني».