المحتوى الرئيسى

«المرأة العربية»: الإرهاب يواجه تطور وضعنا في بعض الدول العربية

02/04 19:18

أكدت السفيرة مرفت تلاوي المدير العام لمنظمة المرأة العربية، أن التطور في وضع المرأة الذي تشهده بعض الدول العربية في القوانين والتشريعات يواجه عراقيل متنوعة جراء التغييرات التي تشهدها المنطقة العربية المتمثلة في الارهاب الذي اتخذ شكلا جديدا وخطيرا بتمركزه في عدة دول كسوريا والعراق واليمن وليبيا ومحاولاته المستمرة للتمدد في الدول الأخرى، الى جانب أزمة اللجوء والنزوح وهي نتيجة مباشرة لمشكلتي الارهاب والنزاعات المسلحة، والتي تشكل أكبر أزمة انسانية منذ الحرب العالمية الثانية.

جاء ذلك خلال فعاليات الندوة التي عقدتها منظمة المرأة العربية بعنوان” المرأة في تحقيق التضامن العربي”، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب وذلك بحضور المستشار عدلي حسين رئيس محكمة استئناف القاهرة والمستشار خالد القاضي مستشار وزير الثقافة المصري والإعلامي محمود الورواري والوزيرة الليبية الدكتورة أسماء الأسطى عضو المجلس التنفيذي للمنظمة والعديد من الشخصيات الثقافية والإعلامية وعقيلات سفراء بعض الدول العربية.

واشارت الى ضرورة أن تقوم المرأة العربية بالعديد من الأدوار الجديدة التي تتناسب وحجم التحديات الراهنة، موضحة أن المرأة العربية باعتبارها جزء من النخبة المجتمعية، كمثقفة وباحثة وعالمة وإعلامية وأديبة وسيدة أعمال، لها دور أساسي في تعزيز الوعي العام بأهمية التضامن العربي على المستوى الوطني والعربي.

ودعت إلى ضرورة نشر ثقافة مجتمعية صديقة للمرأة بكونها شريكا أساسيا فى المجتمع ويقع على عاتقها مثلها مثل الرجل حماية الأمن القومي ومقاومة الإرهاب والفكر المتطرف ، مؤكدة ضرورة التضامن العربي الذي لا يعد نشاطا سياسيا مقتصرا على النخب السياسية،إنما هو حراك عام يمكن أن تقوم به الشعوب من أشكال مختلفة للتواصل عبر مؤسسات المجتمع المدني والاتحادات والنقابات ومنظمات المرأة.

وشددت على ضرورة مشاركة المرأة في صنع القرار السياسي كونها الاكثر معاناة في الحروب والصراعات وهي الاحرص على عدم اتخاذ القرار بالحرب.

ومن جانبه ، أشار المحافظ عدلي حسين في كلمته الى حقوق المرأة في الدستور المصري الجديد و إلى المادة 11 التي ترسخ المساواة بين الرجل والمرأة حيث صار إلزاما على الدولة المصرية تحقيق أهداف المادة، كما أشار إلى المادة 52 التي تمنع التمييز بين الرجل والمرأة، ونوه إلى مشاركة لجنة الشراكة الأورومتوسطية مع إحدى المنظمات الخاصة بالمرأة لترتيب زيارات للمرأة العربية في بلاد المهجر للتعرف على أوضاعها ومطالبها هناك.

واستعرض المستشار خالد القاضي فى كلمته خلال الندوة آليات نشر الثقافة القانونية بتغيير ثقافة الرجل لنظرته إلى المرأة العربية بإعتباره اساس تمكين المرأة في كافة المجالات وأنه يجب ادخال الثقافة القانونية في مناهج التعليم حيث أن مناهج التعليم تكاد تخلو منها، مؤكدا أن الاعلام له دوره الأكبر في التوعية المنصفة للمرأة.

وأكد الإعلامي محمود الورواري، أن دعم الصورة الصحيحة للمرأة قضية فكرية قبل أن تكون سياسية أو دينية وأن هناك الكثير من القيود عطلت مسيرة المرأة، عارضا نماذج من الرواد التنويريين في مصر وعدد من الرائدات المصريات، داعيا إلى ضرورة إقامة مشروع تنويري متكامل لتغيير الثقافة المجتمعية النمطية.

وتخللت الندوة العديد من النقاشات من بينها مداخلة للوزيرة الليبية اسماء الاسطى عضوة المجلس التنفيذي لمنظمة المرأة العربية تحدثت عن وحدة الخطر الذي يهدد المرأة العربية من التيارات الظلامية، اذا لم يتم مواجهته بفكر تنويري، اضافة الى حمايته للشباب من الانتماء للمنظمات الارهابية ، وتضافر كل مؤسسات الدول العربية لحماية واغاثة اللاجئات والنازحات العربيات.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل