المحتوى الرئيسى

علي العميم يواصل انتقاد عدنان إبراهيم: الصحويون أقبلوا على الكتاب العلماني

02/04 14:20

واصل الكاتب والباحث السعودي علي العميم ، انتقاده “لصحوة” المفكر الإسلامي عدنان إبراهيم، من خلال سلسلة مقالاته التي يقدمها عبر صحيفة “عكاظ” السعودية، تحت عنوان: “أثر تحولات الصحوة في الافتتان بعدنان إبراهيم”.

وقال الكاتب علي العميم أن هناك عددا كبيرا يتابعون المفكر عدنان إبراهيم، وذلك لأن الذهنية الدينية لهم تستمد رؤاها من مرجعين محدودين، وهما المشايخية التقليدية، والمشايخية الصحوية.

وأوضح أن أكثر جمهور لعدنان تشكل في طائفة الصحوة الإسلامية في السعودية، حيث أكد الكاتب السعودي محمد علي المحمود في 7 يونيو 2012، من خلال مقال نشر في جريدة الرياض أن هناك رجل إسلامي مستنير يدعى عدنان إبراهيم تعرف عليه من خلال خطبة الجمعة في جامع الشورى بفيينا، أثناء زيارته للنمسا في يوليو عام 2003 وبعدها نشر علي المحمود مقالا آخر يهاجم فيه خصوم عدنان إبراهيم السلفيين.

وأضاف علي العميم أنه خلال الفترة من 2000 إلى 2012 جرت عدة تحولات في حركة الصحوة الإسلامية، والتي انخدعت فيها القاعدة الجماهيرية من قبل خطاب مشايخ الصحوة التعبوي المؤثر والتحريضي بسبب ادعائهم الأخلاق الدينية المثالية وسطحيتهم وعاطفتهم.

وأكد العميم في مقاله أن بعض مشايخ الصحوة من الكوادر تعرضوا للاعتقال وبعدها اتسموا بالصمت، إلى أن ظهروا في وسائل الإعلام الرسمية، وكان ينتظر منهم جمهورهم الأفضل ولكنهم خيبوا أملهم وبعدها احتلت أسماء جديدة لم تكن معروفة مكانهم.

وأوضح أن الصحويين ظهرت عندهم علامات التحول والتي كان منها زهدهم بالكتاب الإسلامي، وإقبالهم على الكتاب العلماني، كما ظهرت في هذه الفترة مجموعة من الشباب من هواة القراءة تركوا الكتاب الإسلامي، واخذوا يقرؤون الكتاب العلماني إلى أن صاروا يكتبون بلغة ثقافية وليست دينية ما جعل القراء يظنون أن هؤلاء الشباب أصحاب فكرا عقلانيا وتقدميا.

 ولهذه الأسباب أصبح جمهور حركة الصحوة لم يعد ينظر إلى مشايخ الصحوة بأنهم علماء هذا الزمان بالإضافة إلا أن هؤلاء المشايخ لم يعدوا أعمالا بها فكرية دينية أو ثقافية جديدة، سواء كانت من خلال مقالات أو دراسات أو محاضرات أو كتب تناسب المرحلة الجديدة الذي وجدوا أنفسهم فيها، فأخذوا يعيشون على ما مضى من شرعية قامت على التطرف والتهييج السياسي والاجتماعي.

وبعد هذه الفترة التي حدث فيها ارتباك للصحوة، نشر المفكر عدنان إبراهيم محاضراته على اليوتيوب مما جعل شباب الصحوة أن يتحمسوا له في البداية حيث وجدوا فيه أنه رجلا مثقفا يعرف التاريخ الإسلامي والفلسفة الغربية.

 وأشار العميم إلى أنه ظهرت فئة أخرى من المعجبين به ولكنهم لم يكونوا محترفين في القراءة، فأخذوا يهتمون بحديثه عن الصراعات ما بين الصحابة وسبه خلفاء الدولة الأموية، فكانت تلك المعلومات التي يقدمها لهم جديدة وصادمة.

 وأوضح العميم أن المشايخ السعوديون السلفيون لم يساهموا بذكر أي شيئا في الكتاب الإسلامي بمعناه المعاصر والمحدث، لافتا إلى أن هناك أجيال متعاقبة في العالم العربي، وفي السعودية لم تعر انتباهها لفتاوى رجال الدين المتشددة في عدد كثيرا من القضايا، ولم تجهد نفسها وتبحث عن فتوى يميلون لها مثل لبس ما يشاء أو الغناء أو غيرها.

Rotana.net 2017 - All Rights Reserved | Privacy Policy | Terms of services

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل