المحتوى الرئيسى

مولدوفا: لا للفدرلة وأوان توصيف وضع بريدنيستروفيه قد حان

02/04 12:05

أكد رئيس الوزراء المولدوفي بافل فيليب أن كيشينيوف خلصت إلى أن الوقت قد حان لبحث سبل صياغة وضع قانوني خاص لبريدنيستروفيه في قوام مولدوفا.

وأعرب السبت 4 فبراير/شباط  في أعقاب مباحثات مع وزير الخارجية النمساوي، الرئيس الحالي لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا سبستيان كورتس، عن أمله في أن يكون العام "2017 سنة أحداث متوالية ومثمرة على مسار التسوية في بريدنيستروفيه، وتكثيف لقاءات "5+2" التي تضم روسيا وأوكرانيا راعيتين للمفاوضات، ومولدوفا وبريدنيستروفيه، طرفين في النزاع، إضافة إلى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بصفة وسيط في التسوية.

وأضاف: "في مقدمة الأهميات بالنسبة إلينا في العام الجديد طرح مسألة تحديد صفة بريدنيستروفيه في قوام مولدوفا على أن تخلص سياسة الخطوات الصغيرة التي قطعناها حتى الآن إلى حل قضية بريدنيستروفيه وتوحيد شطري نهر دنيستر"، معربا عن رفض بلاده القاطع لمبدأ الفدرلة.

تجدر الإشارة إلى أن الرئيس المولدوفي إيغور دودون، كان قد كشف عقب فوزه في انتخابات الرئاسة في بلاده مؤخرا عن أن العاصمة الروسية موسكو سوف تكون المحطة الأولى بين زياراته إلى خارج البلاد، وتعهد بأن يكون رئيسا لجميع المولدوفيين بغض النظر عمّا إذا كانوا يساريين أو يمينيين لينسحب ذلك على الموالين والمعارضين له.

ويرى المراقبون أن الرئيس المولدوفي المنتخب قد وضع بإعلانه هذا النقاط على الحروف تجاه جملة من الاتفاقات السياسية والتجارية التي أبرمتها كيشينيوف مع الاتحاد الأوروبي سنة 2014 وأضرت بالعلاقات المولدوفية الروسية، ويشد على يد الحزب الاشتراكي المنتمي إليه والمنادي بإلغاء هذه الاتفاقات والعمل على الانضمام إلى الفضاء الاقتصادي الأوراسي الذي أطلقته موسكو في نطاق الاتحاد السوفيتي السابق وتسعى إلى توسيعه ليمتد من غرب أوروبا حتى الشرق الأقصى الروسي.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من جهته، سارع إلى تهنئة دودون بفوزه في انتخابات الرئاسة المولدوفية ودعاه لزيارة موسكو مشيرا إلى أن فوزه جاء تعبيرا عن تأييد الناخبين للنهج الذي اختاره، وأعرب عن تمسك روسيا بالحوار البناء والعمل المشترك والمكثف مع مولدوفا لتطوير العلاقات بين موسكو وكيشينيوف، متمنيا لدودون التوفيق والنجاح في منصبه الجديد.

يذكر أن مولدوفا عايشت حتى انتخاباتها الرئاسية المباشرة الأولى من نوعها في عشرين عاما، مرحلة من التخبط تقاذفتها فيها قوى منادية بالتكامل مع روسيا، وأخرى مع الغرب وأوروبا الأمر الذي منع البرلمانيين من الإجماع على نهج أو مسار يوحدهم ويخرج البلاد من أزمة السلطة المزمنة فيها.

ومما زاد طين مولدوفا بلة منذ انبثاقها عن الاتحاد السوفيتي، النزاع المجمد في إقليم بريدنيستروفيه والذي اندلع سنة 1992 بين كيشينيوف وتيراسبول على خلفية إعلان الأخيرة ومن جانب واحد استقلالها عن مولدوفا عشية زوال الاتحاد السوفيتي.

إعلان تيراسبول الاستقلال آنذاك، جاء تحسبا لانضمام مولدوفا إلى رومانيا وإلحاق بريدنيستروفيه بها خلافا لإرادة الروس والأوكرانيين الذين يمثلون 60 في المئة من السكان في بريدنيستروفيه والمتمسكون بالفضاء الروسي الثقافي والاقتصادي.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل