المحتوى الرئيسى

هل ينوي ترامب الإطاحة بميلانيا كسيدة أميركا الأولى؟ السبب قد لا يكون ابنته إيفانكا فقط

02/04 07:58

كانت ميلانيا ترامب (46 عاماً) تقف أنيقة ومبتسمة في فستان طويل إلى جانب زوجها عندما أعلن فوزه في نيويورك. وكان حضورها رصيناً تماماً كما كان طوال فترة الحملة الانتخابية التي حاولت خلالها إضفاء جانب إنساني على طبع زوجها الذي يكبرها بـ24 عاماً، خاصة بعد سربت الغارديان معلومات بأن الرئيس يتناول عقاراً له آثار جانبية على قدرته الجنسية.

لكن عندما سافر الرئيس ترامب إلى قاعدة دوفر الجوية في ولاية ديلاوير، هذا الأسبوع، لتقديم العزاء لأسرة أحد أفراد القوات البحرية الذي قُتل باليمن، كانت ابنته إيفانكا هي من بصحبته وليست زوجته ميلانيا.

كان غياب ميلانيا الجلي عن مراسم التأبين المهيبة علامةً مؤكدة لتكهنات اختفائها عن المشهد العام بعد أداء زوجها اليمين الدستورية رئيساً للولايات المتحدة قبل أسبوعين. هذا الاختفاء أثار تساؤلات جديدة حول ماهية الدور الذي تخطط ميلانيا للعبه كسيدة أولى، حسبما جاء في صحيفة نيويورك تايمز الأميركية.

حينها، ميلانيا ترامب، عارضة الأزياء السلوفينية السابقة، خالفت التقاليد الرئاسية التي دامت لعقود عندما قررت العام الماضي أنها لن تنتقل إلى البيت الأبيض عندما يتولى زوجها منصب الرئاسة، وستبقى في شقتها الفخمة ببرج ترامب في منهاتن حتى ينهي ابنها عامه الدراسي.

وحتى الأربعاء الماضي، لم تكن ميلانيا قد عينت بعد ليندساي رينولدز، التي عملت في البيت الأبيض في عهد الرئيس جورج دبليو بوش، كرئيس للفريق الإداري، وهو منصب اعتادت سيدات البيت الأبيض السابقات ملأه قبل يوم التنصيب. في نفس الوقت، لم تملأ بعد ميلانيا ترامب المناصب الرئيسية الأخرى، بما في ذلك السكرتير الاجتماعي ومدير الاتصالات.

وقال أشخاص مُطلعون على ما يدور داخل البيت الأبيض لصحيفة نيويورك تايمز إن طلبات الجولات بالبيت الأبيض التي لم يتم الرد عليها، والتي يقوم بها تقليدياً مكتب السيدة الأولى. بالإضافة إلى ذلك من غير الواضح مدى حجم التخطيط لمناسبات البيت الأبيض التي تعد من أكثر مهام السيدة الأولى.

المقربون من ميلانيا ترامب يقولون -بحسب الصحيفة- إن لديها كل النوايا للعب دور كبير في منصب السيدة الأولى رغم أنها ليست في عجلة لخلق حضور عام لها، فهي تعمل من وراء الكواليس لتكييف دورها بطريقتها الخاصة، وهي مهمة أصبحت أكثر صعوبة بسبب المقارنة الضمنية مع ميشيل أوباما.

لكن رغم التناقض العميق في الدور الذي لعبته ميشيل أوباما كسيدة أولى، فإنها غادرت البيت الأبيض الشهر الماضي بنسبة شعبية بلغت 68%، وربما تكون هي النسبة الأكبر التي حصلت عليها أي سيدة أولى في البيت الأبيض.

وبلغت شعبية ميلانيا ترامب 37%، وفقاً لاستطلاع أجرته مؤسسة غالوب الشهر الماضي، حيث وجد الاستطلاع أنها كانت إلى حد كبير أقل شعبية من السيدات السابقات في بداية رئاسة أزواجهن.

أول خطاب مهم لميلانيا خلال مؤتمر الحزب الجمهوري في منتصف تموز/يوليو شكل إخفاقاً كبيراً بعد انتقادها بأنه كان منسوخاً عن كلمة ألقتها السيدة الأولى ميشيل أوباما في 2008.

وكانت كاتبة الخطاب أقرت بمسؤوليتها وابتعدت ميلانيا تماماً عن الساحة السياسية بعدها، رغم أن إطلالاتها كانت قليلة جداً أصلاً لدرجة أن غيابها سبب ظهور على تويتر هاشتاغ "أين ميلانيا".

وتقول الصحيفة أن ميلانيا تشكل لغزاً كبيراً؛ حيث يقول واحد من كل 4 أميركيين إنهم لا يعرفونها أو ليس لديهم رأي بشأنها. علاوة على ذلك، تكسر ميلانيا بقوة الحدود التقليدية لمنصبها بسبب إصرارها على البقاء خارج واشنطن، مقارنة بما فعلته ميشيل أوباما، التي بعد انتخاب زوجها عام 2008 كانت تريد بشدة أن تبقى في شيكاغو مع بناتها الصغيرات حتى ينتهوا من عامهم الدراسي. لكنها تلقت تعليمات من مساعدي زوجها السياسيين بأن الرأي العام لن يقبل مثل هذه الخطوة.

بعد الإعلان عن تعيين رئيس الفريق الإداري للبيت الأبيض الأربعاء الماضي، اختارت ميلانيا ترامب أمس الخميس مصمماً يدعى ثام كانليكخام لترميم السكن الخاص بها بالبيت الأبيض. وفي الأيام المقبلة، تخطط ميلانيا للإعلان عن تعيين ناتالي جونز، وهي مسؤولة البروتوكول السابقة في إدارة أوباما، في منصب السكرتير الاجتماعي وستيفاني ونستون وكولف، المديرة السابقة لأسبوع الموضة في مركز لينكولن التي خططت لاحتفالات تنصيب ترامب، في منصب كبيرة مستشاريها، وفقاً لأشخاص مطلعين على خططها.

من جانبها، قالت ميلانيا في بيان يوم الأربعاء: "شكلت فريقاً من المحترفين وأهل الخبرة، وهي مهمة تستغرق وقتاً طويلاً للقيام بها بشكل صحيح"، مضيفة: "أنا متحمسة لتنظيم وجمع هذه المجموعة النشيطة وتقدمية الفِكر من الأشخاص الذين سيعملون معاً لجعل بلدنا أفضل للجميع".

لكن في الوقت الراهن، تسبَّبت قلة عدد الموظفين في حرمان ترامب من السيطرة على صورتها لدى الرأي العام، ما أدى إلى انتشار الكثير من التكهنات بدءاً من حالتها العقلية إلى تاريخ انتقالها إلى البيت الأبيض.

غيابها عن واشنطن قد غذى الشائعات هذا الأسبوع بأنها قد لا تنتقل إلى العاصمة. ومع غياب أي صور تقليدية في وسائل الإعلام للسيدة الأولى وهي تتكيف مع الحياة في البيت الأبيض، سيطرت على الشبكات الاجتماعية فكرة قائمة على فيديو للسيدة ميلانيا وهي عابسة خلال حفل التنصيب، نتج عنها انتشار هاشتاغ "ميلانيا الحزينة" #SadMelania.

وبدا أن تعيين رينولدز يهدف إلى الإجابة عن المخاوف التي نتجت جراء التعطل الطويل غير العادي لجولات البيت الأبيض.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل