المحتوى الرئيسى

وحيد عبدالمجيد : دونالد ترامب لم يتوقع كل هذه الاحتجاجات على سياسته

02/04 07:34

سلط كبار كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم اليوم /السبت/ الضوء على عدد من القضايا المهمة.

ففي عموده بصحيفة (الأهرام) ، قال الكاتب الدكتور وحيد عبدالمجيد إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يتوقع كل هذه الاحتجاجات على سياسته، سواء فى الولايات المتحدة أو خارجها. تجاوزت الاحتجاجات على مرسومه الرئاسى بتعليق دخول اللاجئين، فضلاً عن مواطنى سبع دول، كل التوقعات.

وأضاف الكاتب أن هذه الاحتجاجات لم تقتصر على الولايات المتحدة، بل صارت حالة عالمية، ولكن بعض الشركات الأمريكية العالمية الكبرى عبرت عن احتجاجها بطريقة أكثر فاعلية، ومنها مثلا شركة “ستاربكس” مالكة أضخم سلسلة مقاه فى العالم. فقد أعلنت أنها ستوفر فرص عمل لعشرة آلاف لاجئ فى فروعها فى 75 دولة.

وأشار الكاتب إلى أن ذلك يثير سؤالاً مهماً هو: هل تعبر الاحتجاجات عن حالة إفاقة فى أمريكا وأوروبا، وتتيح بالتالى توقع عودة المخدوعين فى السياسات الشعبوية إلى وعيهم، أم أنها تظل مجرد صراخ بلا صدى؟.

وأكد أن الملاحظ هو أن الاحتجاجات الإيجابية على النحو الذى فعلته بعض الشركات محدودة، ورغم أن التظاهرات الواسعة عبرت عن وعى بأن المرسوم المرفوض ليس إلا بداية إجراءات لن تفيد إلا الإرهاب الذى سيجد فيها مدخلاً جديداً للتحريض والتجنيد، إلا أنها تظل مجرد تسجيل موقف.

وتابع الكاتب: قد يقال هنا إن من يتظاهرون ضد سياسة ترامب لا يملكون طريقة أخرى للتعبير عن احتجاجهم، وهذا قول مردود عليه بأن فى امكان المنظمات الحقوقية الكثيرة التى تشارك فى الاحتجاجات أن ترفع دعاوى قضائية فى أمريكا وخارجها، وأن تطلب متطوعين يشاركون فى حملات طرق لأبواب أنصار ترامب، وأمثاله فى أوروبا، سعياً إلى إقناعهم بأمرين”.

وقال إن الأمر الأول هو: إن القضاء على الإرهاب لن يتحقق اعتماداً على سياسات متطرفة ومتعصبة ومنغلقة تؤدى إلى تعميق الكراهية ونشرها، وتمثل بالتالى وجهاً آخر له، والثانى أن السياسات الشعبوية المنغلقة تُحقَّق للإرهاب هدفه الأعلى الذى لا يستطيع بلوغه مهما قتل وخرَّب، وهو تدمير القيم الإنسانية التى تُمَّثل عصارة الحضارة بمكوناتها المختلفة.

وأكد الكاتب أنه فى إمكان أصحاب الضمائر الحية الذين يشاركون فى الاحتجاجات أن يمارسوا فى الوقت نفسه ضغوطاً على قادة الأحزاب والساسة المعتدلين الذين يزيحهم المد الشعبوى فى أمريكا وأوروبا لمراجعة سياسات ومواقف “نيوليبرالية” عبدَّت الطريق أمام هذا المد، بعد أن تسببت فى تفاوت اجتماعى لا سابق له, وجعلت قطاعات مهمة من الفقراء والمهمشين وقوداً لاتجاهات شعبوية تصعد على غضبهم وإحباطهم.

وفي مقاله بصحيفة (الجمهورية) ، قال الكاتب فهمي عنبه رئيس التحرير إن الاتحاد الأوروبي يواجه صعوبات في استمرار دول القارة موحدة تحت علم واحد وعملة واحدة.. ويبدو أن حلم الشعوب الأوروبية الجميل في التجول والعمل بحرية دون قيود ولا جوازات ولا جمارك ما بين المحيط المتجمد الشمالي والبحر المتوسط وفي المسافة من جبال الأورال والقوقاز حتي المحيط الأطلسي ستتحول إلي أوهام قريبا.. سواء بأيدي أبناء أوروبا أو بتدخلات من الخارج.

وأضاف الكاتب أنه بعد الطعنة المفاجئة التي وجهتها بريطانيا إلي الاتحاد الأوروبي من الظهر.. فإن دول أوروبا تستعد لتلقي رصاصة في القلب من أمريكا.. وأخري قد تقضي علي الاتحاد تماما من روسيا..حيث يوجد اتفاق ثلاثي غير معلن علي انهاء وحدة 28 دولة من غرب وشرق ووسط القارة العجوز.

وأشار إلى أن استفتاء الشعب البريطاني علي الخروج من الاتحاد كان المسمار الأول في نعش هذا التجمع الذي كاد يحقق التكامل الاقتصادي ويصير أكبر قوة في العالم..وهو ما كان يزعج القوي العظمي وأهمها الولايات المتحدة وروسيا وريث الاتحاد السوفيتي المنحل وبالطبع الصين ذلك المارد الأصفر الذي أصبح يتحكم في الأسواق العالمية.

وقال إن حادث الأمس أمام متحف اللوفر بباريس حيث طعن أحد الأشخاص جنديا جاء فرصة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي دلل علي سياسته الحكيمة بمنع دخول اللاجئين والمهاجرين إلي بلاده ومنتقدا في نفس الوقت الاتجاه الأوروبي لاحتضان الآلاف من اللاجئين الفارين من الحروب الأهلية في أوطانهم.

أما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد انتقد الاتحاد الأوروبي لعدم استئناف مباحثات الشراكة بين الطرفين. كما تتبع الصين من جانبها أسلوبا مختلفا مع أوروبا حيث تهاجمها بالاستثمارات والسلع والبضائع لأنها وجدت أن الغزو الاقتصادي هو الأجدي..لذلك ارتفع معدل انفاق المستثمرين الصينيين 4 أضعاف علي عمليات استحواذ علي الشركات في دول الاتحاد خلال العام الماضي.

وقال الكاتب إنه لولا صمود المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل ومؤازرة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند لها لكان الاتحاد الأوروبي قد تفكك منذ فترة أو تهاوي بسرعة مثل ألواح “الدومينو” بعد خروج بريطانيا.

وأكد الكاتب أنه من المتوقع أن يكون الدور في الانفصال اليونان والدانمارك والسويد واسبانيا واسبانيا وهولندا والمجر التي لا يوافق رئيس وزرائها فيكتور أوربان علي سياسة استقبال المهاجرين واللاجئين ، وقد تكون هذه المشكلة مع تزايد الإرهاب “القشة التي تقصم أوروبا” أو المسمار الأخير في “نعش” الاتحاد.

وقال إن الحواث الإرهابية في أوروبا وآخرها ما حدث أمس بجوار متحف اللوفر وتزايد أعداد اللاجئين بالتأكيد سيفجر انتقادات عديدة لميركل وهولاند قد يستطيعان المواجهة قليلا ولكن مع انتخابات ألمانيا القادمة ووجود مستشار آخر قد تتغير السياسة.

وفي مقاله بصحيفة (أخبار اليوم) ، قال الكاتب والمفكر الإسلامي الدكتور ناجح إبراهيم إن الدعوة الإسلامية في مصر تمر بحالة فتور ووهن غير مسبوق، مع تفلت أخلاقي لا نظير له،يمتزج بجهل بالإسلام العظيم خاصة وبرسالة الأديان عامة، مع حالة خلط بغيضة بين الإسلام العظيم المعصوم وبين تصرفات بعض المسلمين التي تجافي الإسلام وتنفر الناس عنه.

وأضاف أن الكثير من قضايا الإسلام الكبري قد غابت عن الأذهان وغفل عنها أهل الدين قبل غيرهم.. وعرض تبسيطا لبعض معاني الإسلام العظيمة التي قد يجهلها أكثر الشباب ويحتاج إليها الدعاة لبيانها للناس.

وأشار إلى بعض هذه الجوانب ومنها “الحرية” التي أكد أنها هبة ربانية وهبها الله لكل إنسان منذ أن كان جنينا، في بطن أمه فولد مكتسبا، لهذه القيمة العظيمة، مشيرا إلى أن من عظمة الإسلام أنه يجمع بين المثالية والواقعية، فلم يحرم الزنا قبل أن يحل الزواج، ولم يحرم الربا قبل أن يحل البيع.

وأكد أن من عظمة الإسلام وواقعيته أنه يسر للمسلمين واليهود والنصاري والمجوس أن تجمعهم مائدة واحدة وفراش واحد، حينما أباح للمسلم أن يتزوج من المسيحية أو اليهودية.

نرشح لك

أهم أخبار الحمل

Comments

عاجل