أبو تريكة عن هدف 2008: إلهام "الله" قادني للشباك.. واندهشت من حسن

استعاد محمد أبو تريكة أسطورة النادي الأهلي ومنتخب مصر ذكرياته مع الهدف التاريخي الذي سجله في شباك الكاميرون في نهائي كأس الأمم الأفريقية 2008 وكشف عما دار بسريرته وقتها.

تريكه تحدث في فيلم وثائقي بثته قناة "بي إن سبورتس" عن هدفه في الكاميرون، وعلق قائلاً: "اندهشت في البداية من تصرف أحمد حسن في تمرير الكرة بعيداً إلى زيدان رغم أنني كنت الأقرب له".

أحمد حسن استخلص الكرة في الدقيقة 77 على الجهة اليمنى أمام الراية الركنية بجوار مرمى مصر وتقدم حتى وسط الملعب، وأرسل تمريرة طويلة باتجاه زيدان لكن الكرة وصلت إلى سونج مدافع الكاميرون.

محمد أبو تريكة أضاف قائلآً: "الكرة كانت ميتة، لماذا لم يمررها أحمد حسن لي وقرر أن يرسلها بعيداً بهذا الشكل؟، فكرت وقتها ألا أتقدم باتجاه زيدان لأن الكرة ليس بها أي أمل".

وواصل نجم المنتخب المصري المعتزل: "تشبث زيدان بالأمل وبكل إصرار وعزيمة تعكس مدى رغبتنا في تحقيق اللقب نجح في الحصول على الكرة، وكنت أنا قد قررت في لحظة أن أركض باتجاه المرمى وأنتظر نجاح زيدان غير المتوقع في تمرير الكرة باتجاههي".

زيدان بعد صراع بدني غير متكافئ مع سونج الأقوى نجح في الفوز بالكرة وسقط مدافع الكاميرون أرضاً ليمرر محمد زيدان الكرة بسن الحذاء إلى أبو تريكة الذي جاء في الموعد وأصبح منفرداً بالحارس.

محمد أبو تريكة يعلق على هذه المواجهة الصعبة: "حارس الكاميرون كاميني قام بفرد جسمه بشكل جيد جداً أمامي وأغلق كل الزوايا للتسديد لم يكن أمامي "خرم إبره" لأسدد منه، كنت قد سجلت هدفاً مشابها ً قبلها في كوت ديفوار في نصف النهائي ولكن بتسديده عالية في الشباك".

وأنهى تريكة في تعليقه على الهدف التاريخي قائلاً: "ألهمني الله أن أسدد الكرة قوية على الأرض، وبالفعل فعلتها ومرت الكرة بجوار يد الحارس بمسافة قليلة جداً وعانقت الشباك، لكن زيدان هو الذي خلق الهدف ويحسب له المثابرة والإصرار بهذا الشكل".