الاعتذارات تؤجل التعديل الوزارى

«اعتذارات بالجملة» أزمة يواجها رئيس مجلس الوزراء المصرى، المهندس شريف اسماعيل مما ترتب عليه تأخير إعلان التعديل الوزارى.

 نواب وخبراء وصفوا اعتذار عدد من الشخصيات عن تولى الحقائب الوزارية بالتخازل، موضحين أن مصر تحتاج فى هذه الفترة الحرجة الكفاءات الحقيقة، مؤكدين أن اللحظات التى تمر بها مصر مليئة بالتحديد والعقبات التى تفرض على كل المخلصين من أبناء الوطن التحديات والالتفاف.

من جانبه، أكد عادل الصفتى، الخبير فى الشؤون السياسية، أن كثرة الشخصيات التى تتقدم باعتذارها عن تولى الحقائب الوزارية تضع رئيس الوزراء فى إشكالية اختيار الكفاءات لتولى المناصب، موضحًا أن الشعب المصرى لم  يعد يسكت عن حقوقه وينتقد كل ما يراه سىء.

وبين الصفتى أن هناك عددا من المعوقات تواجه الوزراء قد تكون الدافع لاعتذار العديد من الشخصيات لتولى مسئولية وزارية، ولكن يجب أن يكون هناك إرادة وعزيمة لمواجهة هذه الظروف والوقوف بجوار مصر.

 ولفت الصفتى، إلى أنه فى هذا التوقيت الصعب الذى تمر به الدولة لا يوجد مبرر للاعتذار، واصفا من يعتذر بالتخلى عن مصر.

وأوضح الصفتى، أن السلطة لم تعد تخوف المصريين مثل السابق، فالشعب المصرى أسقط رئيسين خلال فترة قصيرة، لافتًا إلى أن أى وزير معرض للنقد وهذا ما يحدث فى كافة الدول الديمقراطية.

وأشار، إلى أن منصب الوزير فقد هيبته حيث أن أى وزير يمكن أن يسقط ويتعرض للمساءلة من قبل البرلمان، لذلك فالكل يهرب منه. 

وأكد مصطفى الجندى، رئيس لجنة الشئون الافريقية، أن المعتذر عن تولى منصب يستطيع من خلاله أن يخدم الدولة فهو خائن وغير وطنى، موضحا أنه لا يجب أن يوجد ما يسمى باعتذار وزير معين فهذا الامر يجب أن يكون بمثابة التكليف مثله مثل التجنيد فى الجيش، وذلك بسبب الحالة الصعبة التى تمر بها مصر

وأوضح الجندى، أنه مع تغيير الوزارة بأكملها، واقامة وزارة حرب يكون لوزرائها فكر سياسى تستطيع أن تتعامل مع الشعب وأن تتحدث معهم وتشاركهم الامهم، ويكون لديها رؤية اقتصادية واضحة تحمل شعارات الثورة لا أن تكون وزارة موجودة فى أبراج عالية لا تستطيع أن تضع حلول للمشاكل المصريين بل تساعد على تفاقمها.

وفى سياق متصل، أوضحت سكينة فؤاد، مستشار رئيس الجمهورية سابقًا، أن اللحظات التى تمر بها مصر مليئة بالتحديات والعقبات التى تفرض على كل المخلصين من أبناء الوطن بالتوحد والالتفاف، مؤكدين أنه لا يصح أن يتأخر احد عن خدمة الوطن اذا استدعت الحاجه لذلك.

وأفادت فؤاد، أن مصر تحتاج فى هذه الفترة الحرجة الكفاءات الحقيقة، مشيرة إلى أن المواطنين  لن ينتقدوا المسئولين إلا إذا كانوا يرونهم مقصرين فى أداء مهامهم.