المحتوى الرئيسى

8 رجال في حياة أم كلثوم.. هل كانوا «لعبة الست»؟

02/03 19:05

رغم أنها لم تكن امرأة فاتنة بمقاييس الأنوثة والجمال، ولكنها امتلكت صوتًا أكثر فتنة، اجتذب كثيرون من الشعراء والملحنين، فعاش كثيرون من الرجال يدورون فى فلك كوكب الشرق أم كلثوم، وبعضهم أنفق العمر والأيام وقصائد الشعر ونغمات الموسيقى لقاء محبّتها.

منذ سنوات طويلة، قبل حتى ظهور مصطلح الـ "فريند زون" وانتشاره، قدمت كوكب الشرق نموذجًا حيًا للفتاة كاسرة القلوب فظل في حياة كوكب الشرق رجال عالقين فى المنطقة ما بين الحب والصداقة، عاجزًين عن الاقتراب أكثر أو الابتعاد تمامًا، ولعلّ أشهر من سجّلوا أسماءهم فى دفاتر العشق واللوعة.

ويظن كثيرون أن رجال أم كلثوم كانوا مجرد "لعبة الست"، في حين أن منهم من عشقته، بل عذبها فراقه، ومنهم من تزوجته على الورق فقط لتتمكن من الغناء داخل إحدى الدول العربية، وقصص أخرى يضمها هذا التقرير.

بدموع العاشق، قال الشاعر الكبير أحمد رامى عشرات القصائد، التي غازل بها أم كلثوم، التي لم تلتفت لدموعه وعشقه، وإنما فقط إلى قصائده وأغانيه، فظل متعلقًا بها رغم زواجه، وحتى بعد رحيلها، فلم يجني من حبه  لها سوى العذاب.

وبعد أن يأس رامي من محاولاته لجذب اهتمام "سومة" كما كان يناديها، تزوج من إحدى قريباته الريفيات، وبعد حفل الزواج، وعند رجوعها إلى منزلها مع مصطفى أمين، سألها بفضول الصحفي لماذا تجاهلت مشاعر أحمد رامي وهي تعلم أنه يذوب فيها عشقًا؟ فأجابته وهي تدارى دموعها: "نعم أعلم أن رامي يعشقني، وكتب في من القصائد ما لا كتبه شاعر قديم في حبيبته، ولكني لو تزوجته ستنطفئ نيران الشعر في أعماقه، ليصبح مجرد شاعر أحب وتزوج من ملهمته"، ثم صمتت قليلًا لتقول بعدها: "زواجي من رامي يا مصطفى كان معناه انتهاؤه كشاعر عظيم وكبير، وأنه سيهتم بأم كلثوم الزوجة، وأنا أريده أن يهتم بصناعة أم كلثوم الأسطورة!".

"وإيه يفيد الزمن مع اللي عاش في الخيال"، بهذا المقطع الذي لحنه القصبجي لكوكب الشرق أم كلثوم لخص علاقته بها ، فكما عاش "رامي" حياته عاشقًا للست، ارتضي أيضًا القصبجي أن يصبح صامتًا في حبه رغم علم أم كلثوم التي كانت تدرك ذلك، بل وقالتها للمقربين بها، ما أكد الأمر هو تنازل «القصبجي» عن منصبه كموسيقار كبير بعد رفض أم كلثوم عدة ألحان له وفضلت التعاون مع آخرين، ليجلس على كرسيه الخشبي وراءها وكأنه ظلها، فيما استطاعت مشاعر حبه أن تطغى على أعماله الفنية وأن يحكي كل لحن فيها عن مدى ولعه بأم كلثوم.

يعتبر الشيخ عبد الرحيم  أول رجل في حياة أم كلثوم  فبعد حصولها على فرصة إحياء 4 حفلات غنائية في العراق بأجر خيالي، صدمت أم كلثوم عند أستخراج جواز السفر بأنَّ القانون يمنع سفر الفنانات غير المتزوجات إلى الخارج، فلجأ الوالد إلى أحد الأصدقاء يطلب منه المشورة والحل، وكان هذا الصديق هو الشيخ عبد الرحيم صاحب مطبعة الرغائب، فاقترح الصديق الحل للمشكلة بأن يتزوج أم كلثوم زواجًا صوريًا على الورق فقط، فوافقت وتم استخراج تصريح السفر، في اليوم نفسه والساعة بعد استلام الأوراق، حتى عادت بعد 3 أسابيع وتم الطلاق لتكون هذه أول زيجة لأم كلثوم.

وقع شريف صبري باشا، شقيق الملكة نازلي وخال الملك فاروق، هو الآخر ضحية عشقه لأم كلثوم دون أمل، فبعد إعلان حبّه لها ورغبته في الزواج منها، وقفت الأسرة المالكة ضد رغبته لأسباب عدة، منها أنَّ شريف باشا كان سيمنع أم كلثوم عن العمل، بالإضافة إلى غيرة الملكة نازلي بأنَّ فلاحة من طماي الزهايرة ستتزوج خال الملك فاروق، ما قاده إلى التراجع عن قرار الزواج، وابتعاده عن أم كلثوم، حتى عاد مرة أخرى في عام 1946 يطلب منها الزواج على أن يكون زواجًا سريًا؛ لكن أم كلثوم رفضت بشدة مبدأ الزواج العرفي، ويقال إنَّ الملكة نازلي تدخلت بنفسها للضغط عليها بعد إصرار شريف باشا وتعلقه الشديد بأم كلثوم،  لكنها استخدمت كل ما لديها من حيل للإفلات من هذا الزيجة.

بشكل مفاجئ تزوجت أم كلثوم من طبيبها الخاص الدكتور حسن الحفناوي، وكان متزوجًا وأب لـ3 أطفال ويصغرها نحو 17 عامًا‏، وكانت تبلغ من العمر 56 عامًا في حين أن عمره وقتها كان 39 عامًا، وشكل تفضيل أم كلثوم لطبيب الأمراض الجلدية على غيره من طالبي القرب والزواج، صدمة لكثيرين، ويقال إن سبب موافقة أم كلثوم على الزيجة بعد رفضها لسنوات طويلة جاء بناء على رغبتها في الأمومة، وتردد أن حقيقة الزواج هو أنها أرادت أن تحتفظ بطبيب خاص لها طول الوقت، فاستمر الزواج حتى وفاتها.

بينما لوّعت محبة أم كلثوم قلوب كثيرين، احترقت هي أيضًا من نفس النار ووقعت في حب كثيرين، أولهم طبيب الأسنان والملحن الشهير والمهم أحمد صبري النجريدي، والذي كان يمتلك عيادة أسنان فتعلّق بصوتها وآمن به، وكان أول من خلصها من العقال وملابس الأولاد، ودفعها إلى ارتداء الفساتين، ووضع لها ألحانًا موسيقية أصيلة.

ومن فرط محبّته لها ترك مهنته وعيادته الطبية وتفرغ لها، وحينما طلب الزواج منها، طلبت منه أن يطلب يدها من والدها، ولكن والدها رفض الأمر، فاعتبر النجريدي الرفض إهانة وإنكار لجميله وفضله على أم كلثوم وأسرتها، فانسحب من حياتها للأبد.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل