بعد ''حظر ترامب''.. قنصل أمريكا يغيب عن حفل استقلال السودان

أثار غياب القنصل الأمريكي بالإسكندرية، عن حضور احتفال قنصلية السودان بعيد استقلالها الـ 61، عددًا من التكهنات عن هذا الغياب، لاسيما في ظل اضطراب العلاقات السياسية بين البلدين بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحظر سفر مواطني 7 دول إسلامية إلى الأراضي الأمريكية والتي شملت السودان، إيران، العراق، سوريا، اليمن، ليبيا والصومال .

مصراوي حاول الوقوف على حقيقة الأمر، لمعرفة ما إذا كانت وجهت السودان دعوة رسمية للقنصل الأمريكي للحضور أم لا، وعن موقف الأخير من قبول أو رفض المشاركة في الحفل الذي حضره قناصل من دول عربية وأجنبية منها "روسيا، الصين، اسبانيا، فرنسا، اليونان، فلسطين و السعودية".

وفي هذا السياق قال الدكتور "محمد صغيرون الشيخ" القنصل العام لدولة السودان، "إن القنصلية كانت وجهت الدعوى لكافة قناصل الدول العربية والأجنبية لحضور ذكرى عيد الاستقلال، بما يشمل القنصل العام الأمريكي، لأننا زملاء في سلك قنصلي واحد والمناسبات تجمعنا وهدفنا تعزيز الأواصر بين الجانبين."

وأضاف قنصل السودان في تصريح خاص لـ مصراوي، اليوم الجمعة، " قدمنا الدعوة للقنصل الأمريكي وجميع قناصل الدول، إلا أن بعضهم اعتذر لارتباطات تخص أعمالهم خارج الإسكندرية، ولا نعتقد أن يكون لعدم مشاركة القنصل الأمريكي في عيدنا علاقة بقرار الإدارة الأمريكية مؤخرا بمنع رعايا بعض الدول من دخول الولايات المتحدة، خاصة وأنه اعتذر لارتباطات العمل."

وعن موقفه بشكل عام من القرار الأمريكي بحظر سفر أبناء السودان، قال "نأسف لهذا القرار خاصة وأن الجالية السودانية المقيمة في أمريكا لم تشكل أبدا أي مخاطر على الولايات المتحدة وتعيش في سلام، لاسيما وأن الشعب السوداني معروف بالمودة وهدوء الطباع".

وتابع أنه من المؤسف أيضا أن قرار الرئيس الأمريكي جاء متزامناً مع إنجاز تحقق بين البلدين قبل يومين برفع العقوبات الاقتصادية والتجارية عن السودان، وشروع المؤسسات الاقتصادية والمالية ورجال المال والأعمال في البلدين في التواصل وفي تطوير مشروعاتهم الاستثمارية والتجارية، بهدف توظيف ما يتمتع به البلدان من موارد وإمكانيات طبيعية وبشرية واقتصادية هائلة لصالح الشعبين".

وأكد "الشيخ" مضى بلاده قدما لحل الأزمة الحالية مع الإدارة الأمريكية للعدول عن قرار حظر السفر،قائلا مستمرون في الحوار بين الجانبين حتى ندفع بالعلاقات إلي مسارها الصحيح وإزالة جميع نقاط الخلاف.

فيما أشاد القنصل السوداني بجهود بلاده برفع العقوبات الاقتصادية عن السودان، لافتا إلى أن ذلك جاء بعد حوار جاد مع الولايات المتحدة الأمريكية، وأن هذا الحوار سيتسمر قدما مع الإدارة الجديدة لحل باقي الأزمات.

وأشار إلى أن رفع العقوبات الاقتصادية عن السودان، سيجعل بلاده أكثر تقبلا للاستثمارات الأجنبية وخاصة مع الدول الشقيقة، وكذا سيتيح السهولة في التبادل التجاري بين السودان والدول الأخرى، مبديا رغبته في أن يزداد الميزان التجاري بين مصر والسودان نسبة للعلاقات القوية بين الجانبين إضافة لوجود خطوط مواصلات ومعابر تربط بينهما.