المحتوى الرئيسى

محمود حميدة : أرفض أى مستبد ..وخجلت لجهلى بفؤاد حداد

02/03 15:10

اعتبر الفنان محمود حميدة العقل المصري لايزال يعيش في العصور الوسطى، مؤكدًا أن انتشار الأفكار المتطرفة والإرهاب بسبب غياب التعليم الحقيقي الجيد وتفشي الأمية بين قطاعات محرومة، مؤكدًا رفضه التام قيام أي نظام حكم بقمع حرية الرأي والتعبير، مبتسمًا لجمهوره «دماغنا مش عايزة تيجي القرن الواحد والعشرين، والناس لسه عايزة إمام تمشي وراه”.

جاء ذلك خلال حديثه إلى جمهور معرض الكتاب فى اللقاء الفكري بالقاعة الرئيسية أمس الخميس، والذي أداره الدكتور شوكت المصري، مدرس النقد الأدبي بأكاديمية الفنون.

ودافع حميدة عن ضرورة تجديد الخطاب الديني فى مصر لافتًا إلى أنه أمر يفتقد للرؤية للأسف، كما رفض ما سماه بقانون الحسبة الذي يسمح لأي شخص بإقامة دعوى ضد أي فنان أو مثقف لا يعجبه إنتاجه أو أفلامه أو آراؤه، مثلما حدث مع عادل إمام بعد فيلم الأفوكاتو.

وأرجع حميدة انتشار لغة التطرف إلى انهيار التعليم، وقال إن مصر لازالت بعيدة عن المدنية الحديثة وعن الديمقراطية، لكنها ستصل في يوم من الأيام إليها، لأن الأزمات السياسية الحالية متراكمة منذ سنوات.

وقال إن ثورة 25 يناير ثورة شباب افتقدت وجود قائد لها، وتابع “أي شخص فوق الخمسين سنة يسكت خالص”، وأكد أن آراءه السياسية لم تؤثر على عمله الفني في أي مرحلة، فهو يؤدي الدور المطلوب منه، كما لا يستطيع منتج العمل منعه من التعبير عن رأيه، وتابع: لازم يكون عندي هموم عشان أعرف أمثل، لو معنديش بقعد سنتين بعيد عن الشاشة، أقرأ وأتعامل مع المواطنين لأكسب هموماً تساعدني على التمثيل.

وقال الفنان محمود حميدة، إن ألوانًا من المهن الفنية تعاني احتقارًا شديدًا من قبل المجتمع المصري، كما أن اختلافًا فى محتوى اللغة العربية شهدته السنوات الماضية، صاحب انهيارًا فى مستوى بعض ما يقدم من الفن، لافتاً إلى أن مدرس اللغة العربية كان مهتمًا بلغته من قبل، وزال هذا النموذج بتدهور العملية التعليمية.

وروى حميدة، التقيت معلم ابنتي بالمرحلة الابتدائية بناءً على طلبه، أبلغنى أنه يكتب شعرا وأغنيات ويريد مقابلة مطربين، وجدته لا يعرف شعرًا، وتعثر فى القراءة أمامي، مع أنه مدرس للغة العربية، أما الأنشطة المدرسية التى رعاها النظام قبل 50 سنة، فقد أفرزت جيلًا من الفنانين وأنا منهم، والآن مسارح المدارس لا وجود لها.

وتابع حميدة: الفن ليس عيبًا، والمجتمع يحتكر كل الأعمال المندرجة تحت مسمى التسلية مثل الموسيقى والغناء والرقص، ولابد أن ننتبه  لهذه المسألة التى لا أعرف متى تنتهى.

ونصح حميدة بالإطلاع على كافة التجارب فى الفن أولًا، قبل تجريب النماذج الأوروبية، والأهم بوجهة نظره، هو تطويع ذلك الفن فى خدمة مجتمعنا بما يتناسب مع عاداتنا وتقاليدنا، فلا يصح تمامًا أن نحضر نموذجًا أجنبيا وننفذه فى مصر، دون أن يفهمه المجتمع ويستوعب أبعاده ومضامينه.

وتابع حميدة: مصر حاليا لا توجد بها مسارح يعمل فيها الشباب خصوصًا فى المحافظات، فيضطرون للعمل فى الشارع للأسف، لكن لا يوجد قانون يسمح لهم بذلك، وأتمنى إصدار قانون يسمح لهم بالعمل فى الشارع لينجزوا شيئًا جميلًا، فهم من صنعوا ساقية الصاوى مثلاً.

وعن صناعة المسرح والسينما، طالب حميدة بإصدار قانون مهمته توصيف الوظائف، وتحديد مسؤوليتها، لمحاسبة صناعها حال وجود مشكلات، وقال إن صناعة السينما في تدهور منذ نشأتها لأنها لا تملك قانونًا، مشبهًا صناع المسرح بعمال التراحيل:  “يشتغلوا يقبضوا، ميشتغلوش ميقبضوش” بسبب غياب ذلك القانون.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل