المحتوى الرئيسى

13 عاما على انطلاقها.. فيسبوك رحلة طموح وذكاء

02/03 14:15

رحلة تطور موقع التواصل الاجتماعي الأشهر (فيسبوك) تمثل قصة طموح ومثابرة وذكاء قادها مؤسس الموقع مارك زوكربيرغ وزملاؤه الأوائل الذين بدأ معهم رحلة النجاح لتحقيق طموحات ربما بدت للبعض مستحيلة. سنروي في السطور التالية أبرز أحداثها بمناسبة الذكرى الـ 13 لانطلاق الموقع التي توافق 4 فبراير/شباط.

ولإنجاز ذلك اخترق زوكربيرغ شبكة حواسيب هارفارد ونسخ الصور الشخصية لطلاب السكن الداخلي، وقد اجتذب "فيسماش" 450 زائرا وحصد 22 ألف عملية مشاهدة للصور في أول أربع ساعات من إطلاقه على الإنترنت وانتشر بسرعة بين جامعات أخرى، لكن بعد بضعة أيام أغلقته إدارة هارفارد، وواجه زوكربيرغ الطرد بتهمة اختراق الأمن وانتهاك حقوق الملكية والخصوصية الفردية. لكن تم إسقاط التهم نهاية الأمر.

لم يحبط ذلك حماس زوكربيرغ حيث بدأ في يناير/كانون الثاني 2004 مع بداية الفصل الدراسي التالي بكتابة شفرة موقع ويب جديد قال إنه استلهمه من "فيسماش" وأعطاه اسم "ذي فيسبوك" وأطلقه في الرابع من فبراير/شباط 2004.

لكن، لكل نجاح مترصدون. فبعد ستة أيام من إطلاق الموقع، اتهم ثلاثة من طلاب الجامعة زوكربيرغ بتضليلهم عن عمد بدفعهم للاعتقاد بأنه سيساعدهم في بناء شبكة اجتماعية تدعى "هارفارد كونيكشن" وقالوا إنه استخدم أفكارهم لبناء منتج منافس، ورفعوا ضده قضية انتهت عام 2008 بتسوية حصلوا فيها على حصة بقيمة 1.2 مليون دولار (تعادل حاليا ثلاثمئة مليون دولار في شركة فيسبوك).

كانت عضوية "ذي فيسبوك" تقتصر أول الأمر على طلاب كلية هارفارد الجامعية، وخلال أول شهر كان نصف الطلاب المتخرجين من الجامعة مسجلين في الموقع، وانضم لزوكربيرغ زملاؤه في السكن وهم إدواردو سافيرين وأندريو مكولوم وداستين موسكوفيتش وكريس هيوس للترويج للموقع.

وفي مارس/آذار 2004 توسع انتشار "ذي فيسبوك" إلى ثلاث جامعات أخرى، ثم فتح نهاية المطاف أمام طلبة كافة الجامعات الأميركية والكندية. وفي يونيو/حزيران 2004 نقلت الشركة مركز عملياتها إلى بالو ألتو في كاليفورنيا.

وعام 2005 أسقطت الشركة حرف التعريف "ذي" من اسمها بعدما اشترت اسم النطاق "فيسبوك دوت كوم" مقابل مئتي ألف دولار الذي كان ملكا لشركة "أباوت فيس".

وفي سبتمبر/أيلول 2005 أطلقت "فيسبوك" نسخة خاصة بالمدارس الثانوية من الموقع، ثم وسعت العضوية لتشمل موظفي شركات عدة مثل آبل ومايكروسوفت. وفي 26 سبتمبر/أيلول 2006 أتيح الموقع أمام كل من يبلغ 13 عاما على الأقل ويملك عنوان بريد إلكتروني فعال.

من المحطات التي يجهلها كثيرون في رحلة فيسبوك أن شركة البرمجيات مايكروسوفت قامت يوم 24 أكتوبر/تشرين الأول 2007 بشراء أسهم لفيسبوك بقيمة 240 مليون دولار، الأمر الذي رفع القيمة الإجمالية لفيسبوك لنحو 15 مليار دولار، وتضمنت عملية الشراء تلك حقوقا لوضع إعلانات دولية على موقع فيسبوك.

وفي سبتمبر/أيلول 2009 أعلنت فيسبوك عن تحقيق أرباح للمرة الأولى، ومطلع 2011 نقلت الشركة مقرها إلى مجمع شركة صن مايكروسيستمز السابق في مينلو بارك بكاليفورنيا.

يوم 17 مايو/أيار 2012 عقدت فيسبوك اكتتابا عاما وطرحت أسهمها بسعر 38 دولارا للسهم، وقدرت قيمة الشركة بـ104 مليارات دولار، وكان ذلك أعلى تقييم لشركة مساهمة عامة مدرجة حديثا، وفي اليوم التالي بدأت ببيع الأسهم للجمهور في بورصة ناسداك.  

مع بداية أكتوبر/تشرين الأول 2012 أعلن زوكربيرغ أن الموقع تخطى المليار مستخدم نشط شهريا، وكذلك ستمئة مليون مستخدم للموقع عبر الهواتف المتنقلة، وفي مايو/أيار 2013 انضمت فيسبوك لأول مرة إلى قائمة "فورتشن 500" لأغنى خمسمئة شركة وجاءت بالترتيب الـ 462.

بقية الرحلة معروفة للجميع، لكن تجدر الإشارة إلى أن النجاحات المتتالية للشركة تعتمد أساسا على حنكة وذكاء مؤسسها زوكربيرغ الذي يبتدع من فترة لأخرى تحديثات وإضافات جديدة تثري الشبكة الاجتماعية وتضيف إليها مزيدا من المستخدمين مع الحفاظ على الحاليين، حتى لو كان ذلك بتقليد مزايا موجودة في تطبيقات وخدمات أخرى مثل سناب شات.

وقد اتهم الموقع بانتهاك خصوصية المستخدمين أكثر من مرة، خاصة مع طرح ميزة التعرف على الوجوه التي اضطر إلى إلغائها في بعض الدول الأوروبية، كما اتهم بالترويج للأفكار المتطرفة والتي أعلن عن سياسات عديدة لمجابهتها والحد منها تمثلت في إغلاق مئات الصفحات.

لكن الاتهام الأكبر الذي واجهه الموقع كان بعد الانتخابات الأميركية الأخيرة، حيث اتهم بالترويج للأخبار الزائفة التي ساهمت بفوز دونالد ترمب بانتخابات الرئاسة، الأمر الذي نفاه الموقع وبدأ بطرح أدوات تساعد في الإبلاغ عن الأخبار الزائفة ومنع ترويجها.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل