المحتوى الرئيسى

قادة الأحزاب الشعبية في أوروبا يعتبرون ترامب ''بطلاً''

02/03 13:42

قالت وكالة "أسوشيتد برس" الإخبارية إن قادة الأحزاب الشعبية في أوروبا يريدون أن يكون الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكثر قوة في موقفه ضد الإسلام ويعتبرونه بطلًا بالنسبة لهم، مشيرة إلى أن خيرت فيلدزر، زعيم حزب الحرية الهولندي صاحب المواقف المعادية للإسلام، في مقدمتهم.

ولفتت الوكالة الأمريكية في تقرير لها، اليوم الجمعة، إلى أن ما قام به ترامب بشأن حظر مواطني 7 دول ذات أغلبية مسلمة من دخول أمريكا لقي ترحيبًا من قبل قادة الأحزاب المعادية للإسلام في هولندا وألمانيا وإيطاليا ودول أخرى، مشيرة إلى أنهم يريدون وقف تدفق اللاجئين والمهاجرين إلى بلادهم.

وإذا تم تجاهل الاحتجاجات والانتقادات التي يتم توجيهها لترامب بسبب قرار حظر المهاجرين والتحديات القانونية الأخرى فإن الشعبيون في أوروبا يعتبرونه دليلاً على إمكانية وقف تدفق المهاجرين إلى بلادهم، وفقًا للوكالة التي أوضحت أنهم يرون في ترامب قائدًا يتميز بالسرعة والحسم بينما يرون أن حكومات بلادهم متهمة بعدم اتخاذ خطوات مماثلة.

ويرى ألكساندر جولاند، نائب زعيم حزب البديل من أجل ألمانيا، أن ترامب كشف طريق يبرهن على أن السياسيين يستطيعون تغيير كل شيء، مشيرًا إلى أنه لو نجحت سياسة ترامب وحققت أهدافها فإن ذلك سيساعد الشعبيون في الانتخابات العامة في ألمانيا وفي الانتخابات الرئاسية في فرنسا".

ووصف جيري أوفكاشيك، المتحدث باسم الرئيس التشيكي ترامب بأنه شخص فريد من نوعه لأن الاتحاد الأوروبي ظل ينقاش حاجته لحماية حدوده الخارجية لشهور ورغم ذلك لم يحدث شيء، مشيرًا إلى أنه يجب على أوروبا أن تسلك طريقة ترامب بشأن سياسة التعامل مع المهاجرين.

ومازالت نتائج الانتخابات المحلية في ألمانيا وفرنسا وهولندا - التي جرت العام الماضي وأدت إلى صعود نجم الشعبيون - تثير قلق الاتحاد الأوروبي في بروكسل الذي يعاني من تبعات تصويت البريطانيين على خروج بلادهم من الاتحاد الذي يضم 28 دولة، العام الماضي.

ووجه دونالد توسك، رئيس المجلس الأوروبي، خطابًا يكشف خطورة وعواقب التهديد الذي يمثله الشعبيون على الاتحاد، إلى الحكومات الأوروبية قبل الاجتماع المزمع عقده، اليوم الجمعة، في مالطا، وفقًا للوكالة التي أوضحت أن الخطاب يطالبهم بمناقشة قضية خروج بريطانيا ومستقبل الاتحاد في الفترة القادمة.

ولفتت الوكالة إلى أنه بينما يحاول الشبيون في أوروبا استخدام سياسة ترامب الخاصة بالمهاجرين لكسب مزيد من التأييد الشعبي في الانتخابات فإن التزام ذات الخط الذي يسير عليه ترامب ربما يكون له آثار عكسية عليهم خاصة فيما يتعلق بسياسة "أمريكا أولاً" التي ستؤثر في نهاية الأمر على العمال الأوروبيون، مشيرة إلى قول ماركو تارشي، محلل سياسي إيطالي، إن المستقبل سيشهد حدوث اختلافات كبيرة بين توجهات قادة الأحزاب الشعبية في أوروبا وبين سياسة ترامب ويمكن أن يصبح الأمر أكثر تعقيدًا.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل