المحتوى الرئيسى

تحذيرات من ضريبة أميركية على نفط الخليج

02/03 13:23

لا يوجد بديل اميركي عن الامدادات السعودية

أسعار النفط تتعافى على هامش قمة العشرين

النفط الصخري يعيق استمرار تعافي أسعار النفط

واشنطن: حذر محللون من ان الولايات المتحدة يمكن ان تجد نفسها بلا اصدقاء في الشرق الأوسط إذا وافق الجمهوريون في الكونغرس على فرض ضريبة حدود على السلع المستوردة دون استثناء نفط الخليج من هذه الضريبة.  

وستفرض ضريبة الحدود المعدلة كما تُسمى رسوماً جمركية على الواردات دون شمول الصادرات بها. وستعمل هذه الضريبة لصالح شركات التنقيب والمصافي الاميركية التي تكرر النفط الخام الاميركي الى بنزين ومشتقات نفطية اخرى.  

وقالت حليمة كروفت، من بنك كابتال ماركيتس آر بي سي الاستثماري، لشبكة "سي ان بي سي" التلفزيونية الاميركي إن هذه الضريبة، بالاضافة الى سخط المصافي الاميركية التي تعتمد على النفط الخام المستورد، ستثير غضب حلفاء اساسيين للولايات المتحدة في الجزيرة العربية بينهم السعودية، كبرى البلدان المصدرة للنفط في المنطقة.  

واشارت كروفت الى ان الحكومة السعودية تقف موقفاً ايجابياً من ادارة ترامب ولكن ضريبة الاستيراد يمكن ان تسبب مشكلة في العلاقة بين الولايات المتحدة والمملكة إذا شملت الضريبة النفط السعودي ايضاً.   

وكان الفتور اعترى العلاقات الاميركية السعودية في عهد ادارة اوباما، عرابة الاتفاق النووي مع ايران، الذي اتاح رفع العقوبات الدولية عنها وتوسيع صادراتها النفطية، وبذلك تخفيف الضغط على الاقتصاد الايراني. 

وقالت كروفت ان وزير الخارجية ريكس تيلرسون ووزير الدفاع جيمس ماتيس يمكن ان يحملا البيت الأبيض والجمهوريين من أعضاء الكونغرس على إيجاد منفذ يستثني النفط المستورد من الضريبة الحدودية. وانهما يستطيعان القول ان مثل هذا الاستثناء ضروري للأمن القومي الاميركي، في وقت تحرص الادارة على تعميق التعاون مع الحلفاء الخليجيين في الحرب ضد تنظيم داعش.  

في هذه الاثناء وجه البيت الأبيض تحذيرا رسمياً الى ايران بشأن تجاربها الصاروخية الأخيرة وتدخلها في اليمن ضد الحكومة الشرعية. ومن شأن تنفيذ ضريبة الحدود ان يزيد علاقات اميركا تعقيداً في الشرق الأوسط. وقالت كروفت انه الى جانب العداء مع ايران فان الولايات المتحدة ستجد نفسها بلا اصدقاء في الشرق الأوسط إذا أُقرت ضريبة الحدود دون اعفاء الواردات النفطية.  

وكانت حصة دول الخليج  16 في المئة تقريباً من واردات النفط الاميركية في عام 2015. والسعودية هي أكبر مصدّر للنفط الى الولايات المتحدة بعد كندا.  

كما لاحظت كروفت ان مصافي الساحل الشرقي في الولايات المتحدة تكرر النفط الثقيل، وضمنها النفط السعودي. وبما ان شركات التنقيب الاميركية تستخرج الخام الخفيف عموماً، فلا يوجد بديل اميركي عن الامدادات السعودية لهذه المصافي.  

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل