تجار المخدرات ورجال الأعمال يسيطرون على نهر النيل بالقليوبية

يعانى نهر النيل بمحافظة القليوبية، من زيادة التعديات الصارخة على المجرى المائي للنهر من خلال انشاء نوادى اجتماعية وقاعات افراح وفيلا ومساكن عشوائية بسبب حالة الفوضى والتراخى التى تسيطر على المسئولين وعدم تنفيذ القانون واصدار قرارات إزالة حبيسة الادراج منذ سنوات بسبب تداخل المصالح الواسطة والمحسوبية فى نهر النيل شريان حياة المصريين مما دفع تجار المخدرات ورجال الاعمال للسيطرة على نهر النيل واشتكى المواطنين كثيرا دون جدوى.

وقال على عبد الرحمن مزارع، إنه يوجد تعديات صارخة على نهر النيل فى كافة شواطئ مدن المحافظة من جانب اصحاب النفوذ الواساطة وقيامهم بردم مساحات كبيرة والتعدى عليها بإنشاء قاعات افراح وحدائق دون مواجهة من اجهزة الدولة وخصوصا وزارة الرى التى تستقوى على المزارعين الغلابة بهدم حجرة بسيطة بالطوب اللبن لتخزين ماكينات وادوات الاراضى الزراعية فى ظل غض الطرف عن كبار اصحاب المصالح والنفوذ.

واضاف خالد متولى موظف، أن المسؤولين عن حماية النيل هم انفسهم السبب فى كثرة التعديات على نهر النيل بسبب التوطؤ وقرارات الازالة حبيسة الادراج وخصوصا فى مدن القناطر الخيرية وبنها التى تشهد تعديات صارخة فى الجهة المقابلة لمكتب محافظ القليوبية طريق بنها كفر الجزار دملو من خلال زراعة المخدرات وسط الزراعات وانشاء الحجرات العشوائية للاختباء من اعين اجهزة الامن.

ومن جانبه، أكد المهندس مدحت حنا مدير عام حماية نهر النيل بالقليوبية، أنه تم إزالة 560 قرار إزالة تعديات على نهر النيل بإقامة قاعات أفراح ومبانى سكنية وحجرات عشوائية وردم وتعلية منسوب الارض.

واضاف حنا فى تصريح خاص لـ "الدستور" أنه تم حماية جسور نهر النيل بناحية مركز كفر شكر للحفاظ على الرقعه الزراعية وجانبى نهر النيل بنظام العمالة الكثيفة لتشغيل أهالى وشباب المنطقة خلال التنفيذ للمساهمة والحد من البطالة، مشيرا إلى أن تكلفة هذة الحماية تقدر بمبلغ 4 مليون جنيه وتخصص 45% من قيمة المبلغ لتشغيل العمالة من أهالى المنطقة بتمويل من الصندوق الاجتماعى للتنمية.