المحتوى الرئيسى

«نيويورك تايمز»: سياسات التقشف في السعودية لم تحد من إنفاق العائلة المالكة.. قصر جديد ومنصات هبوط لـ هليكوبتر وخيمة للترفيه

02/02 21:32

في مقال نشر مؤخرًا بجريدة نيويورك تايمز الأمريكية تحت عنوان "سياسات التقشف بالمملكة العربية السعودية لم تحد من إنفاق العائلة المالكة" تستعرض فيه الجريدة أخبار آل سعود في الفترة الماضية ومنها؛ إنشاء قصر جديد للملك السعودي سلمان بن عبد العزيز الصيف الماضي على الساحل الأطلسي.

وأضافت الجريدة أن في الوقت الذي ألغت فيه الحكومة السعودية مشاريع داخل المملكة بقيمة ربع تريليون دولار في إطار خطة التقشف المالية التي فرضها الانخفاض المستمر في أسعار النفط، كان العمل يجري على قدمٍ وساق للانتهاء من بناء منصّات هبوط تتلألأ باللون الأزرق استعدادًا لاستقبال طائرات الهليكوبتر داخل المجمّع المخصّص لقضاء العطلات، وتشييد خيمةٍ على مساحة شاسعة حيث يمكن للملك إقامة الاحتفالات والترفيه عن العدد الهائل من أفراد حاشيته.

ونقلت على لسان الأمير خالد بن فرحان آل سعود وهو سعودي منشقّ عن العائلة المالكة ويقيم في ألمانيا: "عامّة الشعب لديهم من الأموال الآن أقل من ذي قبل، بينما لم تتأثر أملاك العائلة المالكة. قدرٌ كبير من أموال الدولة لا تُدرج في الميزانية، وهو أمر يقرّره الملك وحده".

وعلقت بأن ما يدور من أزمات كبرى خارج حدود المملكة – ما بين حرب باهظة الكلفة في اليمن، وأعمال عنف تجتاح كلًّا من العراق وسوريا، وخِصم جسور يُدعى إيران – لا يضاهي خطورة الأزمات الاقتصادية التي تؤدي إلى تهييج عامّة الشعب إذا ما تضاءلت الامتيازات التي اعتادوا أن ينعموا بها طوال حياتهم. لذا فكثير من أفراد العائلة المالكة يخشون انتشار أي أنباء عن ثرواتهم لأنها ستثير انتقادات العامّة.

وكشفت الجريدة عن خطة الحكومة لمواجهة العجز الكبير في ميزانية الدولة، فقد بدأت بتخفيض رواتب القطاع العام وتخفيض الدعم وهو ما أدى إلى ارتفاع أسعار الوقود، والكهرباء، والمياه. وشرعت المملكة أيضًا في اقتراض المليارات من الداخل والخارج. علاوةً على ذلك، تضاءلت فرص التوظيف بالقطاع الحكومي – الذي يُعد الوجهة الأولى والمفضّلة للسعوديين الباحثين عن فرصة عمل – وهو ما بثّ الخوف من المستقبل في نفوس الأجيال الشابة التي لا تستطيع الحصول على فرصة عمل.

على الرغم من ذلك –حسب ما ذكرته الجريدة- لا يزال البذخ في الإنفاق سلوكًا سائدًا بين بعض أفراد العائلة المالكة، حيث أشارت دانيا سينّو الوكيل العقاري لدى وكالة بيل ديمور بفرنسا إلى إقبال العديد من أفراد العائلة المالكة على شراء عقارات في باريس العام الماضي، وذكرت أنها باعت مؤخرًا شقة على مساحة 11000 قدم مربعة تقريبًا في شارع أوكتاف فوييه الشهير لأميرة سعودية مقابل 30 مليون دولار أمريكي.

 وعرضت الجريدة تفاصيل زيارة الملك إلى مجمّع طنجة العام الماضي، حيث كان بانتظاره حوالي مائة سيارة سوداء من طراز مرسيدس ورانج روفر لاصطحابه هو وحاشيته في جولة داخل المدينة. وأن مجمّع القصر يضم مرافق طبية خاصة ومجموعة من أرقى المطاعم التي تقدّم أطباقًا معدَّة من الكركند والكافيار والكمأة التي تأتي خصيصًا من فرنسا.

الأمر الذي دفع العاملون بالمجمّع إلى ترك هواتفهم المحمولة في الخارج خشية تسريب الصور، إلا أن حسابًا على موقع تويتر يبث تغريداته تحت الاسم المستعار Mujtahidd والذي سبق وأن صدَقت توقعاته حول بعض الأخبار المهمة المتعلقة بالأسرة المالكة، عرض لمتابعيه البالغ عددهم 1.77 مليون متابع بعض التفاصيل حول عملية الإنشاء، والسيارات الفارهة، والفنادق الفخمة المخصصة لحاشية الملك، في حين أكد السيد قصيّر، المتحدث الرسمي باسم وزارة الثقافة والإعلام، في بيان مكتوب أن كل هذه التكاليف قد دُفعت من الحساب الشخصي للملك، وليس من أموال الحكومة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل